الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يحذر من توقف الهدنة بين طالبان والحكومة الباكستانية

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الهجمات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في باكستان خلال الشهر الماضي في مناطق مختلفة بأنحاء البلاد، ووفق المتابعة والرصد فإن تلك الهجمات الإرهابية استهدفت نقاط تفتيش الشرطة ومعسكرات الجيش في المناطق الشمالية الحدودية في: "كراتشي"، "بولان"، "قلات"، " كوهلو"، "تانك"، "ديرا اسماعيل خان"، لكي مروت"، "لاهور"، "ديره مراد جمالي" وغيرها.

التنظيمات الإرهابية في باكستان 

ويقف وراء معظم هذه الهجمات الإرهابية، حركة "طالبان باكستان" المحظورة والتي أعلنت رسميًا انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الحكومة في يونيو الماضي، حيث اندلعت مواجهات عديدة بين الطرفين. وقد استخدمت الحركة في هجماتها القنابل اليدوية، والأسلحة الثقيلة والعبوات الناسفة، ما أسفر عن مقتل (29) من أفراد الجيش والشرطة الباكستانية، وإصابة (30) آخرين بجروح بالغة، بينما أصيب (11) مدنيًا في تلك الهجمات. وقد أعلنت حركة "طالبان باكستان" المحظورة، وجماعة "تحرير البلوتش" وتنظيم "عسكر طيبة" مسؤوليتهم عن تلك الهجمات الإرهابية.

من جانبها، نفذت قوات الأمن الباكستانية العديد من العمليات المشتركة لتطهير البؤر الإرهابية، حيث قامت بـ (461) عملية في البنجاب وحده خلال أسبوع واحد، كما شنت حملة مداهمات واسعة في البلوشستان وخيبر بختونخوا بحثًا عن الإرهابيين، وقد عثرت قوات الأمن خلال هذه الحملة على كيلوجرامات من المواد المتفجرة C-4، و2 صاعق إلكتروني، وقنابل يدوية وأسلحة وذخيرة كانت من المخطط استخدامها في عمليات إرهابية.

كما ساعدت يقظة قوات الأمن الباكستانية في إحباط العديد من الهجمات الانتحارية، وتدمير العديد من المخابئ السرية بالمناطق الجبلية. وقد أسفرت المواجهات الأمنية خلال شهر نوفمبر عن مقتل (47) إرهابيًا واعتقال العشرات.

وبناء على ما سجله المرصد من بيانات وأرقام نقلًا عن متابعاته لتصريحات المسؤولين الباكستانيين، يتبين أن شهر نوفمبر من هذا العام قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الهجمات الإرهابية وبخاصة في المناطق والأقاليم الحدودية لباكستان مقارنة بشهر أكتوبر الذي أسفرت الهجمات الإرهابية خلاله عن مقتل (19) من أفراد الجيش والشرطة و(6) مدنيين.

ويمكن القول بأن يقظة قوات الأمن هذا الشهر وتنفيذها للعديد من العمليات المشتركة المتنوعة ما بين برية وجوية ضد أوكار الإرهابيين، مكنتها من التصدي لتلك الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى إعادة فرض سيطرتها على المناطق الحدودية المترامية الأطراف.

هذا ويحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من ازدياد الأمر سوءا بعد إعلان وقف الهدنة بين طالبان باكستان والحكومة، وبيان الحركة الذي أعطى لمقاتليها الضوء الأخضر لشن الهجمات ضد قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد. وقد جاء تصعيد الحركة بعد توقف المحادثات مع الحكومة وحالة الجمود التي سيطرت على المشهد حيال إلغاء دمج المناطق القبلية في خيبر بختونخوا، حيث كانت الحركة قد سيطرت على مساحات واسعة من الحزام القبلي في باكستان لمدة طويلة.