ورد صلاة الظهر .. يكثر البحث عن ورد صلاة الظهر وأدعيته التي دعا بها النبي صلوات الله وسلامه عليه، ومن خلال ورد صلاة الظهر، فإن بمثل هذا دعا وذكر واستغفر النبي فلا تهجره.
ورد صلاة الظهر
الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد فإن صلحت صلح سائر عمله وفلح وأنجح، وإن فسدت خاب وخسر وهلك لا محالة، وقد فرضها الله على عباده خمس، من بينها صلاة الظهر كثاني الفرائض المكتوبة بعد صلاة الفجر ويستحب فيها الدعاء والاجتهاد والتقرب الى الله.
وقد جاء فيما رواه البخاري: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال : أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال: أبرد، مرتين أو ثلاثا، حتى رأينا في التلول ثم قال: (إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة).
وعَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: "مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم مِنْ فُلانٍ"، قال سليمان -أحد رواة الحديث-: "كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ" أخرجه النسائي في "سننه".
وطوال الْمُفَصَّلِ تبدأ من سورة (ق) إلى سورة (عم)، وأوساط الْمُفَصَّلِ تبدأ من سورة (عم) إلى سورة (الضحى)، وقصار الْمُفَصَّلِ تبدأ من سورة (الضحى) إلى سورة (الناس)، يقول الإمام السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" (1/ 181): [فَائِدَةٌ: لِلْمُفَصَّلِ طِوَالٌ وَأَوْسَاطٌ وَقِصَارٌ، قَالَ ابْنُ مَعْنٍ: فَطِوَالُهُ إِلَى عَمَّ، وَأَوْسَاطُهُ مِنْهَا إِلَى الضُّحَى، وَمِنْهَا إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ قِصَارُهُ: هَذَا أَقْرَبُ مَا قِيلَ فِيهِ] اهـ.
ورد صلاة الظهر
كما أن صلاة الظهر هي أحد الفروض التي فرضها الله على المسلمين وهي ثاني الصلوات في اليوم وهي عبارة عن صلاة يتم أداؤها في في الصبح وتتكون من أربع ركعات لصلاة الظهر فضل عظيم، ففي فضل صلاة الظهر قال الرسول صلى الله عليه وسلم:«مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ»، أي أن من يصلي ركعات سنن قبيل الظهر فإن الله تعالى يحرم عليه نار جهنم في يوم القيامة ، كما أنها هي الساعة والتي فيها تسعر جهنم.
ومن أوراد صلاة الظهر القبلية والبعدية ما يلي:
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهى لا إله إلا أنت.
ربنا زدنا في هذه الدنيا ولا تنقصنا، وأكرمنا بجودك وكرمك ولا تهنّا، وأعطنا من خزائن نعمائك ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا بما يرضيك وارض عنّا.
اللهم لا تفتنا وثبت قلوبنا على ديننا وأعنا على الاستماع إلى أوامرك وطاعتك يا لطيف. اسألك يا الله مغفرة واسعة لما تقدم من ذنبي وما تأخر، استغفرك وأتوب إليك يا الله من شر أعمال، ومن شر الشيطان وشركه. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللهم ارزقني الزوجة الصالحة إن أمرتها أطاعتني وإن نظرت إليها سرتني وإن أقسمت عليها أبرتني وإن غبت عنها حفظتني في نفسها ومالي.
اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك.
اللّهم أرزقني رزقًا لاتجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين. الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
«لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيَدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالها عَشْرَ مرَّاتٍ كتَبَ اللهُ له بكلِّ مرَّةٍ عَشْرَ حسَناتٍ، ومَحَا عنه عَشْرَ سيِّئاتٍ، ورفَعَ له عَشْرَ درَجاتٍ، وكُنَّ له في يومِه ذلك حِرزًا مِن كلِّ مَكروهٍ وحَرَسًا مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وكان له بكلِّ مرَّةٍ عِتْقُ رقَبةٍ مِن ولَدِ إسماعيلَ ثَمَنُ كلِّ رقَبةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا، ولم يَلحَقْه يومَئذٍ ذَنْبٌ إلَّا الشِّركُ باللهِ.
«اللَّهمَّ أجِرْني مِن النَّارِ»، من قالها بعد الصلاة سبع مرات كتب الله جوازًا من النار إن مات في يومه.
دعاء بعد صلاة الظهر
اللهم إني أعوذَ بك من الجُبنِ والبُخل، وأعوذ بك من أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمر، وأعوذ بك من فتنةِ الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر.
لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبدُ إلا إياهُ، لهُ النعمةُ ولهُ الفضلُ ولهُ الثناءُ الحسنُ، لا إله إلا الله مُخلصينَ له الدينَ ولو كرِهَ الكافرون.
اللهم اغفر لي ذنوبي وخَطايايَ كُلَّها، اللهم أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمالِ والأخلاق، إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرفُ سيئها إلا أنت.
اللهم أعنِّي على ذكركَ وشُكركَ وحُسن عبادتك.
اللهم اجعل خيرَ عُمري آخرهُ، وخيرَ عملي خواتِمهُ، واجعل خيرَ أيامي يومَ ألقاكَ.
اللهم لك الحمد اهديتني من الضلالة فلا مكرم لمن اهنت و المهين لمن اكرمت ولا معز لمن أذللت ولا مذل لمن أعززت ولا ناصر لمن خذلت ولا خاذل لمن نصرت ولا معطي لمن منعت ولا مانع لما اعطيت ولا رازق لمن حرمت ولا حرمة لمن رزقه ولا رافع لما خفضت ولا خافض لمن رفعت ولا خارق لمن سترت ولا ساتر لما خرقت ولا مقرب لما باعدت ولا مبعد لما قربت.
«أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِا اليوم وَخَيْرَ ما بَعْدَهَ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِا اليوم وَشَرِّ ما بَعْدَهَ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ».
«اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهَلْي ومالي اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي».
سيِّدُ الاستغفارِ: « اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ – أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ – وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ».
«اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُكَ».