EN
تسعى الدولة إلى لحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها، حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، من خلال مبادرة "اتحضر للأخضر" والتى تهدف لإعادة تدوير المخلفات وترشيد استهلاك الغذاء والطاقة، والحد من استخدام البلاستيك والحفاظ على الكائنات البحرية، والحد من تلوث الهواء، وحماية المحميات الطبيعية.
الأتوبيسات الكهربائية صديقة للبيئة
كما تعمل على توفير مواصلات وأتوبيسات تعمل بالطاقة الكهربائية يجميع المحافظات، للحد من عوادم السيارات والأتوبيسات.
وأعلن المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، اليوم، عن توريد وتصنيع 100 أتوبيس تعمل بالكهرباء لصالح الاتحاد العربي للنقل البري والسياحة.
وجاء ذلك تضمنا مع حملة "اتحضر للأخضر" - بحسب الوزير، مؤكدا بأن الوزارة حريصة على تنفيذ مختلف المشروعات التي تساهم في دعم توجهات الدولة، لافتاً أنه تم المشاركة بعدد "110" أتوبيس كهربائي خلال استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27".
وعقد المؤتمر بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر الماضي ولاقى نجاحاً كبيراً ومتميزاً، حيث تم الاستعانة بهذه الأتوبيسات الكهربائية لانتقالات السادة الضيوف والمشاركين بالمؤتمر وأثبتت كفاءة عالية أثناء ظروف التشغيل.
توجه الدولة نحو الطاقة الخضراء
وأكد اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، والأمين العام لرابطة مصنعي السيارات سابقًا، في تصريحات خاصة لموقع" صدي البلد"، بأن الأتوبيسات الكهربائية التي تم توفيرها بـ "قمة المناخ" كان هناك جزء منها مصنع داخل مصر بالتعاون مع شركة ام سي في و مصانع الإنتاج الحربي، مشيرا بأن تلك الأتوبيسات الكهربائية سوف يتم توزيعها على المحافظات و العاصمة الإدارية الجديدة، لبدء التحول إلى الطاقة الخضراء في النقل العام.
وأضاف "مصطفى"، بأن الهدف من استخدام الأتوبيسات الكهربائية في الفترة القادمة، هو التخلص من عوادم السيارات و اتجاه الدولة في استخدام السيارات و الأتوبيسات الطاقة النظيفة لـ التحول في مجال النقل العام، مشيرا بأننا ننتظر في الفترة القادمة تصنيع السيارات الكهربائية.
وتابع بأن الدولة تسعي إلى التوجه للطاقة الخضراء ابتداءاً من النقل العام بجميع المحافظات و بالعاصمة الإدارية بوصفها نموذج للطاقة النظيفة، مؤكداً بأن المصريين في انتظار إصدار قانون استراتيجية الجديدة للسيارات وأنه قد تم الإعلان عن ملامح تلك استراتيجية في الفترة الأخيرة، ولكن لم يتم إصدار القانون حتي تلك اللحظة.
واستكمل خبير السيارات، بأن تلك الاستراتيجية تركز على أربع محاور رئيسية تعتمد على نسب التعميق المحلي، والإنتاج الكمي للطرازات المنتجة محليًا، فضلا عن ضم المركبات صديقة البيئة لخطط مشروعات التصنيع، وحجم الاستثمارات التي سيتم ضخها من قبل الشركات المحلية على خطوط إنتاجها، موضحا أن الحوافز التي سيتم منحها للمنتجين قد تكون متفاوتة من مصنع لآخر.
مميزات في الأتوبيسات الكهربائية
واختتم "مصطفى"، أن انتاج الأتوبيسات الكهربائية في مصر تعد نقطة بداية لإنتاج السيارات و الأتوبيسات الكهربائية و تحويل مصر إلى استخدام الطاقة الخضراء، كما أن دول العالم الأن تعمل على تقليل استخدام السيارات و الأتوبيسات التي تعمل بـ السولار والبنزين وبدأت في استخدام الأتوبيسات و السيارات الكهربائية للقضاء على عوادم و المحافظة على البيئة بشكل عام.
وتتميز منظومة الأتوبيسات الكهربائية الذكية بالمحافظة علي نظافة ونقاء البيئة حيث أنها تدار بالكهرباء ولا ينتج عنها اي تلوث للبيئة ناتج عن استخدام الوقود التقليدي وكذلك فهى توفر سبل الراحة للركاب بالمقاعد المريحة وتكييف الهواء ووسائل الترفيه وشاشات عرض فيديو والواي فاي لخدمات الإنترنت ومجهزة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وبها أحدث الأجهزة للدفع الإلكتروني حيث يمكن لأي راكب الحصول علي التذكرة من خلال ماكينات مركبة بمدخل الأتوبيس أو استخدام كروت التحصيل الذكية وأيضا يمكن لأي مواطن يرغب في استخدام أسطول النقل الذكي متابعة حركة الأتوبيسات ومعرفة أقرب محطة يمكن التوجه إليها وتوقيت وصول الأتوبيس والزمن المتوقع للرحلة من خلال تطبيق علي أجهزة التليفون المحمول ومرتبط بشبكة جوجل العالمية.
كما أنه تم تزويد الأتوبيسات بـ4 ازرار قنابل إطفاء ذاتي، عند رؤية المكان الذي يحترق يتم الضغط على الزر وينتهى كل شيء، وهناك طفايتان للحريق، ومزوده ب10 كاميرات، فاذا كان هناك راكب ينزل من الخلف فيمكن للسائق رؤيته من خلال الشاشة الموضوعة امامه، وتعمل الاتوبيسات بنظام الشحن وسرعتها 70 كم في الساعة، وتسير من 250 ل 300 كم في الشحنة الواحدة.
