أشاد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بتصريحات الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والتى طالب فيها بتشريعات تجرم ضرب النساء، قائلا: "مولانا فضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب، دائما يثير اعجابك فى صمته وفى حديثه وفى هدوءه وقلبه الكبير ربنا يعطيه الصحة بنتعلم ونستفيد منه، عجبنى جدا تصريحاته حول ضرب الزوجات، ومطالبته بتشريعات راداعة لتجريم الضرب؛ لأن سيدنا النبى محمد- صلى الله عليه وسلم- لم يضرب زوجته أبدا".
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: "شوف لما انا قولت القرآن الكريم مفيش فيه آيات عن ضرب النساء؛ اتعرضت لهجوم كبير، من سلفيي الشمال، ووضحت أن الضرب له معانٍ كثيرة، وليس معناه الألم البدني".
وأكمل حديثه: "فضيلة الإمام الأكبر، أنهى حالة الجدل حول وجود الضرب فى القرآن الكريم، والعنف ضد المرأة، فضيلة الإمام وضع كل الأمور فى نصابها".
وتزامنا مع حملة وزارة التضامن لمناهضة العنف ضد النساء، أعادت جريدة صوت الأزهر، الناطقة باسم الأزهر الشريف، نشر تصريحات سابقة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ناصر خلالها المرأة ودعمها.
وأولى الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الاهتمام بقضايا المرأة وإبراز كل المناحي التي أكدتها الشريعة الإسلامية في الحفاظ على حقوق المرأة ورعايتها وصيانتها من كل سوء، سواء كانت فتاة زوجة أو أرملة أو مطلقة، حيث اهتم شيخ الأزهر منذ اعتلائه مشيخة الأزهر بالقضايا الخاصة بالمرأة، ونادي في كل الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها إلى استغلال طاقتها في التعمير والإصلاح وشدد على أنها شريك أساسي في بناء الوطن.
ورفض شيخ الأزهر، تهميش دور المرأة في الإصلاح والتعمير واستنكر الاستغلال النفسي والجنسي الذي تتعرض له من جانب الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن وضع المرأة في هذا العصر هم من عموم الإنسانية جمعاء، وأن المعركة الحقيقية هي إنتاج امرأة قادرة على النهوض بالمجتمع وتحمل مسئولياته الكبرى، كاشفًا أن الإسلام هو أول من منح المرأة حقوقها كاملة، وحررها من الأغلال والقيود التي فرضت عليها.
وجاءت أبرز تصريحات شيخ الأزهر الداعمة للمرأة، كالتالي:
- أتمنى أن أعيش حتى أرى تشريعات رادعة تُجرم الضرب.
- النبي لم يضرب زوجاته ولا مرة في حياته.
- العنف ضد المرأة أو إهانتها؛ دليل فهم ناقص وهو حرام شرعا.
- بيت الطاعة لا وجود له فى الإسلام.
- التحرش جريمة لا يجوز تبريرها.
- العادات والتقاليد ظلمت المرأة باسم الدين.
- يجب استغلال طاقة المرأة في التعمير والإصلاح بصفتها شريكًا رئيسًا في بناء الوطن.
- وقوع الطلاق بغير سبب معتبر شرعًا حرام.. وجريمة أخلاقية يؤاخذ عليها مرتكبها.
- الأصل في الإسلام الزوجة الواحدة.. ويجوز للمرأة طلب الطلاق في حالة لم تقبل الحياة مع أخرى.
- الختان عادة انتشرت فى إطار فهم غير صحيح للدين.. وثبت ضررها وخطرها على الفتيات.
- وَاضْرِبُوهُنَّ ليس أمرًا بالضرب.. والنبي لم يضرب زوجاته ولا مرة في حياته.
- تجريم التحرش والمتحرّش يجب أن يكون مطلقًا دون تبريره بسلوك الفتاة أو ملابسها.
- لا دلالة في أي حديث على جواز إيذاء الزوجة أو إغفال تضررها من فحش أخلاق الزوج أو سوء عشرته.