“قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر”.. أصبح خلال هذه الأيام هذا المثل الشعبي الشهير واقع يتكرر ، وقصص مأساوية نسمعها يوم تلو الأخر حينما تجرد الأبناء من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية متناسين ما كان آباؤهم يفعلون معهم منذ الصغر والجحود أصبح أمر عادى.
فنسمع أحيانا عن جحود الأبناء، لكن هذه السيدة المسنة التي قارب عمرها الـ 80 عام وخط الزمن على وجهها خرائط، قصتها أشد ألما ومرارة، فهي ربت وسهرت الليالي وتحملت مشاق الحياة وتحدياتها، في سبيل رعاية أبنائها، الذين لما اشتد ساعدهم تركوها بمفردها تصارع المرض وقسوة الحياة .
انتشرت أمس على صفحات التواصل الاجتماعي صور لسيدة مسنة محجوزة بمستشفى الغردقة العام وتعالج هناك بعد أن تم العثور عليها فى حالة إعياء شديدة وعثر عليها أهالي الغردقة ونقلوها الى المستشفى ، تبين فيما بعد أن السيدة المسنة تعانى من جلطات بالأوردة العميقه بالساق اليمنى مع وجود التهاب خلوى بالساق اليمنى ومازالت محجوزة بالمستشفى لاستكمال العلاجوهى تبلغ من العمر٧٨ عام.
قالت السيدة فوقية محمد ابراهيم أنها كانت تعيش فى امبابه واولادها مسافرين بالخارج وليس لها الا ابنة تعيش في الغردقة وقد تخلت عنها ولم تتصل بها واغلقت تليفونها وهذا ما جاء بها إلى الغردقة وكانت تقيم في دار مسنين خاصة في الجيزة - الوراق العرب - كفر السلمانية وقد تركتها لانها مكلفة ماديا.
تم التنسيق ما بين مديرية الصحة ممثلة فى الدكتور عمرو عادل مدير المستشفيات ووكيل مديرية التضامن عمر محمد الأمين وكرم صقر مدير ادارة الأسرة بمديرية التضامن وتم زيارة المريضة وتبين أنها تتقاضى معاش من التضامن الاجتماعي ارمله بدون أبناء قصرووافقت المواطنة على دخولها دار رعاية مسنين مجانى ورفضت الاتصال بابنتها .
نسق التضامن الأجتماعى مع ادارة المستشفى العام بالغردقة لابلاغهم فور تحسن حالتها الصحية
وقد نسق التضامن الاجتماعي مع ادارة المستشفى العام بالغردقة لإبلاغهم فور تحسن حالتها الصحية والتي نستطيع نقلها إلى دار رعاية مناسبة تابعه للتضامن الاجتماعي باحدى المحافظات القريبة والتي يوجد بها دار رعاية مناسبة.
وتم الاتفاق مع ادارة المستشفى بتجهيز قرار النيابة بايداع المواطنة احدى دور الرعاية وكذلك استخراج بطاقة الرقم القومي المفقودة وتقرير طبي بالحالة بالإضافة الى تحليل كورونا لايداعها بدار الرعاية . وجار التنسيق مع ادارة المستشفى لتقديم الخدمة المناسبة للمواطنة.