قال الشيخ رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف أن قيام الليل هو دأب الصالحين فهو نور في الوجه وسعة في الرزق وغفران للذنوب ، وغيظ للشيطان ، لافتا الى أن قيام الليل هو صلاح للحال ويمنحك صفات عباد الرحمن الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما .
وأضاف الداعية الإسلامي أن عبادة قيام الليل ، من أفضل وأجل العبادات التي يحبها الله ورسوله ، ووقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة المغرب وحتى آذان الفجر ، وكلما أخرت وقت قيام الليل كلما زاد الفضل والثواب .
وأوضح رمضان عبد الرازق ردا على سؤال هل يفضل قراءة سورة البقرة قبل قيام الليل ثم أصلي بسورة قصيرة في صلاة قيام الليل ، أم يفضل قراءتها في الصلاة ؟ .. قائلا: يفضل في الصلاة لأنك في قيام الليل ، وفي كل صلاة تكون واقفا بين يدي الله عز وجل وما أجمل هذا الوقوف ، فيفضل أن تقرأ سورة البقرة في الصلاة .
فضل صلاة الليل
أولًا: من فضل صلاة الليل أنه من صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وعلامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله -تعالى- له، قال تعالى: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
ثانيًا: من فضل صلاة الليل أن الله -عزّ وجلّ- وعد من يقوم الليل بالمنزلة العالية والمقام المحمود، وهذا دليل على ما يترتب على قيام الليل من الأجر العظيم.
ثالثًا: من فضل صلاة الليل ، إجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.
رابعًا: من فضل صلاة الليل ، أن قيام الليل بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
خامسًا: من فضل صلاة الليل، أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاةُ اللَّيل».