يصادف مثل هذا اليوم 3 ديسمبر 1882، محاكمة الزعيم أحمد عرابي ورفاقه بعد فشل الثورة العرابية.
والثورة العرابية هي التي قادها أحمد عرابي في الفترة من 1879 -1882 ضد الخديوي توفيق والأوروبيين.
والسبب المباشر للثورة هو الرغبة في تمصير المؤسسات المصرية، وعدم ترقية الضباط المصريين من قبل القادة الأتراك.
وقد فشلت الثورة العرابية بسبب موقف الخديوي توفيق الذي ساند التدخل الأجنبى في شئون مصر، وخيانة بعض بدو الصحراء وبعض الضباط، وموقف السلطان العثماني عندما أعلن عصيان عرابى، بالإضافة إلى قوة أسلحة الإنجليز.
تم احتجاز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه، ثم خفف الحكم بعد ذلك مباشرة إلى النفي مدى الحياة إلى جزيرة سرنديب.
وبالفعل تم نفي عرابي وزملائه عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى جزيرة سرنديب (سيلان)، حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات، بعد ذلك نقل أحمد عرابي والبارودي إلى مدينة كاندي.
عودة عرابي ومحمود سامي البارودي
عاد أحمد عرابى بعد 20 عاما من نفيه بسبب مرضه، أما محمود سامى البارودى، فقد عاد بعد 18 عاما لاقتراب وفاته وإصابته بالعمى من شدة التعذيب.
أما عمن ساندوا عرابى أو قاتلوا معه أو حرضوا الجماهير على القتال من العلماء (مثل الشيخ محمد عبده) والعمد والأعيان، فقد كان الحكم اولا بقتل من أسموهم برؤوس الفتنة من هؤلاء وعزل الباقين ثم خفف لعزل الجميع، فعزلوا من مناصبهم وجردوا من نياشينهم وأوسمتهم.