الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر.. هذه المنطقة أطهر بقاع الأرض ولا تجوز الصلاة فوقها

الصلاة
الصلاة

ثبت في حديث النهي عن الصلاة فوق الكعبة المشرفة، وحددت السنة النبوية الأماكن التي لا يجوز الصلاة فيها  ومن هذه الأماكن فوق الكعبة  فهي أطهر بقاع الأرض ولا تجوز الصلاة فوقها، وروى الترمذي عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ: فِي الْمَزْبَلَةِ، وَالْمَجْزَرَةِ، وَالْمَقْبَرَةِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَفِي الْحَمَّامِ، وَفِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللَّهِ».  رواه الترمذي (346) وابن ماجة (746) 

 

حكم الصلاة فوق الكعبة

 

وتكره الصلاة عند الشافعية فوق الكعبة، وإنما كرهت الصلاة فوق البيت لهتك حرمته، وقال الحنابلة لا تجوز الصلاة فوق الكعبة لعموم نهيه – عليه الصلاة والسلام – أي صلاة الفريضة، وكذا المالكية أما إن صلى النافلة في الكعبة أو على ظهرها، وبين يديه شيء منها، أو في الحجر؛ صحت صلاته لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلى في البيت ركعتين، ولا تصح الفريضة في الكعبة ولا فوقها والحجر منها، وإن وقف على منتهاها بحيث لم يبق وراءه شيء منها، أو وقف خارجها، وسجد فيها؛ صحت لأنه غير مستدبر لشيء منها، وتصح النافلة، والمنذورة فيها وعليها باستقبال شاخص منه.

وتصح الصلاة مع التحريم على ظهر بيت الله الحرام، وفي الكعبة يكون مستدبراً لبعض القبلة، وإن صلى النافلة في الكعبة أو على ظهرها وبين يديه شيء منها صحت صلاته لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلى في البيت ركعتين متفق عليه.

 

الأماكن التي لا تجوز فيها الصلاة 

1- المزبلة:

وهي ملقى الزبالة وهي الكناسة، وقد تكون فيها نجاسة، فينهى عن الصلاة فيها من أجل نجاستها، ثم على فرض طهارتها فهي مكان مستقذر، لا يليق أن يقف المسلم فيه بين يدي الله تعالى.

2- المجزرة: وهو الموضع الذي تذبح فيه البهائم، وذلك لتلوث المكان بالنجاسات ـ كالدم ـ والقذارات، فإذا كان في المجزرة مكان نظيف طاهر فتصح الصلاة فيه.

3- المقبرة.

وهي موضع القبور، ونهي عن الصلاة فيها لئلا يتخذ ذلك ذريعة إلى عبادة القبور، أو التشبه بمن يعبد القبور، ويستثنى من ذلك: صلاة الجنازة، فإنها تصح في المقبرة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المرأة التي كانت تنظف المسجد بعد ما دفنت في قبرها» . رواه البخاري (460) ومسلم (956) .

4- قارعة الطريق :وهو الطريق الذي يسلكه الناس، أما الطريق المهجور، أو جانب الطريق الذي لا يسلكه الناس فلا ينهى عن الصلاة فيه، وسبب النهي عن الصلاة في قارعة الطريق: أنه يضيق على الناس ويمنعهم من المرور، ويشغل نفسه فيحصل له تشويش يمنعه من كمال صلاته.

ويستثنى من ذلك: موضع الحاجة أو الضرورة كصلاة الجمعة أو العيد في الطريق إذا امتلأ المسجد، وعلى هذا جرى عمل المسلمين.

 

الصلاة في قارعة الطريق مكروهة عند الشافعية، والحنفية، والمالكية، فإن صلى فيه صحت صلاته، لأن المنع لترك الخشوع، أو لمنع الناس من الطريق، وذلك لا يوجب بطلان الصلاة، وروي عن مالك الجواز، والعلة في النهي عن الصلاة في قارعة الطريق فلما فيها من شغل الخاطر المؤدي إلى ذهاب الخشوع الذي هو سر الصلاة.

وقالت الحنابلة: "لا تصح صلاة في قارعة الطريق أي محل قرع الأقدام من الطريق وهي المحجة، سواء كان فيها سالك أو لا لحديث ابن عمرالمتقدم"، وقيل: الصلاة في قارعة الطريق تصح مع التحريم، وذلك لأن النهي لمعنى في غير الصلاة لحديث ابن عمر – رضي الله عنه – المتقدم، ولحديث: ((جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فحيثما أدركتك الصلاة فصل)) متفق عليه، وذلك لأنها مظنة النجاسة.

 

5- الحمام : وهو مكان الاغتسال المعروف، وقد ثبت النهي عن الصلاة في الحمام في حديث أبي سعيد المتقدم، وهو يدل على بطلان الصلاة فيه . وعلة النهي عن الصلاة فيه : أنه تأوي إليه الشياطين، وتكشف فيه العورات.

 

6- معاطن الإبل : وهي الأماكن التي تأوي إليها (الحظيرة) ويشمل أيضاً : المكان الذي تجتمع فيه بعد صدورها من الماء، وعلة النهي: أن معاطن الإبل مأوى الشياطين، وإذا كانت الإبل موجودة فيها فإنها تشوش على المصلي وتمنعه من كمال الخشوع لأنه يخشى من أذيتها له.

7- فوق ظهر بيت الله .

قال العلماء الذين نهوا عن ذلك، لأنه لا يكون مستقبل جهة القبلة وإنما يكون مستقبل لبعضها، لأن بعض الكعبة سيكون خلف ظهره.

وذهب آخرون إلى صحة الصلاة فوق الكعبة، لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى داخلها عام الفتح، فالصلاة فوقها مثلها . والواقع أن الصلاة فوق ظهر الكعبة اليوم غير متيسرة .

 

8- الأرض المغصوبة: فمن غصب أرضاً حرم عليه الصلاة فيها بإجماع العلماء: قال النووي رحمه الله في "المجموع" (3/169): "الصَّلَاةُ فِي الْأَرْضِ الْمَغْصُوبَةِ حَرَامٌ بِالْإِجْمَاعِ" .

 

مذهب الأحناف: أن الصلاة في الأرض المغصوبة تقع فرضاً، وإنما الحرام شغل المكان المغصوب لا من حيث كون الفعل صلاة، أما مذهب المالكية: فحكم "الصَّلاةِ فِي الأرْضِ الْمَغْصُوبَةِ الحرمة فيها لأمْرٍ خَارِجٍ عَنْ ذَاتِ الْعِبَادَةِ"، وفي مذهب الشافعية: تصح الصلاة في الأرض المغصوبة حيث قال الإمام النووي – رحمه الله -: “الصلاة في الأرض المغصوبة حرام بالإجماع، وصحيحة عندنا، وعند الجمهور من الفقهاء، وأصحاب الأصول…».

 

أما مذهب الحنابلة: فإن الصلاة لا تصح فيها لحرمة لبثه فيها، وقيل تحرم، واختاره الخلال، والباقون وفاقاً أي وفاقاً للأئمة الثلاثة لحديث: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً» متفق عليه، وقال أحمد: "تصلي الجمعة في موضع الغصب أي إذا كان المسجد مغصوباً، وإذا صلى الإمام فيه فامتنع الناس من الصلاة فيه فاتتهم"، وفي فتاوى الأزهر: "أن الصلاة في الأرض المغصوبة حرام بالإجماع، وأن اختلاف الفقهاء إنما هو في صحتها، والثواب عليها".

وقال الشوكاني – رحمه الله – عن حكمها: "الصَّلاةُ فِي الأرْضِ الْمَغْصُوبَةِ فَإِنَّهَا مُجْزِئَةٌ مُسْقِطَةٌ لِلْقَضَاءِ، وَلَكِنْ لَا ثَوَابَ فِيهَا، كَذَا قَالَهُ جُمْهُورُ أَصْحَابِنَا، قَالُوا: فَصَلَاةُ الْفَرْضِ وَغَيْرِهَا مِنْ الْوَاجِبَاتِ إذَا أَتَى بِهَا عَلَى وَجْهِهَا الْكَامِلِ تَرَتَّبَ عَلَيْهَا شَيْئَانِ: سُقُوطُ الْفَرْضِ عَنْهُ، وَحُصُولُ الثَّوَابِ، فَإِذَا أَدَّاهَا فِي أَرْضٍ مَغْصُوبَةٍ حَصَلَ الْأَوَّلُ دُونَ الثَّانِي".

 

مساحة الكعبة المشرفة

 

 تبلغ مساحة الكعبة بذراع العصر الحديث عند القيام بالتوسعة السعودية الأولى، فكان مساحتها عند قاعدتها (145) مترا مربعا، ويبلغ مساحة الحطيم بما فيها الجدار بالحطيم (94) مترا مربعا، وآخر ذرع للكعبة قام به مركز أبحاث الحج في جامعة أم القرى، وكان كما يأتي:

 

طول الكعبة المشرفة يبلغ طول الكعبة المشرفة ما يأتي: من الركن الأسود إلى الركن الشامي والذي فيه باب الكعبة ما يقارب (11.68) متر أي: (1168) سنتيمترا، وبالقدم ما يقارب (38.31). 

 

من الركن اليماني إلى الركن الغربي، وهو الذي يقابل جهة باب الكعبة (12.04) متر، أي: (1204) سنتميترات، وبالقدم ما يقارب (39.49). عرض الكعبة المشرفة يبلغ عرض الكعبة ما يأتي: من ركن الحجر الأسود إلى الركن اليماني (10.18) متر أي: (1018) سنتميترا، وبالقدم ما يقارب (33.39). 

 

من الركن الشامي إلى الركن الغربي (9.90) متر أي: (990) سنتميترا، وبالقدم ما يقارب (32.47). ارتفاع الكعبة المشرفة يبلغ الارتفاع الحالي للكعبة (15) مترًا أي: (1500) سنتميتر، وبالقدم ما يقارب (49.2). 

 

طول باب الكعبة المشرفة وعرضه

 يقع باب الكعبة في الجهة الشرقية منها، بالقرب من الحجر الأسود، وأبعاده كما يأتي: يرتفع الباب عن الأرض من الشاذروان؛ البناء أسفل الكعبة الذي يحيط جهاتها الأربعة، قرابة (222) سنتميترا. يبلغ طوله (318) سنتميترا، وعرضه (171) سنتميترَا وعمقه ما يقارب النصف متر.