الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية لها تاريخ... ميت القرشى بالدقهلية استشهد ابنائها في مواجهة المحتلين

صورة للاحتلال
صورة للاحتلال

 تعد قرية ميت القرشي  من القرى التى لها تاريخ، وهى احدى قرى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية

 وعندما اندلعت ثورة 1919في ربوع مصر، وكانت القرى والمدن تتسابق لإظهار وطنيتهم، خاصة أن العديد من المصريين شاركوا بالعمل في معسكرات الإنجليز أثناء الحرب العالمية الأولى التي سبقت هذه الثورة، وكونوا ثروات كبيرة جدا حتى أطلق عليهم لقب "أغنياء الحرب" 
حيث ذكر الدكتور ايهاب الشربينى فى كتابه " حواديت المنصوره" ان أهالي القرى كانوا يقومون بقطع خطوط السكة الحديد لمنع انتقال الجنود البريطانيين بين مدن مصر لقمع الثورة، كما كانوا يقطعون خطوط التلغراف، وكان الإنجليز يردون على هذه المظاهرات بعنف شديد 
وفي أحد الأيام قرر أهالي ميت القرشي الخروج في مظاهرة سلمية دون قطع للسكك الحديدية، وكانوا حوالي 200 شخص،  واثناء ذلك  مر قطار يقل جنود إنجليز ذاهبون إلى أحد المدن لقمع الثورة بها. فاشتد هتاف شباب القرية ضد الإنجليز، فقام العساكر بإيقاف القطار ونزلوا منه حاملين أسلحتهم فتصدى لهم بشجاعة ابن العمدة واسمه:  محمد مأمون ، وطلب منهم ألا يقتربوا من القرية . فتظاهر قائدهم بالموافقة، وطلب من جنوده التراجع، وعندم أعطاهم مأمون ظهره قاموا بإطلاق الرصاص عليه.

وتابع " الشربينى " فى كتابه"  جن جنون شباب القرية ولكن نيران بنادق الإنجليز كانت أسرع وقاموا بإطلاقه بكثافة فقتلوا مائة شاب في أقل من عشر دقائق و كانت حادثة شنيعة، ولكنها لم تنل شهرة لأنه كانت بقرية ولم تجد من يسلط الضوء عليها إعلاميًا، وعاد الإنجليز بدم بارد إلى القطار وهم يتضاحكون وكان شيئا لم يحدث. 
وتابع " هذه الحادثة كانت من أسباب انخراط العديد من أبناء ميت القرشي في عمليات فدائية عبر السنين حتى تم جلاء الإنجليز عام ٥٦  وقرية ميت القرشي كان اسمها منية القرشي، ويقال أنها سميت بذلك الاسم نسبة إلى سيدي محمد القرشي ويقال أنه هبط إليها وأقام بها وبني بها مسجدا من الطوب الأحمر والخشب ومازال قبره موجودا خلف هذا المسجد.