إذا تلقيت رسالة واتساب WhatsApp، من رقم لا تعرفه في الأسابيع المقبلة، فقد تكون عملية احتيال خطيرة يشنها الهاكرز على أكثر من نصف مليار مستخدم للتطبيق، إذ يتم حث مستخدمي خدمة التراسل في جميع أنحاء العالم على الانتباه من الرسائل المزيفة بعد أن أعلن المتسللون مؤخرا من أن لديهم إمكانية الوصول إلى ملايين أرقام الهواتف لحسابات المستخدمين على واتساب.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "express" البريطانية، ادعى أحد المتسللين أنه سرق حوالي 487 مليون رقم هاتف لحساب واتساب، ويعرض الآن بيعها لمن يدفع أعلى سعر، ويبدو أن هذا يمثل تهديدا خاملا سيتم شنه قريبا على مستخدمي المنصة، مع مشاركة الهاكر عدد قليل من الأرقام المختارة مع الفريق موقع Cybernews، الذين أكدوا أن تلك الأرقام المسربة لحسابات حقيقية.
تحذير عاجل للملايين من مستخدمي واتساب أنت في خطر
وبعد الكشف عن المزيد عن خططهم، أخبر ممثل التهديد فريق موقع Cybernews أنهم يبيعون مجموعة البيانات الأمريكية مقابل 7000 دولار (5800 جنيه إسترليني)، والمملكة المتحدة 2500 دولار (2000 جنيه إسترليني) ، وألمانيا - 2000 دولار (1700 جنيه إسترليني).
وبمجرد أن تصبح هذه البيانات المسربة في أيدي مجرمي الإنترنت، يمكن بسهولة استخدام هذه الأرقام لإرسال رسائل غير مرغوب فيها أو روابط أو رسائل ضارة تهدف إلى سرقة الأموال على غرار تكتيك الرسائل "مرحبا أمي"، والذي يتظاهر فيه المتسللين بأنهم ابن أو ابنة بحاجة إلى المال، ويتسبب هذا الهجوم الشرير في خسارة بعض المستخدمين لآلاف الجنيهات في حالة تم خداعهم.
ويحث فريق Cybernews، الآن جميع مستخدمي واتساب على توخي الحذر من أي مكالمات من أرقام مجهولة ومكالمات ورسائل غير مرغوب فيها من جهات اتصال لا يعرفونهم.
الجدير بالذكر أنه تم تسرب حوالي 487 مليون رقم هاتف خاص بمستخدمي واتساب في حوالي 84 دولة، من بينها حوالي 94 مليون رقم تخص مستخدمي التطبيق بالدول العربية، بما في ذلك 45 مليون رقم لمستخدمين من مصر، بالإضافة إلى 17 مليون رقم هاتف لمستخدمين من العراق و3.1 مليون مستخدم اردني.
وأكد بعض المتخصصين أن جميع الأرقام الموجودة في هذه الحادثة تخص مستخدمي واتساب النشطين، حيث قاما المتسلل بمشاركة عينة من البيانات، وكان هناك 1097 رقم مستخدم بريطاني و817 أمريكيا في العينة المشتركة، وأشار المتخصصون إلى أنه ربما يكون المتسلل قد جمع تلك المعلومات باستخدام الأسلوب المعروف باسم "الكشط"، والذي ينتهك شروط الخدمة التي تنص عليها واتساب.