كشف شاب من محافظة الإسكندرية عن عزمه لإنهاء حياته، وكتب عبر حسابه بموقع “فيسبوك” ادعوا لي ربنا يسامحني.. مبقتش قادر استحمل اكتر من كده".
رسالة أخيرة تتصدر السوشيال ميديا
وتابع سامح محمد في رسالته لأصدقاءه وأقاربه: “طمعان فمغفرة ربنا ثم فدعائكم و شفاعتكم ليا، يارب انا حاولت استحمل لاخر لحظة ممكنة وانت عليم بدا فاغفر لي فأنا عبدك الضعيف”.
وأوصاهم بالدعاء المستمر، وقال: “أتمنى محدش ينساني إن مكنتش معاكم.. نفسي اي حد زعلته او قصرت معاه يسامحني ويدعي لي.. نفسي لما الامام يسالكوا قبل صلاتكم عليا "ما خطبي" اكون فعلا حد كويس وتشهدوا ليا بدا قدام ربنا".
واستكمل: “وصيتي تحضروا جنازتي و متنسونيش كل يوم بدعوة، و ولو كل شهر بـ شِق تمرة صدقة ع روحي، ومتبطلوش صدقات جارية ع روحي و لو بجنيه، واي علم طلعته بفضل من الله لحد يستمر فتعليمه لغيره و يوصيه امانة يكمل صدقة جارية ع روحي”.
وأضاف: “واللي فاكر اي حاجة شرحتها له او Presentation حضره لي ياريت يعرضه بنفسه و هكذا لعلها المنجيه مع دعاكم ومغفرة ربنا”.
رسالة مؤثرة من سامح محمد
ونشر العديد من المقاطع العلمية في مجال الفضاء ودورات تدريبية لتكون صدقة جارية، وأضاف: “أتمنى تكملوا مسيرتي في علوم الفضاء وتخرج عقول مصرية منتجة ذات أثر، مسامح كل الناس، ما عدا ٢ دمروا حياتي بكل ما تحمله الكلمة من معاني وظلموني، آنا اسف مقدما لاي حد اذاه الخبر دا بس غصب عني، صبرت ع قد ما قدرت، اتمني تسامحوني”.
وقال: “عارف اني ممكن كنت مش الصاحب الكويس بالنسبة لك بس اتمني تكون دلوقتي قدرت اي تقصير مني انه غصب عني، رسالتي الأخيرة للناس كلها بشكل عام عشان متكونش مُتفرِّج وبس، لازم كل حاجة بتحصل تبص لنفسك فيها وتشوف ممكن تتعلم ايه منها: راجع كل حرف بتقوله او كل فعل بتعمله، حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا”.
وهاجم طبيبان نفسيان بالإسكندرية أنه حين أبدى لأحدهما قراره الأخير كان رده: “بيقولي انت مش مريض نفسي ولا جسدي و فنفس الوقت كاتبله 7 برشامات فاليوم لمدة 3 شهور تقريبا”.
وتابع: “اعملوا شير للبوست فكل مكان و سكرين شوت ليه عشان اخويا هيحاول يلغيه او يقفل الاكونت، فـ مهما طلب منك متنزلهوش او متنزلش السكرين متسمعلوش لو بتحبني فعلا وعايز الناس تدعي لي و متنسانيش.. لو اعضائي سليمة اتبرعوا بيها لله".
راي الأزهر
أفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن إنهاء الشخص لروحه من الكبائر، والمنهي لروحه يموت بقدر الله وعند العلماء يصلى عليه ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين، وهذا أولى بالدعاء له.
أوضح أمين الفتوى، أن إنهاء الروح ليس كافرا ومن يزعم أنه كافر فهو مخطئ، مشيرا إلى أن لا أحد يعلم سبب الانتحار، فربما أصيب في عقله بشيء أو أصيب باضطراب في عقله.
ونصح أمين الفتوى، من يكفر في إنهاء روحه، بأن أي شاب من الممكن أن يقع في ضيق من الحياة، وعليه أن يعلم أن الدنيا لن تتوقف بانهاء الروح ، وعليه أن يكون على يقين بأن ما قدره الله له خير.
الجانب النفسي
أوضحت هالة حماد استشاري الطب النفسي أن الثقافة المصرية تجاه الشخص المكتئب غير جيدة وأن الاكتئاب مرض، والمرض النفسي معترف بيه عالميا وهو يغير بعض كيماويات المخ والقرارات التي يأخذها غير صاحبه أثناء فترة المرض النفسي الشديد.
وأشارت استشاري الطب النفسي، إلى أن إنهاء الشخص لروحه له أسباب وراثية وعضوية وهو المجال نفسي شديد ينظر لدينا بشكل مختلف، والتقصير لدى المنتحر يكون ممن حوله لعدم اهتمامهم به وعرضه على طبيب نفسي.
و أفادت استشاري الطب النفسي، أن إنهاء الأشخاص لأرواحهم لدى الدول الأوروبية أعلى بكثير من الدول العربية ويجب أن نراعي بعض نفسيا و جملة واحدة بها امل ومساندة نفسية تمنع الشخص من التفكير في إنهاء روحه .