توصل فريق من الباحثين إلى مادة كيميائية تجعل شاشات الأجهزة المختلفة أكثر سطوعا وبألوان زاهية أكثر 20 مرة من تلك الموجودة حاليا وذلك بفضل مادة اسمها "الفلوروفور".
وتعد الفلوروفور أو المستشعر مادة و مركب كيميائي مفلور يمكنه إعادة بعث وإصدار الضوء مع التحفيز الضوئي الخفيف عليه، وهي تستخدم في المواد المصبوغة.
ووفقا لتقرير موقع sci tech daily حلل العلماء وصنعوا فئة جديدة من الفلوروفورات ، وهي عبارة عن مركبات كيميائية مضيئة، ولكن التركيبة الجديدة تعتمد على السيانوبرازين مادة cyanopyrazine. وفقًا للبحث ، فإن تضمين مركبات السيانيد في الفلوروفور يعزز بشكل كبير من كفاءة الثنائيات العضوية الباعثة للضوء الموجود في شاشات الـ OLED التي أصبحت هي السائدة في كل شاشات الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية وحتى شاشات التليفزيون.
يشير هذا الابتكار الجديد الذي توصل له العلماء إلى أنه يمكن استخدام التركيبة الكيميائية الجديدة لتطوير مواد جديدة يمكنها تحسين سطوع الشاشات المستخدمة للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون، نُشرت نتائج الباحثين مؤخرًا في مجلة Dyes and Pigments.
قاد البحث إيجور فيربتسكي ،Egor Verbitskiy مدير معهد بوستوفسكي Postovsky للتخليق العضوي ، الفرع التابع لـ RAS وعضو في مختبر الكيمياء الطبية والمواد العضوية المتقدمة في جامعة Ural الفيدرالية، الجدير بالذكر أن الفيزيائيين كانوا على دراية بأن إدخال مجموعات السيانيد إلى الفلوروفور يمكن أن يعزز من خصائص OLED والكفاءة العامة للشاشة، ونتيجة لهذا الاختبار، كانت الزيادة في شدة اللمعان من 2.4 إلى 20 مرة ، وكان شدة السطوع تصل إلى 75 مرة. تم عرض هذه النتائج من خلال عدة نماذج أولية لأجهزة من المشاركون في البحث العلمي من جامعة ولاية تومسك، واختتم إيجور فيربتسكي كلامه قائلا : "نحن نحرص في أبحاثنا أن نستخدم مركبات رخيصة الثمن ويمكن الوصول إليها بسهولة".