الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لو قفلت الشركات هوصل الدعم لملايين الأسر ازاي؟.. رسائل الرئيس بافتتاح المنصورة الجديدة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة وسط عدد كبير من الوزراء، حيث أكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، خلال الافتتاح، أن مفهوم العمران هو وعاء التنمية وبدونه لا تتم أي تنمية إقليم الدلتا مكون من 5 محافظات وحجمه 20.6% ومساحته 1.2% من مساحة الجمهورية وبه 21 مليون نسمة.

وأضاف " الجزار " خلال كلمته بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة، أن التنمية في إقليم الدلتا تهدف لرفع جودة حياة المواطن اقتصاديا في ظل الزيادة السكانية، منوها أن نسبة الحضر في الدلتا 28%.

وأكد إنه في عام 2010 تم البدء لعمل مخططات عمرانية لمعظم مدن الدلتا، منهم طنطا والمنصورة، مشيرا إلى أنه تم إضافة لهم مساحات للحيز العمراني. 

الرئيس السيسي 

وتابع: ليس هناك طلب حقيقي على العمران مقرون بالقدرة الاقتصادية، موضحا أنه ليس هناك أنشطة اقتصادية تسمح بزيادة هذا الطلب، بجانب أن معدل نصيب الفرد من الأراضي الزراعية قيراط ونصف في إقليم الدلتا، ويعني أن الأسرة لن يكون لديها أكثر من 6 قيراط، حيث يجب أن يكون هناك تدخل آخر إلا وهو توسعة المساحات العمرانية.

وأوضح الجزار، أنه عندما تم الاهتمام بالشكل العمراني، حدث هناك تشوه في البيئة العمرانية، وظهر الزحام والمشكلات، وأن السكن جاء من السكن والهدوء، ولكن في حالتنا تحول السكن لـ مكان لـ المصانع والعيادات و كل شيء يصبح غير مسكن.

وعرض وزير الإسكان صورة كانت منتشرة على السوشيال ميديا، وهي حقيقة، والصورة بها عيادات كثيرة في شارع سكني بالمنصورة.

وغضب الوزير من السورة، وقال:" لا يمكن أن يكون هذا مسكن، وهذا تجاوز لكل القيم الإنسانية وللعمران، و تشويه بصري، وذلك سعيًا للقيم المادية لبعض الأفراد".

وقال وزير الإسكان، إن رفع كفاءة العمران الحالي في المدن نتج عنه تلقى طلبات كل المشغلين السياحيين في الفنادق الكبرى، وذلك بعد رفع وتطوير كفاءة العمران، والذي يعود بالنفع الاقتصادي لإنشاء مدن جديدة ضمن توجهات الدولة.

وأضاف "الجزار"، خلال كلمته بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن وزارة الإسكان حققت نسق التوازن العمراني بالدلتا لرفع مستوى حياة المواطن وتوفير الخدمات في قرى ومدن الدلتا، وتم الامتداد في 31% في مدينة المنصورة الجديدة لاستيعاب الكثافة السكانية.

وأكد الجزار أنه في منطقة الدلتا عدد المدن كان 40 مدينة في عام 1970 بينما بلغ هذا العام 60 مدينة، مؤكداً أن الـ 20 المدينة التي تمت زيادتها ليست مجتمعات عمرانية جديدة ولكنها قرى أزداد حجمها السكاني ولازالوا يمتازوا بالطابع الريفي ومعظم سكانهم يعملون بالزراعة.

وأوضح وزير الإسكان، أن هناك 28% نسبة حضر ليست حقيقية وإنما هو حضر متريف، مشيراً إلى أن عمران الحضر التصق بعمران الريف وأصبح هناك قرى ملتحمة بشكل كامل مع مدن.

المنصورة والعاصمة الإدارية

وأشار إلى أن هناك محطة تحلية في المنصورة الجديدة، بقدرة 160 ألف متر تحلية في اليوم وأن ما يوجد من خدمات بالمنصورة تكون مثل التي تمت في العاصمة الإدارية، وذلك وفق توجيهات من الرئيس السيسي.

وأوضح أن المدينة تتكيف مع التغيرات المناخية، والكورنيش مرتفع متر، وهذا ضمن الادبيات التي وضعتها الأمم المتحدة، وذلك لحماية الشواطئ.

وقال إن هناك مساحات داخل الأحوزة العمرانية غير الحالية منذ عام 1985 لم يتم استغلالها، وأن العمران الحضري في الدلتا بدأ مشوها في الفترة الحالية.

وأوضح أنه في بداية الستينات في شربين وطنطا والمنصورة، كان العمران يهتم بالمقاييس الإنسانية والمناطق الخضراء المفتوحة، مؤكدا أنه يتم الالتزام بالقواعد والنظم التخطيطية، وبدراسة ما جد ويحقق كل ما جاء به البند السابع من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وزير الاسكان 

ما بين الوضع الماضي والحالي 

ومن جانبه، قال الرئيس السيسي، خلال كلمته بـ افتتاح مدينة المنصورة الجديدة :" انا جاي و شايف كل شئ، ما يصعبش علينا الوضع اللى كان من 100 سنة و الوضع الحالي".

وتابع الرئيس السيسي “انا عايز اقول للناس اننا لما بنيجى كدولة نعمل تصور شامل للمسار اللي إحنا شغالين عليه، والدكتور عاصم الجزار تحدث بكلام مهم جدا والفرق بين التعمير والعمران”.

وأكد “اوعوا تفتكروا أن مدينة المنصورة الجديدة يتصور أنها شكلها حلو يعني ودا مش غلط لكن عايز افهم الناس ان احنا عملنا موضوعات مع بعضها تحقق كثير من المطالب التي تحتاجها الدولة منها حماية الشواطئ ”.

وتابع الرئيس السيسي: “كان عندنا مسارات لحماية الشاطئ مسار عمل حاجز مياه ويتكلف ملايين او أكثر أو أننا نعمل حاجة تحقق مجموعة من الأهداف بإجراء واحد”.

الجميع واحد في مصر 

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الجميع في مصر واحد، والجميع يعمل من أجل مصر، معقبا: امشوا على الدائري وشوفوا المباني، مش معقول الناس عايشة فيها، ممكن يكون في عمارة 10 ادوار وفيها واحد ساكن بس".

وتحدث الرئيس عن مدينة المنصورة الجديدة، قائلا: “اللي بنعمله فى المدن دي هي عبارة عن مجموعة أهداف تتحقق مش مجرد شكل فقط ، ولو فضل نموها السكاني بالطريقة دي محدش هيقدر يحل المسألة”.

وأضاف الرئيس معلقا على زيادة النمو السكاني مع محدودية الموارد: “خلاص ارضوا بقا متقولوش ايه أنا مفتكرش حد هيقدر يعمل أكتر من اللي احنا بنعمله والله، البلاد اللي زى حالتنا عايزة واحدة من تلات حاجات يا اما صبر وعمل ودا مسار اللي هيشوف نتايجه مش إحنا ولكن الشباب الصغيرين اسمعوا كلامي.

وتابع: والمسار الثاني اننا نسيب البلد دي تضيع بقا مفيش فايدة لأن في الآخر هو حجم أموال طاقة دولة، وطاقة دي يا أد الدولة يا أكبر يا أقل منها ولو كانت أقل منها دايما الإحساس بالعوز والقلة هيكون جوانا ولو أدها الناس هتحس بشئ من الراحة ولو أكتر هيبقي الإحساس بالرضا أكتر”.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الجميع مطالب أن يعلم لماذا تم الوصول لـ هذه الحالة من الزيادة السكانية، فعلى الجميع أن يعمل على نفسه، ولا يلقى الموضوع على الدولة.

وأضاف الرئيس السيسي أن نصيب الفرد في عصر محمد على كان فدان، واليوم قيراط ونص"، ولفت إلى أن الجميع مطالب أن يعمل من أجل مصر، وأن يحافظ عليها.

واستشهد الرئيس بحديث لـ رسول الله، عندما كان يتحدث عن الزيادة السكانية، وما يتم من بعض بالبناء، و التعدي على الأراضي، وذلك بعد أن تقلص نصيب الفرد من الأراضي لـ قيراط ونصف بعد أن كان فدان.

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

النمو السكاني يعرقل التنمية 

وقال الرئيس: "في حد متدين هنا بالقاعة هل هذه الأمة التي كانت شامة وعلامة، وفق حديث لـ رسول الله. شامة في كل شيء، ومميزين".

وتابع الجميع مطالب أن يعلم لماذا تم الوصول لـ هذه الحالة من الزيادة السكانية، فعلى الجميع أن يعمل على نفسه، ولا يلقى الموضوع على الدولة.

وأكد السيسي، أن محطة التحلية، هي ضمن خطة الدولة لبناء، محطات تحلية على المدن، المطلة على البحر المتوسط والأحمر، وذلك لتكون مياه نهر النيل لداخل الجمهورية، لتقابل النمو السكاني المحتمل خلال الـ50 عاماً القادمة.

وأضاف" السيسي"خلال كلمته اليوم في افتتاح المرحلة الأولى، من مدينة المنصورة الجديدة، أنه الدولة المصرية تمتلك حالياً أقل من 500 متر مكعب في السنة، مؤكداً أن هناك حاجة لمقابلة إحتياج المياه بالنمو السكاني.

وتابع:"هنجيب مياه منين، للنمو السكاني منين، الكلام اللي بنقوله ده خطة دولة، وخطة  علماء و خبراء، و التصور ده مش وليد النهاردة، ومش احنا بس اللي عملناه، الدولة كانت بتفكر فيه قبل كده و لكن الظروف مكنتش متاحة"

وأوضح أن، هناك إحتياج لتحلية المياه، مشيراً إلى أن شرق بورسعيد يحتوي على 150 ألف متر مكعب في اليوم.

وقال الرئيس السيسي، إن حجم الشركات العاملة في مشروعات الدولة 5 آلاف شركة وتضم 5 ملايين عامل وفرصة عمل، وعقب: "لو قفلت المشاريع قولولى أوصل إزاى للملايين دول وأقدملهم خدمات وتكافل وكرامة ومشاريع".

وأضاف "السيسى"، “قوتنا أساسها في فهم موارد تنمية الدولة المصرية ونقاط قوتها لتحقيق طفرات معدلات تنموية”.

ولفت إلى أن النمو السكاني سيأكل كل مقدرات البلد بما في ذلك مؤسساتها سواء المؤسسات الدينية او الصحية او التعليمية؛ مضيفا أن الحال العمراني للمدن السكنية في مصر من مائة عام أفضل مما هي فيه الآن.

المدن السكانية في مصر لا ترضي الله

وأضاف الرئيس السيسي أن شكل المدن السكانية في مصر لا يرضي الله لأن الأمم كلها تقدمت إلا مصر تأخرت وذلك في المظهر الغير حضاري للمدن السكنية.

وأوضح الرئيس السيسي أن التوسع العمراني كان في غياب الدولة في السابق اما منذ  100 سنه في  مدن طنطا وشربين والمنصورة كان الشكل الظاهري للمناطق السكنية أفضل مما هي عليه الآن.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "بالنمو السكاني بتاعنا ده، على الموارد المتاحة عندنا، هل إحنا في الأقل، ولا في العام، ولا فوق؟ أنا بقولكوا إحنا في الأقل".

الرئيس السيسي 

دعاء من غير عمل مينفعش 

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته في افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة: "يا جماعة يا بتوع ربنا، إنتو مش بتقعدوا تدعوا، تصدقوا بالله إنتوا بتظلموا الدعاء، والله العظيم، دعاء من غير عمل، ربنا مبيعملش كده، لازم تعمل وتقول يا رب، ربنا يوفقك".

وقال إن لم تنفذ الخطة الاستراتيجية للبلد، التي وضعت من قبل استلامه الرئاسة، هذا البلد سوف يضيع، ويضيع أهله.

رفع بعض الحضور، بقاعة افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، أعلام مصر، وذلك في حالة فرح من الجميع.

ثم شهدت فعاليات افتتاح مدينة المنصورة الجديدة بحضور الرئيس السيسي أوبريت غنائي لأناشيد وطنية لمتسابقي برنامج الدوم.

وسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي عقود وحدات الإسكان الاجتماعي لعدد من المواطنين، ثم كرم عددا من النماذج المشرفة والمتميزة في عدة مجالات.

صمود مصر رغم الأزمات 

 واختتم الافتتاح بكلمته يوضح فيها صمود الدولة المصرية رغم الأزمات، وقال، إن العالم يواجه ومعه مصر أزمات متلاحقة على الصعيد الاقتصادي، كان مبتداها الآثار التي خلفها انتشار جائحة كورونا.

وأضاف الرئيس السيسي، أن العالم لم يلحق أن يتعافى من كورونا إلا وجاءت الحرب الأوكرانية الروسية، والتى مر قرابة العام منذ اندلاعها، وأثرت على الاقتصاد العالمي بآثار لم تكن مصر منها ببعيدة عنها.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر واجهت بخطى واثقة ونجت من الآثار الواقعة على المواطنين بحزمة الإجراءات الاجتماعية، لافتا إلى أنه وبالتوازي مع تلك الإجراءات تنفذ إجراءات اقتصادية على مستوى الدولة لجذب الاستثمارات.

واختتم: مصر أثبتت من خلال  قمة المناخ انها رقم الصيحيح على وطنه وتحقيق التنمية. 

الرئيس السيسي