قصة غريبة في محافظة الجيزة.. قابلته صدفة، فنشأت بينهما علاقة حب وود، ليرسم لها الآمال والطموحات ليجعلها سعيدة في حياتها بعد الزواج منه، فتخيلته فارسها الذي يخطفها على حصانه الأبيض، لتتزوج منه مثلها مثل كل البنات.
عام كامل أثناء الخطوبة والزواج رسم لها آمالا وأحلاما من سراب، لتصطدم بالواقع والحقيقة بعد حملها في 4 توائم منه، لتبدأ المشاكل الزوجية بينهما، ثم يتركها وحيدة في حملها منذ الشهر الرابع من الحمل، ويهرب إلى حضن سيدة أخرى أكبر منه لتنفق عليه، ويوهم زوجته الأولى أنه مسجون ويطالبها برعاية أبنائه وعدم التفكير فيه لأنه سيكون محبوساً لفترة طويلة، لتصطدم في النهاية أنه يعيش حياته دون ان يسأل فيها أو في أولاده، متجرداً من كل مشاعر الأبوة والحنان.
ولم ير أطفاله ولو مرة واحدة، لتتحمل هي مشقة أطفالها التوأم من مأكل ومشرب وملبس وعلاج، إنها الفتاة المثابرة صباح ياسر وفا، صاحبة الـ22 عاماً، وتسكن بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة.
قصة مبكية لـ صباح بعد هروب زوجها وتركها وحيدة مع أطفالها التوأم
صدى البلد التقى أسرة الفتاة صباح، للتعرف أكثر على حكايتها الغريبة والعجيبة، لتبدأ صباح سرد تفاصيل قصتها والدموع تملأ عينيها والقهر والحزن يملأ قلبها، قائلة إن اسمها صباح ياسر وعندها 22 سنة، وتزوجت مثل أي فتاة لمدة عام، وأخلاق وطباع زوجها كانت عادية في البداية، ولكن بدأت تتغير بعد ذلك، من خلال جلب فتيات الليل إلى منزل الزوجية، والاتجار في المواد المخدرة، والاعتداء بالضرب عليها.
واضافت صباح، أنها أصبحت حاملاً في 4 توائم وتحتاج إلى رعاية صحية ومصاريف للعلاج، ولكن زوجها كان دائماً ما يقوم بالاعتداء عليها، ليتركها ويغادر المنزل منذ عام ونصف العام تقريباً، أثناء حملها في الشهر 4، ليتوفى أحد الأطفال أثناء الحمل، ويرزقها الله بـ 3 أطفال توائم، ليقوم برعايتهم وتربيتهم.
زوجها أوهمها بأنه مسجون
وأشارت صباح إلى أن زوجها اختفى تماماً منذ الشهر الرابع في حملها، وعند سؤال أهله وأصدقائه عليه، أخبروها أنه مسجون وتم القبض عليه بمواد مخدرة وسيتم سجنه لعدة سنوات، ثم قام الزوج بمكالمتها هاتفياً وأوهمها أنه محبوس، طالباً منها رعاية أطفاله ونسيانه حتى يخرج من سجنه.
الحقيقة المرة وصدمة الزوجة
وأكدت صباح أنها ارتضت بما قسمه الله لها، وأنها ستقوم برعاية أطفالها، وبعد مرور حوالي عام على غيابه، علمت بالصدفة أنه تزوج عليها سيدة أكبر منه، وتقوم هذه السيدة بتوفير الأموال له لصرفها على ملذاته وتجارته في المواد المخدرة، لتصطدم بالحقيقة المرة، وعمرها الذي أهدرته، وكيف لأب مثله ألا يرى أطفاله ولو لمرة واحدة أو النظر إليهم وتوفير احتياجات أولاده الصغار.
أسرة الزوج ترفض رعاية أحفادهم
وأضافت صباح، أنها ذهبت إلى أسرة زوجها ورفض والد زوجها توفير أي مستلزمات للأطفال أو حتى تخصيص مبلغ لهم أو رعاية أحفاده رغم معرفتهم من البداية بما يفعله ابنهم، لتصبح معلقة في الهواء، فلم تجد طريقة للخلاص من زوجها سوى رفع دعوى طلاق للضرر، ولكن لم يصدر فيها حكم بعد.
وطالبت صباح، خلال حديثها لـ"صدى البلد"، بأن يتم تطليقها وتخصيص معاش لأطفالها لكي تقوم برعايتهم، خاصة أن أطفالها بلغوا سن 10 شهور.