الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسبيح الشروق وصلاته.. نافلة وذكر يضمنان الرزق الوفير

تسبيح الشروق
تسبيح الشروق

تسبيح الشروق.. يغفل الكثيرون عن فضل تسبيح الشروق، خاصة وأنه قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجر حج وعمرة لمن صلى الفجر فجلس ذاكرا حتى شروق الشمس ثم أعقبها بركعتين. 

تسبيح الشروق وصلاته 

وتسبيح الشروق من الأمور التي يسهو عنه البعض، يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه من صلى الليل لا يفوته الفجر، ومن صلى الفجر كان في ذمة الله، وكل هذه الأشياء تناساها كثير من الناس، واستيقظوا بعد فوات الأوان وبعد شروق الشمس، ولا يدرون كيف أن المسلم إذا استيقظ في تلك الساعة أصبحت نفسه وَخِمَةً (أي ثقيلة) والشيطان قد ترصّد له..! جربوا مع الله ما أمر الله به، وسترونه بابًا قد فُتح لكم.. فيه الجمال وفيه الراحة وفيه الطمأنينة، وهو سهل يشترك فيه كل أحد، ليس صعبًا في فهمه، ولا في تطبيقه، ولا مستحيلاً في ذاته.

وتابع: علمنا ربنا في بناء النفس، ولم يعلمنا أن نتبعها ونتبع هواها ﴿ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا ﴾، موضحا أنه في هذا العصر الذي تتوالى فيه الأحداث تترى- يحتاج المؤمن منا إلى نفسٍ راضيةٍ مرضيةٍ مطمئنة، يواجه بها هذا البحر بل البحار من الظلمات؛ الكيـد هنـا وهناك، وقلة العقل وقلة الحكمة التي قال فيها الله ﴿ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾، قد أصاب كثيرًا من الناس، وأنت في أشد الحاجة في هذه الأوقات إلى تقوية علاقتك مع ربك، وقيام الليل ليس بعيدًا عن الأحداث التي نحن فيها؛ فاستنجدوا بالدعاء في جوف الليل؛ (وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإنَّ الْبَلاَءَ لَيَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ (يتصارعان) إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) (رواه الطبراني) ، الدُّعاءَ. الدُّعاءَ..؛ الفعال لما يريد هو الله، والذي يحمي عبده هو الله..؛ نلجأ إليه كما لجأ إليه عبد المطلب قال: هذه غنمي وإن للبيت ربًّا يحميه.

وشدد علينا أن نحسن العلاقة مع الله حتى نتقوى في السير في هذا العصر، وحتى نواجه هذا كله؛ لأنه رُكام (وهو جمعُ شيءٍ فوقَ آخَرَ حتى يصيرَ رُكامًا ) يُذهبه الله في لحظة، فندعو الله سبحانه وتعالى ألا يجعل مصيبتنا في ديننا، وألا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، وأن يحبب إلينا يوم لقائه، وأن يجعلنا شهداء في سبيله، وأن يحبب إلينا هذا الأمر من الدين.. اللهم أحينا مسلمين، وأمتنا مسلمين، غير خزايا ولا مفتونين. 

صلاة الشروق

وصلاة الشروق هي نفسها صلاة الضحى ولكنها تُسمّى صلاة الشّروق إن صُلّيَتْ بعد شروق الشّمس وارتفاعها قدرَ رمحٍ وتسمى بصلاة الضّحى إن كانت بعد ذلك الوقت، وتسمى أيضًا: صلاة الأوابين هي صلاة تؤدى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وقيل بعد مضي ربع النهار، وصلاة الشروق أحد أنواع صلاة النفل.

وحكم صلاة الشروق أنها سنة مؤكدة عند الجمهور خلافًا للقول بأنها مندوبه في مذهب أبي حنيفة وأقلها ركعتان وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثمان ركعات، وأكثرها اثنتى عشرة ركعة، وهي من النّوافل التي داوم عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وحثّ عليها الصّحابة –رضوان الله تعالى عنهم-، فقد رُوي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ»، وقد ورد في صلاة الشروق أسماء أُخرى، منها: صَلاة الضحى والإشرَاق.

كما أن صلاة الشروق قد سُمّيت بصلاة الإشراق والضحى بسبب وقت صلاتها، كما سُميّت بصلاة الأوابين، والأوابون هم التّوابون، وقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى».

تسبيح الشروق عظيم الأجر

الحمد لله الذي أحيانًا بعد ما أماتنا وإليه النشور"؛ رواه البخاري.

2- "الحمد لله الذي ردَّ علي رُوحي، وعافاني في جسدي، وأَذِن لي بذِكره"؛ حسن؛ رواه الترمذي.

3- بسم الله، توكَّلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله"؛ صحيح؛ رواه أبو داود.

4 - "اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ، أو أُضَل، أو أَزِل، أو أُزَل، أو أَظْلِم، أو أُظْلَم، أو أجْهَل، أو يُجهل علي"؛ صحيح؛ رواه ابن ماجه.

5- بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله".

6- "اللهم افتح لي أبواب رحمتك"؛ رواه مسلم

7- اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكه، أشهد أنْ لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي، وشر الشيطان وشِرْكه، وأن أَقترف على نفسي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلم"؛ صحيح؛ رواه الترمذي.

8- "رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا"، "من قالها حين يُصبح وحين يمسي، كان حقًّا على الله أن يُرضيه"؛ حسن؛ رواه الترمذي.

9- "يا حي يا قيُّوم، برحمتك أستغيث، أصلِح لي شأني كله، ولا تَكلني إلى نفسي طرْفة عينٍ"؛ حسن؛ رواه الحاكم.

10- "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، مائة مرة. من قالها مائة مرة في يوم، كانت له عَدْل عشر رِقاب، وكُتِب له مائة حسنة، ومُحِيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمِل أكثر من ذلك"؛ رواه البخاري، ومسلم.

11- "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزِنة عرشه، ومداد كلماته"، ثلاث مرات؛ رواه مسلم.

12- ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم ﴾ [البقرة: 255].من قالها حين يصبح، أُجير من الجن حتى يمسي، ومَن قالها حين يمسي، أُجير من الجن حتى يصبح؛ صحيح؛ رواه الحاكم.

13- "سورة الإخلاص، والفلق، والناس"، ثلاث مرات. من قرأهم ثلاث مرات حين يُصبح، تكفيه من كل شيء؛ صحيح؛ رواه أبو داود.

14- "بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"، ثلاث مرات.