الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغياب في المدارس يؤرق المنظومة التعليمية وقرار وزاري رسمي .. الثواب والعقاب يعيد بوصلة حفظ توازن مستقبل الطلاب والجميع

طلاب المدارس
طلاب المدارس

خبراء تعليم :

عودة الطالب إلي المدرسة لا يرتبط  بتطبيق الغياب الإلكتروني أو غيره

غياب تطبيق درجات أعمال السنة جعل الطالب يستغني عن المدرسة

 

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرارا بشأن تسجيل الغياب الإلكتروني لطلاب المدارس الحكومية بجميع المراحل التعليمية ، و أوضحت  الوزارة بعد ذلك أن التقارير الخاصة بنسب الغياب الإلكتروني للمديريات والواردة عن طريق الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم، كشفت عن تدني نسب تسجيل الغياب الإلكتروني الأسبوعي للطلاب بجميع المراحل التعليمية خاصة هذا الوضع يتعارض مع اتجاه الدولة نحو رقمنة الجهاز الإداري للدولة لسهولة الحصول على الاحصائيات والبيانات التي تدعم اتخاذ القرار .

ومن جانبه قال الدكتور تامر شوقى الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، لا شك أن مسألة الغياب في المدارس احدي المشكلات الخطيرة التي تواجه المنظومة التعليمية، وتزداد هذه المشكلة بوجه خاص لدي الطلاب في الصفوف الدراسية العليا مثل المرحلة الثانوية والشهادة الإعدادية بوجه خاص ، بينما تقل هذه المشكلة بشكل واضح لدي التلاميذ في صفوف الدراسية الأدني مثل المرحلة الإبتدائية .


و أضاف " شوقى " ، بالطبع أن عودة الطالب إلي المدرسة لا يرتبط  بتطبيق الغياب الإلكتروني أو غيره ولكن بتلافي الأسباب التي تؤدي إلي غيابه.

 

و اشار إلى أن أسباب مشكلة الغياب تتمثل فى عدة أسباب و هى :


1. غياب تطبيق التقويم التكويني الذي يُطبق علي الطلاب خلال فترات متقاربة من الفصل الدراسي ما جعل الطالب قد يأتي فقط خلال امتحانات  نهاية التيرم ( في صفوف النقل أو الشهادة الإعدادية) أو نهاية العام ( في الثانوية العامة)
2. غياب تطبيق درجات أعمال السنة ما جعل الطالب يستغني عن المدرسى.
3. غياب البيئة الجاذبة للطالب في المدرسة ( من حيث توافر معلمين أكفاء، ومتابعة دقيقة  للطلاب)
4.  ان معظم الطلاب  يلجاون إلي الدروس الخصوصية كبديل للمدرسة ، ما قلل قيمة المدرسة في نظر الطلاب.
5. عدم تطبيق عقوبات رادعة  علي الطلاب الغائبين خلال سنوات سابقة يشجع الطالب علي الغياب.
6. ان بعض المدارس حتي مع تطبيق نظام الغياب الالكتروني واللوائح الخاصة بالغياب تحرص علي ألا تصل نسبة غياب الطالب إلي النسبة القانونية التي قد تؤدي إلي تطبيق عقوبات عليه.

وفى نفس السياق ،  كشف الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، عن اهتمام الوزارة بالغياب الاكتروني هل يزيد من نسبة الحضور وهيعود بالنفع علي العملية التعليمية

وقال الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ،  لعودة المدرسة للقيام بدورها في تربية وتعليم الطلاب لابد من إعمال مبدأ الثواب والعقاب بأساليب تربوية وقد بدأت وزارة التربية والتعليم بالثواب والتحفيز من خلال الاهتمام بالأنشطة والهوايات المختلفة ثم تلا ذلك عزم وزارة التربية والتعليم على تطبيق لائحة الانضباط المدرسي وتفعيل الغياب الاليكتروني.

و أضاف ، لا شك في أن مثل هذه الإجراءات تعمل على ربط الطالب بالمدرسة وعودة الانضباط مرة أخرى للعملية التعليمية وإتاحة الفرصة للطلاب للاندماج فيها بشكل كبير لكي يتمكنوا من الاستفادة من الطرق والأساليب الحديثة التي تتضمنها خطة تطوير التعليم بالإضافة إلى أن مثل هذه الإجراءات سوف تنعكس أيضا على علاج بعض مشكلات التعليم المصري كالدروس الخصوصية وغياب الدور التربوي للمدرسة .

و تابع " حجازى " ينبغي التأكيد على أن وجود الطالب في المدرسة وتعرضه بشكل كامل للمنهج الدراسي بكل ما يتضمنه من جوانب معرفية ووجدانية ومهارية وأنشطة مختلفة ثقافية وفنية ورياضية يعمل على بناء شخصية متكاملة ومتوازنة للطالب كما أن عزوف الطالب عن الذهاب إلى المدرسة واعتماده فقط على الدروس الخصوصية يعمل على تنمية الجانب المعرفي فقط وإهمال باقي الجوانب وهو ما يؤثر بالسلب على شخصية الطلاب