أعلن الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أمس الأول، أن امتحانات الثانوية العامة ستكون بنظام «الأوبن بوك»، وسيتم توزيع كتيب المفاهيم على الطلبة خلال الامتحان، فضلًا عن تسليمهم كراسة أسئلة و«بابل شيت» وكراسة أخرى للإجابة عن الأسئلة المقالية، معلنًا استمرار تعريب الأسلئة خلال الامتحانات هذا العام.
وأشار إلى أن الورقة الامتحانية للثانوية العامة تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد MCQ، مع عودة الأسئلة المقالية القصيرة Short Essay بنسبة لا تتعدى ١٥٪ وفق طبيعة كل مادة دراسية، موضحًا أن عدد الأسئلة سيكون مثل العام الماضى، مع زيادة عدد الأسئلة المخصص لها درجة واحدة.
وكانت هناك تساؤلات كثيرة أطلقها أولياء الأمور، حيال النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة الذى أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم، خاصة حول مسألة عودة الأسئلة المقالية والوقت المتاح للإجابة، إلى جانب آليات التصحيح، والذين طالبوا بمزيد من التوضيحات حولها.
ولذلك حرص “صدى البلد”، علي رصد بعض آراء عدد من أهالى طلاب الثانوية العامة، واراء بعض خبراء تعليم حول تلك التغييرات فى مواصفات الامتحانات، والذين طالبوا الوزارة بتحقيق مزيد من التطوير والتسهيلات على أبنائهم الطلاب.
وقالت هالة حسن، ولي أمر طالبه بالصف الثالث الثانوي: إن تلك القرارات لم تراعِ وقت الامتحان وعدد الأسئلة، خصوصًا بعد إضافة الأسئلة المقالية كنا نأمل في وقت أكثر من الوقت المحدد لزمن الامتحان لان الأسئلة أصبحت اكثر.
وأشارت ولية الأمر إلى أن الطلاب يعانون تضيع الوقت في بداية الامتحان؛ من حيث توزيع ورق الأسئلة والبابل شيت، والحصول على إمضاء الطالب، قائلةً: "كل هذا من وقت الطالب؛ فنأمل في زيادة الوقت مع وجود الأسئلة المقالية".
وقال محمود أحمد، ولي أمر طالب بالصف الثالث الثانوي، إن الطلاب حتى الآن لم يذاكروا قصة اللغة العربية أو قصة اللغة الإنجليزية؛ وبعد قرارات الوزير أصبحوا في حالة من الارتباك والقلق، لأنها داخل أسئلة الامتحان، متسائلا: "أين الوقت لكتابة تعبير وبراجراف؟!".
وقالت انجي مختار، ولي أمر طالب بالثانوية العامة، إن عدد الأسئلة مع ثبات المدة الزمنية غير منصف للطالب، قائله: "كنا نعاني ضيق الوقت من غير وجود أسئلة مقالية، فأصبحنا الآن ابنائنا مطالبين بحل سؤال التعبير والبراجراف في حدود 250 كلمة، فماذا يفعل الطالب في هذا الوقت القصير؟".
وأوضحت أية رضا، ولي أمر طالب بالثانوية العامة، أن مواد اللغات تم إضافة كتابة موضوعات تعبير بها مع الاحتفاظ بنفس عدد الأسئلة الكلية للمادة مع نفس زمن الإجابة، وذلك شيء مستحيل تطبيقه من الناحية العملية؛ لأن الطلاب يشتكون دائمًا ضيق الوقت في أسئلة الاختيار من متعدد فقط، بالإضافة إلى التأخر في إبلاغ الطلاب بعودة القصة مرة أخرى للدراسة في اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى بعد الاعتياد بعدم وجودها لمدة عامَين.
وأشارت ولي الأمر إلى عدم وضوح رؤية التصحيح بنظام الـ"Rubrics" في موضوعات التعبير التي تختلف من طالب لآخر، مشيرةً إلى أن هذا التصحيح يصلح لمواد الرياضيات والمواد العلمية أكثر؛ لأنها تقوم على الحل بخطوات، قائلةً: "ولكن مع كتابة موضوع تعبير صعب إلزام الطالب بأسلوب معين أو يتناول الكتابة بزاوية معينة".
ومن جانب آخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك بعض النقاط الهامة أهمها أنها أعلنت عنها فى وقت مبكر عن موعد الامتحانات، حتى يكون الطالب على علم كامل بشكل الامتحانات، وبالتالى يكون مستعدًا له على نحو ملائم ويقوم بالتركيز علي نقاط الضعف والعمل عليها.
وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن قرارات وزير التربية والتعليم تحمل العديد من الجوانب الإيجابية، فى مواصفات امتحانات الثانوية العامة هذا العام، تؤكد أن مسار تطوير التعليم لم يتغير، وأن الدولة عازمة على الاستمرار والمضى قدمًا فيه.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن تصحيح الأسئلة المقالية سيكون وفق نظام Rubrics ذى الخطوات المحددة، التى تشبه إلى حد كبير الأسئلة الموضوعية، والإجابات فيه ستكون محددة وقصيرة ومقسمة إلى خطوات أو مهام، على أن تُقسم الدرجات على هذه الخطوات أو المهام، وهو أمر يتيح فرصة جيدة لقياس قدرة الطلاب على التطبيق.