- التعليم العالي:
- نسعى إلى تنفيذ مشروعات طلاب الجامعات لخدمة المجتمع
- الجامعات أصبح لها دور هام في خدمة المجتمع
- توظيف جهود الجامعات والبحث العلمي لخدمة المجتمع
تمكنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من تحقيق نجاح في توظيف جهود الجامعات والبحث العلمي لخدمة المجتمع المصري على أرض الواقع من خلال مشاريع خدمية وبحثية وغيرها.
وقال الدكتور تامر حمودة، منسق أعمال التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا والمسئول عن مركز النسيج الابتكاري، إن “التكامل يحقق لنا نجاحا أكبر بالتواصل مع مجتمع الصناعة ومجتمع الجامعة، بحيث يمكن للطلاب تنفيذ مشاريع تخرجهم لدى هذه التحالفات وتوظيفها، كما أن أكاديمية البحث العلمي توفر برنامجا خاصا بريادة الأعمال، وآخر خاصا بالحاضنات التكنولوجية”، معقبا: "شرفت بأن أكون أحد المسئولين عن برنامج الحاضنات التكنولوجية الخاص بصناعة الغزل والنسيج".
وأضاف "حمودة"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الهدف من برنامج الحاضنات هو اختيار الأفكار القادرة على تحقيق عائد لتمويلها، وهذا التمويل توفره أكاديمية البحث العلمي، وبه جزء خاص بتنفيذ العينات، وجزء خاص بشراء الخامات، وجزء آخر لوجستي للتدريب على كيفية إدارة الأعمال من التسويق والتفكير أيضا بطريقة علمية.
وتابع: “هناك فجوة في رسائل الدكتوراه والماجستير والدراسات، فهناك العديد من الشركات الناشئة لديها أفكار جيدة جدا، ولكن ليس هناك مكان للتنفيذ ولا خامات ولا ماكينات يكون قادرا من خلالها على إجراء التجارب الأولية له، بالتالي كلما يقوم بخطة يصدم ويصاب بالإحباط ويكون غير قادر على التنفيذ ، لذا لدينا تعاون مع هؤلاء ونوفر ما يحتاجونه حتى نطور من هذه الأفكار، وذلك كان هدفا كبيرا من أهداف التحالف القومي وهو التعاون مع مجموعة من الشراكات مع الجامعات والمراكز البحثية والشركات والوزارات”.
من جانبه، أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن ما حققته الجامعات من دور جاد في مجال محو الأمية، يعكس دورها الحيوي والفعال في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مشيرًا إلى حرص الجامعات على دعم رؤية مصر 2030 والمساهمة في تنفيذ استراتيجية بناء الإنسان التي أطلقتها القيادة السياسية.
وقال "عبد الغفار" إن ذلك يتم من خلال تنفيذ خطة متكاملة لدعم المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار؛ تأكيدًا لدور الجامعات في نشر العلم، والمعرفة، والتنوير، ومحاربة الأمية؛ وتفعيلًا لدورها الرائد أيضًا في خدمة المجتمع المصري.
وفيما يخص توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع، فقد أكد عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه المشروعات هي عبارة عن نتاج لجهود متميزة تربط المخرجات البحثية بجميع جهات الصناعة، وذلك عن طريق عقد البروتوكولات واتفاقات التعاون والتي من خلالها تتحول الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق إلى منتجات.
وأضاف "عبد الغفار"، أنه من خلال التعاون في إنتاجها والقيام بتوزيعها يتم توفير بدائل محلية لمستلزمات الصناعة القومية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ سياسة علمية تقوم على توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري.
وأوضح لـ"صدى البلد"، أنها تعمل على تلبية احتياجات المجتمع في جميع المجالات، عن طريق الدور البحثي للمراكز والمعاهد البحثية والجامعات، حيث تعمل في تعاون دائم ومُستمر وذلك مع كل قطاعات التنمية في الدولة.
بينما قال الطالب محمود أحمد، بجامعة القاهرة، إنه يرحب دائما بالمشاركة في مثل هذه الأنشطة لخدمة المجتمع، حيث إنه سبق وشارك بأكثر من قافلة طبية، وأكد أنه يسعى للمشاركة في مزيد من الأنشطة.
وأوضح ماجد أحمد، طالب بجامعة حلوان، أنه يرى أن هذه الأنشطة ضرورية لأنها تصنع في شخصية الطالب شخصا يشعر بغيره ويقدم الدعم للمجتمع المحيط.
وكان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أيمن الخشت، رئيس جامعة القاهرة، استعرضالموقف التنفيذي بمشروع مستشفى 500 500، حيث بلغت نسبة الإنجاز الفعلي للمرحلة الأولى من المشروع 76%، حيث تم الانتهاء من 95% من الأعمال الإنشائية بمبنى العيادات الخارجية، كما تم الانتهاء من أعمال التشطيبات بنسبة 95%، والأعمال الكهروميكانيكية بنسبة 100%، بالإضافة إلى التعاقد على عدد من بنود التجهيزات الطبية والفرش وجارٍ التوريد، ويجرى حاليا العمل على إنهاء الأعمال الخاصة بمبنى إقامة المرضى، وأعمال مد خطوط ربط الكهرباء على مسارين والانتهاء من 40% من المسار الأول، كما تم توفير جزء كبير من الفرش والتجهيزات الطبية للافتتاح والتشغيل الجزئي، وجارٍ الانتهاء من التعاقدات اللازمة للتشغيل المبدئي وإتمام اعتماد الهيكل الطبي و الإداري الجديد.
وأجرى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، جولة تفقدية، بالمعهد القومي للأورام الجديد مستشفى 500 500 بمدينة الشيخ زايد، في إطار المتابعة المستمرة والوقوف على الوضع الحالي للمستشفى واستكمال إنشائه.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بمستوى الإنجاز الذي حققته إدارة جامعة القاهرة في مستشفى 500 500 كأكبر قلعة علاجية للأورام فى مصر والشرق الأوسط؛ حيث يعتبر مستشفى 500 500 من المشروعات القومية التي تستهدف توفير أفضل تجربة علاجية لمرضى السرطان على أعلى مستوى علاجي وتشغيلي وهندسي.
والتقى الدكتور أيمن عاشور بأعضاء مجلس جامعة القاهرة، وتحدث معهم عن الخطة المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حتى 2032 ووضع رؤية طويلة المدى للتعليم العالي بمشاركة أساتذة الجامعات وقياداتها وجذب المزيد من الطلاب الوافدين، ما يجعل مصر مركزا عالميا جاذبا للوافدين الراغبين في الحصول على تعليم عالٍ.