EN
بينما يوازن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرارًا نهائيًا بشأن ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية أم لا، يدرس مسؤولو البيت الأبيض كيف يمكن تسخير سلطات الرئاسة في حملة إعادة الانتخاب، وفق ما ذكر موقع إكسيوس الأمريكي.
ذكر إكسيوس، إن الإستراتيجية الناشئة معروضة بالكامل هذا الأسبوع، حيث يسافر بايدن إلى ميشيجان للتحدث عن التصنيع المحلي وأشباه الموصلات، ومخاطبة حكام المناطق والولايات، علاوة على تقديم مأدبة عشاء رسمية رائعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كيف سيعيد بايدن تقديم نفسه للناس؟
لكن في الصورة الكبيرة، يظهر إن ذلك سيكون نهج بايدن الذي سيراه الناس على مدار الفترة المقبلة ، من مشاركات دبلوماسية، ورحلات يومية إلى الولايات المتأرجحة بينه وبين منافسيه سواء دونالد ترامب أو غيره، والاهتمام الخاص بالدوائر الديمقراطية الرئيسية، ودعم الاقتصاد وتهدئة مخاوف الأمريكيين وجمع الأموال بغزارة، ودعم صورته الإيجابية أمام وسائل الإعلام.
ولماذا هذا مهم، لأن مستشاري بايدن يريدون أن يهيمن الرئيس على الأخبار، ويريدون منه أن يطير فوقها.
أكد الأداء الأفضل من المتوقع للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي نظرية فريق بايدن للناخبين: الناخبون قلقون بشأن حماية الديمقراطية وحقوق المرأة الإنجابية، والعبور إلى اقتصاد أفضل.
ويرى مراقبون إن بايدن لم يدفع ثمناً سياسياً لزيارته الدول الصديقة وقضاء معظم عطلات نهاية الأسبوع في المنزل في ديلاوير أو في كامب ديفيد، بل بدا أن العديد من الناخبين يقبلون حجته بأن التضخم، ليس إلا ظاهرة عالمية وليس نتيجة مباشرة لعمليات إنفاقه.
و قال أحد مستشاري بايدن "أثبتت الانتخابات النصفية صحة تركيز الرئيس على تقديم الخدمات للشعب الأمريكي والتحدث عن أولوياتهم" ،
أضاف "منذ توليه منصبه، سافر إلى الولايات ليتحدث عن كيفية خفض التكاليف ، وإعادة العمل في سلاسل التوريد والتصنيع، وحماية وتعزيز ديمقراطيتنا في الداخل والخارج ، واتخاذ إجراءات لحماية حقوق المرأة وسن إجراءات أكثر صرامة لسلامة الناس وحمل الأسلحة بشكل مرشد وأكثر من ذلك" .
تابع "أكد الناخبون بأغلبية ساحقة على خطته لدفع البلاد إلى الأمام ، لذلك فمن المنطقي أن يواصل التركيز على الاستمرار في تقديم كل الأشياء التي كان يتحدث عنها".
خلف الكواليس، يستعد مسؤولوا بايدن لأن يجنبوا أمريكا فكرة عودى ترامب مرة أخرى.
وبين السطور، يعرف المسؤولون أيضًا أنهم بحاجة إلى زيادة جمع الأموال لضمان حملة كبيرة لبايدن، والتي من المحتمل أن يكون مقرها خارج واشنطن ، إما في ديلاوير أو فيلادلفيا.
تعد حفلات الأعياد في البيت الأبيض إحدى الطرق التي يخطط بها المسؤولون لإعادة التواصل مع المتبرعين الكبار ، والذين شعر بعضهم بأنهم مهملون من قبل الدائرة المقربة من بايدن.
