الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأولى في عهد بايدن.. ماكرون يصل إلى الولايات المتحدة لبحث ملفات شائكة

صدى البلد

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الثلاثاء إلى الولايات المتحدة في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام ويأمل من خلالها البلدان الحليفان تكريس مصالحتهما، بعد أزمة الغواصات الأسترالية، والتوصل لتفاهمات في الملف التجاري خصوصاً.

وحطت طائرة الرئيس الفرنسي في قاعدة أندروز الجوية في ضاحية واشنطن قرابة الساعة، ليترجل منها بصحبة زوجته بريجيت.

وعلى الفور توجّه ماكرون وزوجته إلى مطعم في العاصمة الفيدرالية تلبية لدعوة وجهها إليهما بايدن وزوجته جيل لتناول عشاء خاص يسبق حفل الاستقبال الضخم الذي سينظم في البيت الأبيض غدًا الخميس على شرف الرئيس الضيف.

ملفات شائكة

ومن المحتمل أن يشكل هذا العشاء الحميم بين الزوجين الرئاسيين مناسبة للتطرق بشكل غير رسمي للمواضيع الرئيسية التي ستتطرق إليها القمة المرتقبة الخميس بين ماكرون وبايدن في المكتب البيضاوي.

وسيمضي الرئيس الفرنسي يومين في واشنطن قبل أن يتوجه في اليوم الثالث والأخير من زيارته هذه إلى نيو أورلينز التي كانت يوماً ما مدينة فرنسية.

وهذه هي ثاني زيارة دولة يقوم بها ماكرون للولايات المتحدة والأولى له في عهد بايدن.

ويأمل الرئيس الفرنسي في أن تسهم هذه الزيارة في إعطاء دفع لمساعيه الدبلوماسية الرامية لوضع حد للحرب في أوكرانيا، والدفاع عن وجهة النظر الفرنسية الرافضة للنزعة الحمائية الأمريكية.

وهذه أول زيارة دولة تنظمها الولايات المتحدة في عهد بايدن بعدما حالت القيود التي فرضت لمكافحة جائحة كوفيد-19 دون القيام بزيارات مماثلة في السابق.

وعلى غرار سلفه الجمهوري دونالد ترامب الذي نظم لماكرون في 2018 أول زيارة دولة في عهده، فقد ارتأى بايدن أن يخص ماكرون نفسه بأول زيارة دولة في عهده.

ويظهر التباين الفرنسي-الأمريكي أولا على صعيد الحرب في أوكرانيا. فمنذ بداية الحرب، يعتمد ماكرون موقفاً يزعج واشنطن، إذ يعبر عن دعمه الكامل لكييف من جهة، فيما يحبذ التحاور مع موسكو من أجل إنهاء الحرب "حول طاولة المفاوضات" حين ترى كييف ذلك مؤاتيا.

ويواصل ماكرون موقفه الدبلوماسي "التوفيقي" هذا، من خلال تنظيمه مؤتمرًا في باريس في 13 ديسمبر لدعم المقاومة المدنية في أوكرانيا، فيما يعد بالتحدث مجددًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في الأيام المقبلة".