نشر الفنان إيهاب توفيق مجموعة من الصور الجديدة على حسابه بتطبيق انستجرام من عيد ميلاد الفنان حميد الشاعرى .
وحرص على الحضور عدد كبير من نجوم الفن أبرزهم الفنان أكرم حسنى وعصام كاريكا وبالإضافة إلى عفروتو ومروان موسى .
وعلق إيهاب توفيق على الصور قائلا :" من عيد ميلاد اخويا وحبيبى وعشرة العمر حميد الشاعرى كل سنة وانت طيب يا كابو ".
بداية حميد الشاعري
بدأ الشاعري حياته الفنية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ونجح في صناعة شكل جديد للأغنية العربية، محدثا ثورة بعالم التوزيع الموسيقي.
أول ألبومات حميد الشاعري
"عيونها" كان أول ألبومات الشاعري، وحمل ختم فرقة "المزداوية"، وهو من أطلق عليها هذا الاسم، نسبة إلى الفنان الليبي ناصر المزداوي.
ولا تجد في نشأة الشاعري شيئًا مختلفًا، فحياته طبيعية لطفل من أب ليبي، وأم مصرية، نشأ في ليبيا محبًّا للفن والموسيقى، فساعدته أمه على تنمية مواهبه وأهدته آلتي أورج وإكسيليفون، لكنها لم تعش طويلًا لترى موهبة ابنها.
لم يفقد حميد ذلك الحب للموسيقى، حتى حينما أرسله والده إلى لندن لدراسة الطيران، فاستفاد من وقته هناك ونفذ عدة تسجيلات لبشائر أعماله الموسيقية، التي صقلها بعدما انضم إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف اورج، ثم أسس فريق "أبناء إفريقيا"، مع عدد من الملحنين، من ضمنهم وحيد حمدي الذي يعد سبب بدايته الموسيقية في مصر، فقد أرسل تسجيلات لندن إلى هاني ثابت صاحب شركة "سونار"، الذي تحمَّس بشدة للعمل مع حميد، وأنتج له ألبومًا.
فشل الألبوم فشلًا ذريعًا لدرجة أن عدد النسخ التي أُعيدت إلى الشركة، فاق النسخ المطروحة أصلًا، فقد أعيدت كل النسخ، القانونية والمزورة.
يئس حميد، فقرر العودة إلى دراسته وإكمال الطريق الذي رسمه له والده، لكن شركة "سونار"، لم تتوقف عن دعمه، وأنتجت له ألبومًا ثانيًا تعاون فيه مع فرقة يحيى خليل، كان هو بداية نجاحه موسيقيًّا، وأدى إلى ترسيخ حقبة موسيقية سيكون هو رائدها دون شك.
أكمل حميد الشاعري طريق النجاح، فحققت ألبوماته التالية نجاحًا كبيرًا أدى إلى إبداع موسيقَى خفيفة أعجبت الجميع، إضافة إلى الثنائيات التي نفذها في الألبومات التالية مع عدد كبير من فناني تلك الفترة، مثل " علاء عبد الخالق وحنان" وصولًا إلى " محمد منير"، الذي تعاون معه في أغنية «أكيد» في ألبوم حمل الاسم نفسه.
ولم يكن هذا أول تعاون بين حميد ومنير، إذ التقيا معًا في أغنية «الطريق» ضمن ألبوم «اتكلمي» الذي صدر عام 1984.
كان حميد هو مفتاح النجاح في التسعينيات، حتى أن أي مطرب شاب يُكتب له النجاح في ذلك الوقت يكون لحميد يد في تألقه.
قبل حميد الشاعري كان مجال التوزيع الموسيقي يحفل بأسماء مهمة، مثل" علي إسماعيل وأندريا رايدر ورؤوف ذهني" وغيرهم ، لكن تأثير حميد كان كبيرًا، وبسببه عُرِفَت أهمية الموزع الموسيقي ، وقدم " الشاعري " توزيعات مبتكرة، ومزج بين الموسيقى الشرقية والغربية في وقت كان مستمعو فِرَق الروك الغربية يتضاعف.
عمل حميد على إدخال حالة هارمونية أكثر منها طربية، وفي سبيل ذلك استخدم آلات مختلفة بشكل جديد، مثل الأورج والساكسفون، واعتمد على التصفيق والإيقاعات المختلفة لتحقيق الانسجام، أو «الحالة» كما كان يُطلَق على نسبة كبيرة من أغاني تلك الفترة.
كان الشاعري مفتاح النجاح في الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات، وأي مطرب شاب يُكتب له النجاح يكون حميد سببًا، سواء بالغناء أو بالتوزيع أو بالتلحين.
من ضمنهم "محمد منير، علاء عبد الخالق، منى عبد الغني، حنان، محمد فؤاد، مصطفى قمر، هشام عباس، خالد عجاج، أنوشكا، سيمون، إيهاب توفيق، حكيم، محمد محيي، أحمد منيب" وآخرين.
القائمة تطول لمطربين عمل معهم الشاعري، واسمه ختم على أعمالهم، ليحققوا نجاحًا تخطى حدود بلادهم، ويحصدوا جوائز بسببه، مثل حنان التي حصلت على «أفضل مغنية بوب عربية» من فرنسا بسبب أغنية «بسمة»، التي وزعها حميد.