وسط تفاقم أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا، حددت كييف خياراتها بالحاجة إلى دفاعات جوية مُطورة لمواجهة الضربات الجوية من قبل موسكو، ما أدى إلى تخطيط أمريكا وحلف شمال الأطلسي لتزويدها بأنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”.
وعقب الإعلان عن هذه الخطة، هددت روسيا باستهداف المنظومة لتخرج واشنطن وتنفي الأمر عاجلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، باتريك رايدر، اليوم الثلاثاء، إن أمريكا لا تخطط بعد لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”.
وأوضح رايدر في إفادة صحفية، “تظل قضايا شحنات أنظمة الدفاع الجوي أولوية رئيسية لوزارة الدفاع الأمريكية والمجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا. أما بالنسبة لأي نوع من بطاريات باتريوت، في هذه المرحلة ليس لدينا أي خطط لتزويد أوكرانيا بها”.
كما أشار ممثل وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن واشنطن ستواصل المشاورات مع حلفائها وشركائها بشأن الأسلحة التي تلبي احتياجات أوكرانيا الدفاعية على أفضل وجه.
وقال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إن أمريكا ليست مستعدة بعد لتقديم طائرات مقاتلة لأوكرانيا ولا تدرج هذه المسألة في قائمة أولوياتها العاجلة.
وأضاف مسؤولو البنتاجون، “فيما يتعلق بالطائرات المقاتلة، عندما نعتبرها مجالًا للاستثمار المستقبلي في القوات المسلحة الأوكرانية، نفكر في الصيانة والتدريب المطلوبين، لذا فهذه ليست أولوية فورية بالنسبة لنا عند التفكير في احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية".
روسيا تحذر
جاء ذلك بعدما علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، علي تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بشأن تزويد أوكرانيا بأنظمة “باتريوت”.
وكتب مدفيديف عبر “تلجرام”: "إذا قام الناتو ، كما ألمح ستولتنبرج، بتزويد المتعصبين في كييف بأنظمة باتريوت جنبًا إلى جنب مع أفراد الناتو، فسيصبحون على الفور هدفًا شرعيًا لقواتنا المسلحة. وآمل أن يفهم العاجزون في حلف الأطلسي ذلك".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، قال إن دول الناتو تناقش إمكانية تسليم أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى أوكرانيا.
وأوضح ستولتنبرج، عقب نتائج اليوم الأول لاجتماعات وزراء خارجية دول الحلف: "تدور مناقشاتنا حول تقديم أنظمة جديدة، مثل باتريوت، وهذا نقاش في الوقت الحالي. ولكنه أيضًا يتعلق بالتأكد من أن الأنظمة التي تم تسليمها بالفعل فعالة وعملية".