أكد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنهم لن يعترفوا بالمناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا في أكتوبر الماضي، في إقليمي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون، مجددين التزامهم باستقلال أوكرانيا، ومواصلة العمل على تعزيز الشراكة مع كييف ومساعدتها في إصلاح بنيتها التحتية.
وأضافوا انهم وحلفاءهم سيعملون على حماية المدنيين الأوكرانيين من الهجمات الصاروخية الروسية.
وأوضح وزراء خارجية الناتو، أن عدوان روسيا وهجماتها المستمرة على البنية التحتية المدنية والطاقة الأوكرانية تحرم الملايين من الخدمات الإنسانية الأساسية، مؤكدين التزامهم بدعم استقلال أوكرانيا وعدم اعترافهم أبدًا بعمليات الضم الروسية غير القانونية.
وكان وزير خارجية ليتوانيا، قال اليوم، إنه يتعين على قوى الناتو اتخاذ القرار السياسي بإرسال دبابات قتال حديثة إلى أوكرانيا لمنحها ميزة عسكرية ضد القوات الروسية خلال أشهر الشتاء.
وأوضح جابرييليوس لاندسبيرجيس للصحفيين "لقد تحدثت إلى عدد من الخبراء العسكريين والإجابة التي أسمعها هي أننا إذا قدمنا الدبابات بحلول هذا الشتاء، دعنا نقول في يناير، فقد يحدث فرقًا".
جاء حديثه للصحفيين خلال اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست، بعد يوم من زيارة العاصمة الأوكرانية كييف مع عدد من الوزراء الآخرين.
وقال إن السلطات الأوكرانية أخبرته أن لديها "طيارين" قادرين على تشغيل دبابات الناتو القتالية، مما يشير إلى أن البعض قد خضعوا بالفعل لتدريب متناسب على أراضي التحالف.
كما أكد ينس ستولتنبرج، الأمين العام للناتو، في وقت سابق اليوم، التزام الحلف العسكري مجدداً تجاه أوكرانيا، قائلا إن البلد الذي مزقته الحرب سيصبح عضوا في أكبر منظمة أمنية بالعالم "يوما ما".
كذلك أكد خلال الأشهر الماضية على ضرورة خسارة موسكو في هذا الصراع، معتبراً "أن لا سلام دائما على الأراضي الأوكرانية إذا انتصر المعتدي"، في إشارة إلى القوات الروسية.
وأعلن مراراً أن دول الحلف ستدعم كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وتدرب القوات الأوكرانية على استخدام أحدث الأسلحة.
يشار إلى أن اجتماع بوخارست اليوم وغداً يأتي لبحث مسألة دعم قطاع الطاقة على الأراضي الأوكرانية، بعد أن تدمر بشكل كبير جراء الضربات الروسية المكثفة.
فمنذ أكتوبر الماضي (2022)، اعتمدت موسكو استراتيجية جديدة في ضرباتها تركزت على البنى التحتية ومواقع الطاقة، لاسيما بعد الانتكاسات التي واجهتها في الشرق والجنوب الأوكراني، من ضمنها انسحاب قواتها من خيرسون، فضلاً عن الضربات التي تلقتها في شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.