ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، أنه من المقرر أن يؤكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” استعداد الحلف العسكري للترحيب بأوكرانيا في الكتلة من حيث المبدأ.
ومع ذلك، من المتوقع أيضا أن يوضحوا أن كييف لا يمكنها الانضمام في الوقت الحالي.
وبدأ اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي يستمر يومين يوم الثلاثاء في بوخارست برومانيا. وقالت بلومبرج نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها إنه من المتوقع أن يعلن التحالف العسكري أن “بابه لا يزال مفتوحا” أمام أوكرانيا لكن “الآن ليس الوقت المناسب” لانضمام البلاد.
وزعم التقرير أن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على الأقل تشعر بقلق بالغ من أنه من خلال قبول أوكرانيا في الحلف، يمكن جر الكتلة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا بسبب التزاماتها الدفاعية الجماعية.
ومع عدم وجود توافق في الآراء حول هذه القضية، أفادت التقارير أن دول الحلف وافقت على إعطاء الأولوية لتسليم الأسلحة إلى كييف في الوقت الحالي لضمان انتصار أوكرانيا في ساحة المعركة.
وفي إعلانه عن الحملة العسكرية التي تشنها موسكو ضد جارتها في أواخر فبراير أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي واصفا إياها بأنها تهديد كبير لأمن روسيا.
وأشارت بلومبرج إلى أن وزراء الخارجية يجتمعون في نفس المدينة التي وعدت فيها أوكرانيا وجورجيا بأنه سيتم قبولهم في نهاية المطاف في التحالف في عام 2008.
وكان الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش وزميله الفرنسي نيكولا ساركوزي يقودان المبادرة في ذلك الوقت، ولكن المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل كانت أقل حماسا للفكرة، بحجة أن الكرملين سينظر إليها على أنها تصعيدية. بدوره، أوضح الرئيس بوتين أنه سيتعين على روسيا الرد.