حذر نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، من أن الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي قد يسبب نقصا ويعطل الاستثمار في قطاع الطاقة.
ووفقا لوسائل الإعلام الروسية، قال نوفاك، اليوم الثلاثاء: “موقفنا صارم جدا، وقد عبرت عنه في مناسبات عديدة. بغض النظر عن المستوى الذي يتم اختياره للحد الأقصى للسعر، حتى لو كان مرتفعا، فسيكون ذلك غير مقبول من حيث المبدأ من حيث توقيع العقود. سنعمل في ظل ظروف السوق”.
وانتقد نائب رئيس الوزراء الروسي أمريكا وحلفاءها لمحاولتهم فرض قيود مختلفة على صناعة الطاقة الروسية، ومنع وصولها إلى التقنيات وخنق التجارة الدولية الروسية.
وقال إن مثل هذه الإجراءات تأتي مع مخاطر كبيرة وقد تسبب عجزا ونقصا في الاستثمار.
وتوقع نوفاك: “سيكون هذا صحيحا بالنسبة لأي سلعة قد ترغب الدول الغربية في فرض قواعدها عليها في المستقبل”.
ووافقت دول مجموعة السبع على فرض سقف سعري على الخام الروسي في سبتمبر، ومن المقرر أن يبدأ التنفيذ في 5 ديسمبر.
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي على نسخته الخاصة من القيود المماثلة، حيث يقال إن بولندا تقف في طريق التوصل إلى اتفاق من خلال الضغط من أجل مستوى سقف أقل.
ووفقا للخطة، فإن شحنات الخام الروسي التي لا تمتثل سيتم حرمانها من التأمين والخدمات الأخرى من قبل الشركات في الولايات القضائية الغربية.
ويعتقد مسؤولون غربيون أن روسيا ستظل تبيع بموجب الشروط الجديدة، لكنها ستحرم من الأرباح غير المتوقعة وسط ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
لكن نوفاك وغيره من كبار المسؤولين الروس قالوا إن البلاد لن تقبل أي سقف.
وجاءت تصريحات نوفاك خلال منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني، وهو حدث تنظمه حكومتا البلدين كل عام منذ عام 2018.
وتلا نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنج، بيانا من الرئيس شي جين بينج خلال الحدث، وصف فيه الزعيم الصيني الطاقة بأنها “حجر الزاوية في التعاون العملي” بين البلدين.
وجاء في البيان: “تعتزم الصين بناء شراكة أوثق مع روسيا في مجال الطاقة، وتعزيز تطوير مصادر الطاقة النظيفة والخضراء، والدفاع المشترك عن أمن الطاقة الدولي واستقرار سلاسل التوريد، والمساهمة في موثوقية سوق الطاقة الدولية على المدى الطويل”.