أحيت الجامعة العربية اليوم 29 نوفمبر "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وذلك في فاعلية دبلوماسية وثقافية عالية المستوى استضافتها الأمانة العامة بالقاهرة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط ألقى كلمة افتتاحية أمام المؤتمر الحاشد الذي شهد أيضاً كلماتٍ من كل من وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، وممثلون عن الأمم المتحدة والأزهر الشريف والكنيسة المصرية، إضافة إلى المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الجامعة. كما شهدت الفاعلية حضوراً واسعاً من مندوبي الدول العربية كافة، وممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي بالقاهرة، فضلاً عن عدد من الشخصيات العامة.
وقال رشدي، إن كلمة أبو الغيط تضمنت انتقاداً لصمت المجتمع الدولي على الجرائم الإسرائيلية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني، وما يمارسه الاحتلال من قتل للمدنيين بدم بارد، مع تصعيد وتيرة الاعدامات الميدانية والاقتحامات في الآونة الأخيرة، فضلاً عن الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة لخمسة عشر عاماً متواصلة.
وأوضح المتحدث ، أن أبو الغيط حرص على تحية أحرار العالم المتضامنين مع الحق الفلسطيني، مشيراً على نحو خاص لقرار الحكومة الأسترالية الجديدة التراجع عن قرار كانت قد اتخذته حكومة سابقة بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس الغربية، ومحذراً من مغبة إقدام أي دولة على اتخاذ خطوة بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، ومطالباً الدول التي اتخذت تلك الخطوة غير القانونية بالتراجع عنها أسوة بأستراليا.
ودعا أبو الغيط، في كلمته دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية لتحصل على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، كما وجه نداء للدول بمُساندة المساعي الفلسطينية الدبلوماسية لعرض قضية الاحتلال على محكمة العدل الدولية، مؤكداً أن هذا المسار هو ما يُعطي الأمل للشعب الفلسطيني بأن العالم لم يتخلَ عن قضيته العادلة، وأن القانون الدولي لم يتراجع أمام منطق القوة والبطش.
وأضاف رشدي، أن الأمين العام للجامعة العربية كان قد استقبل الوزير الفلسطيني رياض المالكي قُبيل بدء فاعليات إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث استمع لعرضٍ ضافٍ قدمه الوزير حول المخاطر المرتبطة بتشكيل حكومة يمينية في إسرائيل، وما ينطوي عليه ذلك من تبعات بالغة السلبية على رؤية الدولتين. وأكد أبو الغيط من جانبه أهمية العمل على ترجمة قرارات قمة الجزائر الأخيرة بمساندة الفلسطينيين ودعم صمودهم البطولي على الأرض، مُشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في مواجهة جموح اليمين الإسرائيلي.