أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية البرية على سوريا يمكن ان تبدأ في أي وقت.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أنقرة نسقت مع موسكو خلال عملياتها الجوية في شمال سوريا والعراق، مشيرا إلى ان الحوار مع سوريا على مستوى المخابرات مستمر.
وقال قالن: "التوغل برا قد يبدأ في أي لحظة، والعمليات العسكرية ستستمر، وأن الأولوية هي التي ستحدد زمانها ومكانها".
كما أوضح أن بلاده طالبت مراراً بأن تبعد "وحدات حماية الشعب الكردية" عن الحدود السورية التركية مسافة 30 كيلو مترا.
وأشار إلى أن "تركيا عرضت تأسيس منطقة آمنة في سوريا قبل مقتل آلاف السوريين ونزوح الملايين".
وفي ما يتعلق بالضربات الجوية، شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية على أن بلاده نسقت مع روسيا تلك العمليات في شمال سوريا والعراق على السواء.
إلى ذلك، تحدث إبراهيم قالن عن العلاقة مع دمشق، مؤكداً أن الحوار مستمر على مستوى المخابرات بين البلدين.
في سياق متصل كشف الكرملين، يوم الأحد الماضي، عن خلافات في الرؤى مع تركيا حول سوريا؛ مؤكدا أن موسكو تسعى لحل الأزمة.
وكانت الرئاسة الروسية، قد أكدت، في وقت سابق، احترام مخاوف تركيا الأمنية "المشروعة" بشأن سوريا ، لكنها حذرت في الوقت نفسه من تدهور الوضع وزعزعة الاستقرار في سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هناك اختلافا دقيقا في المواقف بين روسيا وتركيا، وذلك ردا على تصريح اردوغان بشأن التزامات روسيا في سوريا.
وأضاف: "هناك بعض التفاصيل الدقيقة في النهج، إلا أن طبيعة علاقات الشراكة بين البلدين تسمح بمناقشتها بشكل مفتوح".
وتابع: "يتعين على جميع الأطراف هناك تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى تدهور الوضع".
على الجانب الآخر، برر الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، عملياته العسكرية في شمال سوريا؛ مؤكدا أن بلاده لديها الحق في مواجهة المشاكل الأمنية.