عقدت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، ندوة للاحتفاء بأفضل شخصية مسرحية لعام ٢٠٢١ والتي حصلت عليها مصممة الازياء دكتورة مروة عودة، وكانت أمين سر الجائزة د.عبير فوزي.
أدار الندوة، الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر ، وكان على المنصة المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي والفنانة ومصممة الأزياء د.مروة عودة، وبحضور مجموعة من المسرحيين منهم د.ابو الحسن سلام، الناقد باسم صادق، رئيس تحرير جريدة مسرحنا والناقد محمد الروبي، والنجم ميدو عادل، وعدد من ضيوف المهرجان من المسرحيين.
واستهل، الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، الندوة، بأن مسابقة أفضل شخصية مسرحية موجودة في المهرجان منذ الدورات الأولى ورشح لها مجموعة من الشباب فى جميع مجالات المسرح، ولأول مرة هذا العام يفوز بها عنصر جديد بعيدا عن التمثيل والإخراج، حيث فازت بها الفنانة مروة عودة، وكانت د. عبير فوزي أمين سر الجائزة، وكان التصويت بالإجماع على مصممة الأزياء دكتورة مروة عودة.
ووجهت مصممة الأزياء دكتورة مروة عودة، الشكر لإدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوى، ومدير عام المهرجان دكتورة انجي البستاوي، معربة عن سعادتها بالتنظيم الجيد والدقيق لكل فعاليات المهرجان من ورش وعروض وفعاليات تخص الندوات، موضحة أنها حصلت على ١٢ جائزة ولم تتمكن من استلام هذه الجوائز نظرا لعدم دعوتها من قبل هذه المهرجانات أو لعدم معرفتها أنها من المرشحين للفوز بالجائزة.
ووجه الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر، سؤالا لمصممة الأزياء الدكتورة مروة عودة عن بداية دخولها المجال الفني، حيث قالت الدكتورة مروة عودة، انها خريجة كلية الفنون الجميلة عام ٢٠٠٧ وتتلمذت على أيدي كبار الأستاذة ومنهم د.ناجي شاكر "رحمه الله" ودكتور عبد الحفيظ مكاوي وكان المشرف على رسالة الماجستير الخاصة بها، ثم بدأت رحلتها لعالم الاحتراف عندما ذهبت لمركز الإبداع للتقديم فى الدفعة الثانية مع المخرج الكبير خالد جلال وكانت فى نفس التوقيت تقوم بعمل مشروع التخرج الخاص بها، وكذلك رشحها المخرج خالد جلال لتقوم بتصميم أزياء عرض " عنبر رقم ١" وهو أول أعمالها مع المخرج خالد جلال، وكذلك قبل تخرجها قدمت العمل وكان يحرص المخرج خالد جلال أن تقوم بتحية الجمهور كل ليلة، وحصلت آنذاك على جائزة لجنة تحكيم خاصة فى المهرجان القومي، الذي كان برئاسة الفنانة القديرة سميحة أيوب والفنان دريد لحام وكانت المرة الأولى الذي يحصل فيها عنصر الأزياء على جائزة فكانت الجائزة تمنح لعنصر "السينوغرافيا".
وأوضحت خلال حديثها رحلتها فى عالم الاحتراف والصعوبات والمعوقات التي واجهتها، وخاصة أن الدراسة فى كلية الفنون الجميلة دراسة نظرية ولا يتدرب الطلاب على الشق الخاص بالتنفيذ فالحياة العملية بها صعوبة وكذلك السوق المالية ولكنها استطاعت تجاوز كل هذه المعوقات وتحرص أن تدعم تلاميذها وتساعدهم وتقوم باستقطابهم ليقموا لمساعدتها فى الأعمال المختلفة ليتعلموا ويتدربوا بسشكل جيد".
واستشهدت عوده، ببعض الأعمال الهامة التي كان لها بصمة خاصة فيها ومنها عرض منتدي شباب العالم مع المخرج خالد جلال والذي قدمت تصميم مختلف ليعبر عن أزمة كورونا، وكذلك عرض "تسجيل دخول" مع المخرج هاني عفيفي الذي قدمت خلاله تصميم مختلف يعبر عن حالة الميديا والسوشيال ميديا، وكذلك عروضها مع المخرج مازن الغرباوي الذي يتعامل فيها بطريقة وخطة للازياء وتقسيم الشخصيات وانواع الخامات المستخدمة فى ملابس الشخصيات والمواصفات الشكلية لكل ممثل وهو عبارة عن كتاب للتصميمات.
و أوضح المخرج مازن الغرباوي، أن المسابقة أفضل شخصية مسرحية تتازمن مع المسابقات الأخرى منذ بداية المهرجان وهى المرة الأولي التى يفوز بها سينوغراف وكان أمين سر الجائزة د.عبير فوزي ووقع الاختيار على أكثر من ٢٥ او ٣٠ شخصية مؤثرة فى الحركة المسرحية وتم ترشيح ٣ أسماء وتم التصويت لهم وتم حساب عدد الأصوات، وفازت بالجائزة الدكتورة مروة عودة، معربا عن سعادته بفوز عنصر من عناصر العرض المسرحي بالجائزة، وذلك بخلاف عنصر التمثيل والإخراج، موضحا أنه قدم معها ٣ أعمال مسرحية وهم "حدث فى بلاد السعادة" المظ وسي عبده "، "هاملت بالمقلوب" موضحا ان الضغط والصعوبات التي يتعرض لها مصمم الازياء ومصمم الديكور فى تقديم تصميم مختلف بميزانية محدودة وهو ما يجعله يبدع ويخلق حلول واختتم حديثه موجها الشكر لكل المسرحيين الفاعلين فى الحركة المسرحية القادرين علي صنع اختلاف، مشيدا بدور مصممة الأزياء دكتورة مروة عودة ودورها.
اختتمت الندوة بمجموعة من المداخلات منها مداخلات الناقد محمد الروبي والذي أشاد بأعمالهم وبجيلها من الشباب متمنيا لها التوفيق، كذلك اشار الناقد باسم صادق، الى انه كان أحد الأعضاء الذين قاموا بالتصويت الجائزة ورأى ضرورة أن تحصل عليها أحد العناصر النسائية.
اشاد النجم محمد عادل بالدكتورة مروة عودة وبدورها وبأنها تمثل جيلا مجتهدا ومثابرة وإنسانة جميلة.