الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دول الحلف تدفع ثمنا باهظا.. الناتو يؤكد فشل روسيا في حربها على أوكرانيا

الناتو
الناتو

أكد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تفشل في حربها على أوكرانيا، مشيرا إلى أن دعم دول الحلف لأوكرانيا لم يسبق له مثيل.

وشدد ستولتنبرج، على أن دول الحلف تدفع ثمنا باهظا جراء الحرب، وتسعى لضمان حفاظ أوكرانيا على سيادتها.

ودعا رئيس حلف شمال الأطلسي الحلفاء إلى التعهد بتقديم المزيد من المساعدات الشتوية لكييف، في اجتماع يومي الثلاثاء والأربعاء، بعد أن طلب الرئيس الأوكراني من السكان الاستعداد لأسبوع آخر من البرد والظلام بسبب الهجمات الروسية على البنية التحتية.

ويركز اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست على تكثيف المساعدة العسكرية لأوكرانيا مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، حتى مع اعتراف الدبلوماسيين بقضايا الإمداد والقدرات، لكنهم سيناقشون أيضا المساعدات غير الفتاكة.

وتم تسليم جزء من هذه المساعدة غير الفتاكة - سلع مثل الوقود والإمدادات الطبية ومعدات الشتاء وأجهزة التشويش بدون طيار - من خلال حزمة مساعدة الناتو التي يمكن للحلفاء المساهمة فيها والتي يهدف ستولتنبرج إلى زيادتها.

وحذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مواطنيه من هجمات روسية جديدة هذا الأسبوع قد تكون سيئة مثل الأسبوع الماضي، والتي كانت الأسوأ منذ بدء الحرب، والتي تركت الملايين من دون تدفئة أو ماء أو كهرباء.

وتقر روسيا باستهداف البنية التحتية الأوكرانية، بينما تنفي أن تكون نيتها إيذاء المدنيين.

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى: "سيكون شتاءً رهيبا بالنسبة لأوكرانيا، لذلك نعمل على تعزيز دعمنا لها لتكون مرنة".

كما قررت ألمانيا، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، عقد اجتماع لمجموعة الدول السبع الغنية مع بعض الشركاء على هامش محادثات الناتو، حيث تضغط من أجل سبل تسريع إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وعلى الجانب العسكري، يواصل الناتو الضغط على مصنعي الأسلحة لتسريع الإنتاج.

وحذر دبلوماسي آخر، من أن هناك مشاكل متزايدة في القدرة على التوريد، مضيفا: "نبذل أقصى ما في وسعنا فيما يتعلق بالتسليم لكن هناك مشكلة حقيقية. الأوكرانيون يعرفون ذلك. حتى صناعة الأسلحة الأمريكية على الرغم من قوتها تواجه مشكلات".

وسيناقش الوزراء أيضا طلب أوكرانيا لعضوية الناتو. لكن من المرجح أن يؤكدوا فقط سياسة الباب المفتوح للتحالف بينما لا تزال عضوية الناتو في الدولة التي مزقتها الحرب تبدو بعيدة.

وفي عام 2008، اتفقت قمة الناتو في نفس قصر البرلمان في بوخارست، على أن تصبح أوكرانيا في النهاية عضوا في الحلف.

ومع ذلك، فقد توقف القادة عن اتخاذ أي خطوات ملموسة مثل إعطاء كييف خطة عمل للعضوية من شأنها أن تحدد جدولا زمنيا لتقريب البلاد من الناتو.

وسيتحدث وزراء الناتو أيضا عن كيفية تعزيز مرونة المجتمع، بعد أيام من تحذير ستولتنبرج على الدول الغربية أن تكون حريصة على عدم إنشاء تبعيات جديدة على الصين لأنها تقطع نفسها عن إمدادات الطاقة الروسية.