الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10.3 مليار دولار استثمارات.. منصة نوفي تجذب التمويلات لمشروعات الطاقة والمياه والغذاء

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، حيث استعرضت الدكتورة رانيا المشاط خلال الاجتماع، نتائج قمة المناخ COP 27، ومنصة نوفي كأحد مخرجاتها، والتي تعد ترويجا للمشروعات الصديقة للبيئة، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتعزيز لرؤية مصر 2030، ولاقت هذه المنصة دعما وإشادة كبيرة من الشركاء الدوليين خلال قمة المناخ.

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

منصة "نوفي" لحشد التمويلات 

وتناول الاجتماع استعراض نتائج قمة المناخ COP 27 في حشد التمويلات الإنمائية للمشروعات الوطنية للتحول الأخضر في إطار "منصة نوفي" الوطنية.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي أن منصة "نوفي" لاقت دعماً وإشادة كبيرة من الشركاء الدوليين خلال قمة المناخ باعتبارها نموذجاً رائداً مصرياً يدمج جهود التنمية وأجندة العمل المناخي من خلال حشد التمويل المتنوع للمشروعات التنموية الخضراء في إطار برنامج وطني واحد.

ووجه الرئيس بالاستغلال الأمثل لتلك التمويلات الإنمائية التي تم حشدها في كافة المحاور لصالح التنمية والارتقاء بأحوال المواطنين لاسيما في القرى بالتكامل مع المبادرات الرئاسية ذات الصلة، خاصةً ما يتعلق بقطاعي الري والزراعة، وذلك من أجل دعم المزارعين وزيادة إنتاجية المحاصيل وتنويع المحاصيل الزراعية ومن ثم زيادة العائد الاقتصادي والدخل، إلى جانب نشر الأساليب والتكنولوجيا المتقدمة للتكيف مع التغيرات المناخية وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط نتائج القمة العالمية للمناخ COP27 التي انعقدت في شرم الشيخ فيما يتعلق بحشد التمويلات الإنمائية الميسرة لصالح المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نوفي".

 الدكتورة رانيا المشاط

المنصة حققت  10.3 مليار دولار

حيث بلغت التمويلات قيمة 10,3 مليار دولار من خلال الاتفاقيات وحزم التمويل لقطاعات الحكومة من شركاء التنمية متعددي الأطراف وكذلك في الإطار الثنائي، والتي تهدف إلى تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية المتنوعة في إطار المحاور الرئيسية لبرنامج "نوفي"، وهي المياه والغذاء والطاقة، إلى جانب قطاع النقل.

وفيما يتعلق بمحوري المياه والغذاء، أوضحت وزيرة التعاون الدولي أن التمويلات الجديدة ستؤدي إلى التوسع في مشروعات الري باستخدام الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الأنشطة الزراعية المستدامة، وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النظيفة وتحديث نظم الري في الأراضي الزراعية، ما يقلل من الهدر في المياه ويساعد على زيادة إنتاجية المحاصيل وتوفير المياه لاستصلاح المزيد من الأراضي، بما يخدم أكثر من 50 مليون مواطن في منطقة وادي النيل والدلتا، الذين سيستفيدون من مشروعات الأمن الغذائي والمائي لدعمهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

التمويلات في محور الطاقة

أما عن محور الطاقة، فإن التمويلات تستهدف تنفيذ محطات لطاقة الرياح والطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى توفير الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي من المحطات.

وعرضت الدكتورة رانيا المشاط كذلك نتائج المؤتمر الاقتصادي فيما يخص دور التعاون الدولي والتمويل الإنمائي في تحفيز مشاركة القطاع الخاص.

ووجه الرئيس بالإسراع قدماً في تنفيذ المشروعات قيد التعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص التي تم التعاقد عليها خلال قمة شرم الشيخ، وتشكيل فرق عمل فنية متخصصة بكل وزارة معنية لتوفير مسار سريع للانتهاء من كافة الإجراءات والموافقات المرتبطة بتلك المشروعات.

الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء 

وفي هذا الإطار يستعرض "صدى البلد"، أهم المعلومات عن "منصة نوفي"، الذي أطلقتها وزارة التعاون الدولي.

المنصة والوفاء بالتعهدات

منصة نوفي هي منصة أطلقتها وزارة التعاون الدولي، مطلع يوليو الماضي، بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية في ضوء الجهود الوطنية لتحفيز العمل المناخي وتحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتنفيذًا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بإعداد والترويج لقائمة المشروعات الخضراء، بهدف حشد التمويلات التنموية الميسرة، ومنح الدعم الفني لتنفيذ المشروعات الخضراء.

وتم اختيار اسم نوفي لأن باللغة الإنجليزية يُسمى البرنامج From Pledges to Implementations Egypt’s Nexus Of Water, Food & Energy، وباللغة العربية محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة من التعهدات إلى التنفيذ، واختصاره NWFE، أي نوفي، بما يعني الوفاء بالتعهدات، وهو شعار الرئاسة المصرية لمؤتمر لمناخ COP27، ما يؤكد أن مصر كانت سباقة في جهود التنمية الصديقة للبيئة منذ عام 2014 بتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة والإدارة المستدامة للموارد المائية وغيرها.

والجدير بالذكر،أطلقت بعض الدول بالفعل منصات شبيهة، لكن واجهتها بعض التحديات التي لم تمكنها من الحصول على التمويلات اللازمة والدعم من المجتمع الدولي، لذلك حرصت مصر على دراسة النماذج السابقة كافة لتلافي هذه التحديات، وصياغة إطار عام للترتيبات المؤسسية، بالتنسيق مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والاستثمار UNCTAD، وإعداد قائمة من المشروعات ذات الأولوية في مشروعات التخفيف والتكيف والمرونة.

أهداف منصة "نوفي"

تعد المنصة جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعمل على تحقيق أهداف رئيسية وهي:

  • تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات.
  • بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به.
  • تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ.
  • تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية.
  • تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة.

تضمنت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي أطلقتها مصر خلال العام الجاري، 26 مشروعًا ذات أولوية حتى عام 2050 تمثل إطارًا للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ أهداف الاستراتيجية، ثم جرى الوقوف على 9 مشروعات تنموية ذات أولوية من هذه المشروعات، وتبلغ التكلفة الإجمالية واستثمارات هذه المشروعات ما يقرب من 15 مليار دولار، وتتوزع بواقع مشروع ضخم في قطاع الطاقة، 5 مشروعات في قطاع الأمن الغذائي، و3 مشروعات في قطاع الأمن المائي.

المنصة والتنمية الشاملة

من بين ما تتميز به المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج نوفي أنه يقوم على نهج التنمية الشاملة التي تنفذها مصر؛ إذ تسعى المشروعات التسعة المدرجة ضمن البرنامج إلى تحقيق التنمية عبر المناطق الجغرفية المختلفة في مصر، وهي وادي النيل والدلتا وساحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والصحراء الشرقية ومنطقة قناة السويس وسيناء والصحراء الغربية والواحات البحرية.

ومنذ ديسمبر 2021 بدأت وزارة التعاون الدولي في عقد اجتماعات تشاورية ومخاطبة شركاء التنمية والقطاع الخاص، وتجميع المقترحات الخاصة بالتعاون المشترك، والتنسيق مع الجهات الوطنية، حتى جرى الإعلان الرسمي عن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، خلال يوليو الماضي، في حدث شارك فيه أكثر من 155 ممثلا عن المؤسسات الدولية.

المنصة والاهتمام الدولي بها

واستحوذت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نوفي" على اهتمام التحالفات الدولية لتمويل المناخ، مثل تحالف جلاسجو GFANZ، ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وظهر ذلك جليًا في المحافل الدولية والمحلية، ومن بينها منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي. 

وسبق وقالت الدكتور “رانيا المشاط”  أن مصر قامت بتدشين المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي"، وهي منصة غير مسبوقة ورائدة في عمل المناخ دوليا وهي عمل وطني يمكن تعميمه على باقي دول العالم".

  • المنصة رؤية مصرية خاصة وتعد منهجًا إقليميًا ودوليًا يعكس توجهات الدولة المصرية وأهداف رئاسة مؤتمر المناخ COP27، لتوفير التمويل للمشروعات ذات الصلة بالتغيرات المناخية.
  • المنصة تتضمن توقيع الحكومة المصرية لعدد من التمويلات الخضراء المستدامة منخفضة التكلفة المحفزة للقطاع الخاص باستثمارات مشتركة وفقًا لمنهج التمويل المختلط.
  • كما تتضمن المنصة توقيع عدد من منح الدعم الفني والتي تعكس ريادة النموذج المصري في إعداد المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء.
  • قائمة المشروعات المدرجة ضمن برنامج "نوفي" تتضمن فرص ضخمة تطرحها الحكومة المصرية للقطاع الخاص في مجالات تحلية المياه والإنذار المبكر والطاقة المتجددة وغيرها من مجالات التحول الأخضر.
  • تعد المنصة آلية لحشد التمويلات التنموية الميسرة ومنح الدعم الفني وآليات التمويل المختلط المحفزة للقطاع الخاص لدعم جهود التحول الأخضر في الدولة، كما أنها تعد بديلا لمنصات مجموعة الدول السبع G7 والتي تستهدف دعم التحول الأخضر في الدول الأكثر تلويثًا للبيئة ومساهمة في الانبعاثات.
  • المنصة تتضمن منح وتمويلات ميسرة ودعم فني لرفع كفاءة المشروعات من أجل جذب القطاع الخاص، وكذلك مبادلة ديون.
المشروعات الخضراء