ارتفع سعر الذهب ليسجل أرقاما بالغة خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، وتشهد السوق حالة من الارتباك مع زيادة الإقبال على الشراء.
ويربط متعاملون في سوق الذهب، بين الارتفاعات المتتالية لسعر صرف الدولار في السوق الموازية، وبين أسعار الذهب، ولذلك تأتي الأسعار في السوق المصري أعلى بكثير من الأسعار العالمية.
أسعار الذهب
وفي سوق الصرف، استقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الأمريكي بين مستويات 24.60 جنيهاً كأعلى سعر للبيع، مقارنة بنحو 24.58 جنيهاً كأقل سعر للبيع. فيما بلغ أعلى سعر للشراء مستوى 24.56 جنيهاً مقارنة بنحو 24.48 جنيهاً كأقل سعر للشراء.
ونقلت العربية عن فرج غريب، أحد تجار سوق الصاغة في مصر، أنه يتوقع تواصل أسعار الذهب اتجاهها الصعودي وخاصة مع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن للاستثمار وذلك بعد تقرير الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي أشار فيه إلى أنه من المرجح أن يتجه إلى إبطاء وتيرة تشديد السياسة النقدية والاتجاه إلى وقف رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر ديسمبر المقبل وهو ما سيشجع الكثير من المستثمرين نحو التوجه للاستثمار في الذهب كبديل مربح وآمن بدلاً من الدولار الأميركي.
وخلال تعاملات بداية الأسبوع، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 1691 جنيهاً. فيما ارتفع سعر الجرام عيار 21 إلى مستوى 1480 جنيهاً. وصعد سعر الجرام عيار 18 إلى مستوى 1268 جنيها. فيما بلغ سعر الجنيه الذهب مستوى 11840 جنيهاً.
وتراجعت أسعار الذهب، عالمياً خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد ارتفاع الدولار جراء الطلب على الملاذ الآمن، الذي أثارته الاحتجاجات في العديد من المدن الصينية على القيود الصارمة لمكافحة فيروس كورونا.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 1748.84 دولار للأونصة. كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1749.6 دولار. وفي سوق العملات، فقد ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% مما جعل السبائك المسعرة بالدولار الأميركي أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحوزون عملات أخرى.
ويوم الأربعاء الماضي، توقع الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بشكل طفيف خلال اجتماعه في ديسمبر المقبل، حيث اتفق مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أن زيادات أصغر في أسعار الفائدة يجب أن تحدث قريبًا حيث سيتم تقييم تأثير السياسة النقدية المتشددة ورفع أسعار الفائدة على الاقتصاد الأميركي.
سبب ارتفاع الذهب
وقال الدكتور محمد عطا المحلل المالي، إن أسعار الذهب المحلي في مصر غير متواكبة مع أسعار الذهب العالمي، لأنه منذ فترة كان الذهب في الأسواق العالمية أسعاره تنخفض بينما كانت أسعاره مرتفعة في مصر وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار في مصر؛ لأن التجار يربطون أسعار الذهب بأسعار الدولار وليس بسعره العالمى.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أن سلعة الذهب سلعة رفاهية، ولا يتم استيرادها الآن ولذلك الكمية المتاحة في السوق طبقا للعرض والطلب، مضيفا أن المعدن النفيس هو الملاذ الآمن في الاستثمارات سواء للحكومات أو الدول أو المستثمرين العاديين أو أصحاب الأعمال.
وتابع “عطا” أن معدلات التضخم ومعدلات نمو الاقتصاديات أو مؤشر أسعار الدولار، كل هذه العوامل تؤثر على أسعار الذهب بشكل أو بآخر؛ مشيرا إلى أن هذه الأسعار للذهب تعتبر طفرات كبيرة جدا وذلك بسبب تحرير سعر الصرف، وحاليا يشهد الذهب طفرة أخرى؛ بسبب الطلب، لكن هذا السعر غير حقيقي.
وواصل محمد عطا أن من يريد الادخار في الذهب؛ يشتري في أوقات الانخفاضات لأسعار الذهب، وعلى فترات، بمعنى أنه إذا كان الشخص يريد ادخار مبلغ 100،000 جنيه في الذهب؛ فعليه شراء الذهب على 4 مرات، مختتما: أنه عند الادخار، لا بد أن يضع الشخص المدخر، جدولا زمنيًّا لهذا الاستثمار، لا يقل عن 6 أشهر أو سنة.