EN
تتمتع مصر بعلاقات طيبة مع كافة الدول وعلى رأسها الصين، التي يجمعنا بها تاريخ طويل من الصداقة والمصالح المشتركة، حيث تتطابق الرؤى بين زعيمي البلدين تجاه كثير من القضايا الدولية خاصة في الوقت الراهن.
الصين سادس أكبر مستثمر في مصر
وأصبحت الصين سادس أكبر مستثمر في مصر عام 2017، حيث استثمرت 28.5 مليار دولار في المنطقة العربية، وفرت نحو 24 ألف فرصة عمل، وكانت مصر المستفيد الأكبر منها، كما أن هناك أكثر من 140 شركة صينية في مصر، وأن 55% منها يركز على المشروعات الصناعية، و20% على البناء، و12% على الخدمات.
وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الصينية، التي تزايدت بشكل كبير خلال العشر سنوات الماضية؛ لتصبح الصين عام 2017 سادس أكبر مستثمر في مصر، حيث استثمرت 28.5 مليار دولار في المنطقة العربية، ووفرت نحو 24 ألف فرصة عمل، وكان لمصر النصيب الأكبر منها.
جاء ذلك خلال إطلاق مؤسسة "رجال الأعمال المصريين الصينيين" بالعاصمة الإدارية الجديدة التي يرأس مجلس أمنائها التنفيذي رجل الأعمال مجد الدين المنزلاوي.
وأوضح معيط، أن البلدين الصديقين يركزان على التعاون في الصناعات الاستراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الفضاء، والتجارة الإلكترونية.
وأكد أن وزارة المالية تستهدف إصدار سندات باليوان الصيني "الباندا" بالأسواق الصينية؛ تعزيزًا للتعاون المشترك بين الجانبين المصري والصيني.
وأكد عمرو موسى، رئيس مجلس الأمناء الشرفي لمؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، أن مناخ الأعمال في مصر بات محفزًا للمستثمرين الأجانب، وأن التعاون بين الصين ومصر يمتد لأكثر من 60 عامًا، مشيرا إلى ضرورة توجيه الاستثمارات الصينية إلى تنمية محور قناة السويس، الذي يتمتع بموقع استراتيجي في قلب مبادرة "الحزام والطريق"، على نحو يسهم في إقامة صناعات مشتركة وتصدير المنتجات للسوق الأفريقية.
تعاون مصري - صيني مثمر ومتنوع
وقال السفير على الحفني نائب وزير الخارجية السابق، إن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات ثابتة ومتطورة وقائمة على جميع القواسم المشتركة وليس المقصود القواسم التاريخية فقط ولكن هناك قاسم تتعلق بمواقف الدولتين من الأوضاع الدولية والإقليمية وهناك إرادة سياسية مشتركة من قبل القيادتين.
وأضاف الحفني - في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن هناك تحديات مشتركة تواجه الدولتين من أزمة كورونا وسلاسل التوريد وأزمة الغذاء وغيرها من الكثير من الأزمات المشتركة، لذلك تتعاون الدولتان وبرز ذلك التعاون في cop 27 الذي نظمته مصر.
وتابع: هناك الكثير من الأمور التي تتعاون فيها الدولتين وأهمها على الأجندة المصرية الصينية هو تغير المناخ وكيفية التحول للاقتصاد الأخضر والطاقة الخضراء والتحول إلى الطاقة الجديدة التي لا تحتوي على أي شيء يؤثر على البيئة.
وأضاف الحفني، أن مصر والصين لديهما المجالات التي تمكنهما من النمو سويا والتعاون والاعتماد على بعضهما الآخر، ونحن على مسافة قريبة من انعقاد قمة صينية عربية وستكون مثمرة بها تعاون جماعي بجانبه تعاون فردي بين العديد من الدول مثل مصر والصين ومصر والسعودية وغيرهم.
وشهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا بشكل ملحوظ، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، فى كافة المجالات، وأثبتت العلاقات المصرية الصينية قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، ما ساعد على استمرار تلك العلاقات، منذ إقامتها، وخلوها من أي تعارض في الأهداف الاستراتيجية لكلتا الدولتين.
وهناك توافق في العلاقات الاستراتيجيات بين مصر والصين من ناحية السعي من أجل السلام في كافة أرجاء العالم والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل واحترام خصوصية كل دولة.
