الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان: هل يجوز إخراج الصدقة بنية تحصيل أمرٍ دنيوي ؟.. ماذا تفعل إذا اشتد عليك أمر ؟.. وما هي النفس الملهمة وكيف يكون المرء من المفلحين؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل يجوز إخراج الصدقة بنية تحصيل أمرٍ دنيوي ؟

ماذا تفعل إذا اشتد عليك أمر ؟

ما هي النفس الملهمة وكيف يكون المرء من المفلحين؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.


في البداية.. قالت دار الإفتاء المصرية، لمن أصابه هم واشتد عليه الكرب، إن الصلاة تهب المؤمن الاطمئنان، فإذا اشتد عليك أمر ، فقم إلى الصلاة، منوهة بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان يقول عن الصلاة: ( يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها)، وهذا ما يبين أنها سبيل الراحة من كدر الدنيا.

وأوضحت «الإفتاء » عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الصَّلاةُ أعظمُ أركانِ الإسلامِ العَمليَّةِ، ولها أهمِّيَّتُها الخاصَّةُ في الشَّرعِ، وفيها مِن الرُّوحانيَّاتِ والصِّلةِ باللهِ ما يَجْعَلُ القلبَ يَرْتاحُ ويَخْرُجُ مِنْ متاعبِ الدُّنيا إلى مَعِيَّةِ الحَقِّ سُبْحانَه، وقد جعلتُ قُرَّةُ عينِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الصَّلاةِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ رَّجُلٌ من خُزاعةَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: "يا بلالُ، أَقِمِ الصَّلاةَ، أَرِحْنا بها".

وتابعت : أي: ارْفَعْ أذانَ الصَّلاةِ وأَقِمْها؛ لِنَستريحَ بِها، وكأنَّ دُخولَه فيها هو الرَّاحةُ مِنْ تَعَبِ الدُّنيا ومَشاغِلِها؛ لِمَا فيها مِنْ مُناجاةٍ للهِ تعالى وراحةٍ للرُّوحِ والقَلْبِ، ولا عَجَبَ في ذلك؛ فإنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم هو القائلُ: "وجُعِلتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاةِ"، وطَلَبُ الرَّاحةِ في الصَّلاةِ يَصْدُرُ ممَّنْ كان خاشعًا فيها ومُحِبًّا لها، وإنْ كانت ثَقيلةً على البعضِ.

واستشهدت بما  قال اللهُ سبحانه وتعالى : {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} الآية 45 من سورة البقرة، مشيرًا إلى أن في الحَديثِ: أنَّ الصَّلاةَ راحةٌ للقَلْبِ مِنْ تَعَبِ الدُّنيا ومَشاغِلِها.

وأفادت بأن الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام؛ حيث تأتي مباشرة من حيث الترتيب بعد الشهادتين، وهي من أهم الأعمال والعبادات التي تساعد الإنسان المسلم على بلوغ الدرجات العلا في الدنيا والآخرة؛ لما لها من فضلٍ عظيم في الدنيا والآخرة على الفرد والمجتمع بأسره.، ومن اشتد عليه أمر فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى، فالصلاة تهب المؤمن الاطمئنان.

ونبهت إلى أن المحافظة على الصلاة لها فضل في الدنيا والأخرة منها، الاستقامة على الطرق القويم، تفريج الكروب، الهداية إلى الصواب، الوقاية من خطر المعاصى والذنوب، استجابة الدعاء، وطهارة البدن.

وفي بيان ما هي النفس الملهمة؟ وكيف يكون المرء من المفلحين؟ أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال برنامج “من مصر”، عبر شاشة cbc.

وقال جمعة إن كل نفس هي نفس ملهمة سواء أكانت ملهمة بالخير أو الشر، موضحا أن القرآن الكريم يقول: "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا".

وبين علي جمعة أن الله عزوجل خلق النفس الملهمة ووضع في كل إنسان منا هذه النفس فإما يكون من المفلحين بتركه المنكرات وطلب رضا الله وأن يقاوم من أجل النجاة أو يكون من المستسلمين والعاصين، مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الإثم ما حاك في القلب وخيف أن يطلع عليه الناس".

فيما قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه يجوز إخراج الصدقة لتحصيل أمر دنيوي مباح ، كشفاء مريض ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ» ، ويقاس على الشفاء من المرض كل غرض دنيوي مباح ، كالنجاح وإصلاح الأولاد والزوجة أو الزوج وتقوية البدن أو الذاكرة .. وكذلك تيسير الأمور ، ولكن ينبغي مع هذا كله الأخذ بالأسباب ، وأن تقترن الصدقة بالنية لله تعالى .

وحول سؤال: هل مَن يَرَى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على هيئة مختلفة يكون هو رسول الله حقيقة،  قال الدكتور مجدي عاشور، رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام مِن أعظم النعم وأشرفها ؛ ولذلك فمن يراه لا تسعه الدنيا وما فيها ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: "مَن رآني في المَنام فقد رآني حَقًّا ؛ فإنَّ الشيطانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي" .
وقد اختلف العلماء في مَن يرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صورة مختلفة عما ورد في سيرته العطرة :
فقال بعضهم لا بد أن يأتي في صورته الحقيقية .
وقال المحققون : الأكمل أن يأتي في صورته الحقيقية ، وإذا جاء في غير هيئته ، فهو رسول الله أيضا لأن الحديث مطلق في أن الشيطان لا يتمثل في أي صورة تنسب له صلى الله عليه وآله وسلم.. وتُفَسَّر هذه الصورة غير المكتملة بأنها على قَدْر قرب الرائي من حضرته .. وأنه ينبغي عليه الالتزام بحبه والعمل بسنته أكثر ليأتيه في الصورة الكاملة ، ولكن مع الصورة غير المكتملة أيضًا هو سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فالمَرْئِيُّ واحدٌ، وعينُ الرائي هي التي تختلف.

كما أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية على سائلٌ يقول : هل يجوز لكل شخص أن ينزل حكم الكفر على آحاد الناس من المسلمين ؟
وقال عاشور: الكفر هو إنكار ما علم ضرورة أنه من دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كإنكار وجود الصانع ، ونبوته عليه الصلاة والسلام وحرمة الزنا ونحو ذلك، مضيفا: الحكم بالكفر والمجازفة في تكفير الناس شأنه خطير ؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه : " أَيُّما رَجُلٍ قالَ لأخِيهِ : يا كافِرُ ، فقَدْ باءَ بها أحَدُهُما "  .
وتابع : اتفق الفقهاء على أن إنزال حكم الكفر على أحدٍ خاصٌّ بالقضاء لما يحتاجه من تحقيق وتأنٍّ . ويتأكد ذلك في هذا الزمان الذي ظهر فيه المتشددون الذين يرمون غيرهم بالكفر لأدنى شبهةٍ  .
وأكد أنه مِن المقرر أنه لا يجوز التسرع في تكفير المسلم متى أمكن حمل كلامه على محمل حسن ، وما يشك في أنه كفر لا يحكم به ، فإن المسلم لا يخرجه عن الإيمان إلا جحود ما أدخله فيه ؛ إذ الإسلام الثابت لا يزول بالشك ، وذلك عملًا بالقاعدة الفقهية:" اليقين لا يزول بالشك".
وشدد الدكتور مجدي عاشور على أن تكفير آحاد الناس بقولٍ أو فعلٍ لا يجوز شرعًا بل ذلك خطرٌ عظيم ، فإذا كان في المسألة وجوه تُوجِب التكفير ووجه واحد يمنع التكفير فعلى المختص بالحُكم أن يميل إلى الوجه الذي يمنع التكفير تحسينا للظن بالمسلم ، فضلا عن أن الحكم على أحدٍ بالكفر هو اختصاص القضاء وحده .