الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إياك أن تكون منهم فتندم .. بالدليل 7 عقوبات ربانية لمن يقع في هذا الأمر

صدى البلد

مشاكل الدنيا ومتطلباتها تؤثر بشكل كبير على النفس البشرية ، فهي تستدرج الإنسان معها فينشغل بها ، حتى تبعده عن الطاعة والعبادة وذكر الله ، و قد تصيب الشخص لفترة ، وسرعان ما يعود بعدها للانتظام،  فقد يكون السبب الحرص الشديد على الطاعة وإرهاق النفس وتحميلها ما لا تطاق ، فيأتي بعدها الفتور والكسل في العبادة ، وهذه الفترة قد تطول مع البعض وتستغرق وقتا كثيرا ، وقد لا يعود أصلا وتلهيه الدنيا بمشاكلها ومتطلباتها . 

وفي هذا الصدد تساءل الدكتور رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف قائلا: الغافلون عن الذكر لماذا ، ولماذا غافلون عن الصلاة وعن قراءة القرآن والتلذذ بكلام الله عز وجل ، لافتا إلى أن أمور الدنيا ومشاغلها كثيرة لن تنتهي ، والعمر يسرع بنا جميعا ، فلا تؤجل الطاعة أو العبادة إلى وقت آخر.  

وأضاف رمضان عبد الرازق في فيديو له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك قائلا: الغفلة عواقبها وخيمة ، ولها ٧ عقوبات ربانية لا خلاف عليها .

أول هذه العقوبات استحقاق العذاب لقوله تعالى:

“ فٱنتقمنا منهم فأغرقنٰهم فى ٱليم بأنهم كذبوا بٔايٰتنا وكانوا عنها غٰفلين”. 

ثاني هذه العقوبات الغافلون يعاقبون بعدم الرشاد ، كما في قوله تعالى: " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ۚ ذٰلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" .

ثالث عقوبات الغافلين البعد عن الرحمة والدليل في حديث الترمذي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم " قال للمهاجرات لا تنسينا التسبيح والتهليل فتنسينا الرحمة".

رابعا من عقوبة الغافلين عدم استجابة الدعاء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة ، فإن الله لا يستجيب لقلب غافل لاه .

خامسا من عقوبة الغفلة التوبيخ فقال تعالى :" “وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ” (22). 

سادسا الحسرة والندم فقال تعالى:" وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون (39) .. سورة مريم.

سابعا: الغافل يدخل النار ولكن ليس مخلد فيها والدليل من قوله تعالى: “ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من ٱلجن وٱلإنس ۖ لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بهآ ۚ أولٰٓئك كٱلأنعٰم بل هم أضل ۚ أولٰٓئك هم ٱلغٰفلون” . 

واختتم الداعية حديثة قائلا: ركز دائما ولا تغفل عن ذكر الله وعن الصلاة ، فالذكر يرقق القلب ، واحرص دائما على هذا الدعاء : " اللهم لا تجعلني من الغافلين ".