الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: تعليم اللغة العربية في مدارسنا العمود الفقري للطالب

صدى البلد

علَّق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، على المطالبات والتوصيات التي أصدرها مجمع اللغة العربية مؤخرًا، أكدت ضرورة إعادة النظر في مناهج اللغة العربية المقررة على الطلاب بداية من الصف الرابع الابتدائي وحتى 3 ثانوي، وإجراء تعديلات جوهرية فيها؛ لأنها لا تتوفر فيها الكثير من شروط تعليم اللغة العربية، وموضوعاتها بعيدة عن واقع البيئة المصرية، والقصص تفتقر للأسلوب القصصي الفني الشيق.

وقال الدكتور عاصم حجازي، إن تعليم اللغة العربية في مدارسنا؛ يعتبر العمود الفقري للنشاط الأكاديمي للطالب في كل المواد الدراسية، وينطبق هذا التصور بشكل كبير، على المدارس الحكومية، وغيرها من المدارس التي تهتم بتدريس المقررات باللغة الإنجليزية؛ لأن الطالب يترجم المقررات في ذهنه إلى اللغة العربية، باعتبارها لغته الأم، التي يفكر بها، ويتواصل من خلالها مع الآخرين.

وأوضح حجازي، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك أهداف ووظائف أخرى لتدريس اللغة العربية، غير تحقيق التواصل الجيد مع المجتمع؛ فهي أيضا وسيلة للتواصل مع المحتوى العلمي والثقافي المعاصر من خلال دراسته والاطلاع عليه، ووسيلة أيضا للتواصل مع تراثنا وثقافتنا العربية الأصيلة.

وأكد الخبير التربوي أنه يجب على مناهج اللغة العربية أن تراعي مجموعة من النقاط المهمة، وهي كالآتي:

1- أن تساعد الطفل على التمكن التام من مهارات القراءة والكتابة الأساسية.

2- أن تسعى إلى تنمية الفهم القرائي لدى الطلاب، متجاوزة مستوى الفهم الحرفي، وصولا إلى مستوى الفهم النقدي للنصوص المقروءة.

3- تنمية الذوق الأدبي، وربط الطلاب بتراثهم اللغوي والأدبي؛ من خلال اختيار نصوص من التراث العربي مناسبة لأعمار الطلاب.

4- يجب توظيف القصص؛ لتنمية القيم والاتجاهات الإيجابية.

وأضاف أن من الأهداف التي يجب مراعاتها في المناهج، ما يلي:

1- أن تتضمن المقررات، قدرا من المرونة في اختيار موضوعات للقراءة الحرة، مع تحديد المعايير المناسبة للحكم على أداء الطلاب.

2- إعطاء أهمية لتنمية وقياس الجوانب المرتبطة باللغة الشفهية.

3- أن تتضمن المناهج، أنشطة شفهية وكتابية؛ وفقا لمعايير علمية متطورة، مثل: أنشطة الخطابة والكتابة التعبيرية بأنواعها الوظيفية والفنية، وعقد مسابقات في كتابة الفنون الأدبية المختلفة كالقصة والشعر والمقالات الأدبية والصحفية.

4- يجب أن يراعى في الموضوعات المختارة للقراءة؛ أن تكون مناسبة لقدرات وأعمار وميول التلاميذ، وأن تجمع بين الأصالة والمعاصرة.