الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغير المناخ: نتوقع شتاء قارس البرودة هذا العام

شتاء قارس البرودة
شتاء قارس البرودة

أكد الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ،  أنه في ظل تداعيات التغيرات المناخية 
وبناء على توقعات النماذج المناخية المتاحة فإنه من المتوقع أن يكون فصل الشتاء قارس البرودة ، موضحًا أن المسئول عن هذه الاضطرابات المناخية ظاهرتان مناخيتان وهما النينو و اللانينا ،وهما المسببتان لشكل تغير المناخ الحالى.

ظاهرتان جديدتان

وتابع خلال تصريحات له :"هاتان الظاهرتان تنشآن وتتطوران في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادي كل فترة، ويؤدي كل منها إلى التأثير على أنماط توزيع الغيوم ومتوسط درجة الحرارة بشكل مختلف، وإن كانت مدة هذا التأثير تعتبر أقل زمنيا مقارنة بمدة تأثير الدورات الشمسية".

 

وأضاف " رئيس مركز معلومات تغير المناخ" أنه تتعاقب مع ظاهرة "النينو" في نفس المنطقة بالمحيط الهادي، ظاهرة بحرية أخرى هي ظاهرة "اللانينا"، والتي تؤدي إلى تأثيرات معاكسة تتمثل في انخفاض درجة حرارة المياه السطحية وبرودة الطقس نسبيا في أكثر من منطقة عبر العالم.

ظاهرة النينو

وأشار إلي أن الواقع أن العالم على وشك الخروج من تأثيرات ظاهرة "النينو" التي بدأت منذ عام ٢٠١٥ ، وهناك بوادر قوية على تعاقب موجة جديدة من "اللانينا" بعدها، مما يمثل بدوره علامة على انخفاض درجة الحرارة على سطح الأرض بشكل إضافي خلال الموسم المناخية القريبة.

وقال إن ظاهرة النينو  هي ظاهرة جوية تتعلق بارتفاع درجة حرارة سطح وسط وشرق مياه المحيط الهادي عند خط الاستواء تقريباً بقيم أعلى من المعدلات وتتكرر كل بضع سنوات ومن المتوقع بنسبة ٦٥٪؜ أن يشتد تأثيرها في المواسم القادمة.

واستكمل :" يكون تأثير هذه الظاهرة عادة بطريقة غير مباشرة على أجواء المحيط الأطلسي حيث يسمح تبريد الهواء الهابط بتشكل مرتفعات جوية قوية مقابل شمال غرب أفريقيا وشبه الجزيرة الايبيرية (إسبانيا والبرتغال) وبالتالي تزداد هيمنة ما يعرف بالمرتفع الآزوري في هذه المنطقة" .

أما بالنسبة لطقس اهوروبا فقد نوه الدكتور محمد فهيم إلى أن  هذا ليس سوى عامل واحد من عدة عوامل تؤثر على طقسها حيث أن المنظومة الخريفية والشتوية الأوروبية معقدة للغاية وصعبة التحليل خاصةً وأن الهواء القطبي يلعب دوراً بارزاً في الساحة الاوروبية. 

وتابع :"وفي حال تم تحييد العوامل المؤثرة الأخرى ومنها مسارات الرياح القطبية والابقاء على ظاهرة النينو فقط سنحصل على فرص أكبر لبناء مرتفعات جوية تمتد من غرب أوروبا وأفريقيا وصولاً إلى أواسطهما نتيجة تعمق المنخفض الايسلندي شمال غرب أوروبا وبالتالي تندفع الكتل الباردة والمنخفضات عبر شرق أوروبا نحو منطقة شرق المتوسط (منها مصر) لنحظى بالاهمطار والموجات الباردة على دفعات .