الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكاديمية الأوقاف الدولية|كيف نجحت مصر في خلق سلاح ردع التطرف وتحصين العقول؟

أكاديمية الأوقاف
أكاديمية الأوقاف الدولية

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال لقائه منذ أيام، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى مواصلة الجهود الخاصة بتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات، حيث تولي الدولة المصرية عناية بقضية تجديد الخطاب الديني وتطويره.

الأمر الذي رافقه تأكيد وزير الأوقاف، خلال تكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية المشتركة بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، من داخل أروقة أكاديمية الأوقاف الدولية للتدريب بمدينة السادس من أكتوبر، أن قضية بناء الوعي قضية تكاملية تسهم فيها جميع مؤسسات ‏الدولة الوطنية، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بالمتخصصين في كل مجال للتدريب وتخريج إصدارات في أعلى درجات الدقة.

سلاح ردع الفكر المتطرف

تعود أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين إلى يناير من العام 2019م، حيث قامت بدور رائد في مجال التدريب على المستويين المحلي والعالمي، وأقيمت حزمة من الدورات التدريبية لتكوين إمام قادر على محاربة التطرف ودحض أفكار المتشددين سواء من على المنابر أو الإلكتروني.

1012 برنامج تدريبي نفذتها الأكاديمية للأئمة والواعظات والإداريين والجهات التابعة للأوقاف، منها 447 برنامجًا تدريبًّا خلال عام 2021/2022م، كما أعتمد مركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية ليكون مركزًا دوليًّا معتمدًا، وتم تنفيذ 76 دورة في السوشيال ميديا والـ (ICDL) به، وحصول 941 إمامًا وواعظة وإداريًّا على رخصة الحاسب الآلي منه.

ونفذت الدورات التدريبية المشتركة لتدريب أكثر من 4100 إمام وواعظة، بين وزارة الأوقاف والجامعات المصرية يناير 2021م، من خلال توقيع عدد 24 بروتوكول تعاون مع كلٍّ من : (جامعة الأزهر من خلال جميع فروعها على مستوى الجمهورية - جامعة عين شمس- جامعة القاهرة - جامعة المنوفية - جامعة المنصورة - جامعة الفيوم - جامعة بني سويف - جامعة جنوب الوادي بقنا وغيرها. 

إضافة لبروتوكولات منح الماجستير والدكتوراه على أن تكون تكلفة الدراسة مناصفة بالشراكة بين الأوقاف والجامعة، وتم تفعيلها مطلع العام الدراسي 2021/2022م .

كما تم إطلاق استراتيجية بناء الوعي 2021م بالتعاون بين وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للإعلام، وتنفيذ عدد من فعالياتها.

قضية بناء الوعي تكاملية

“جمعة” بدوره شدد على أن التعاون مع وزارة التعليم يهدف إلى بناء وعي رشيد مستنير، موضحا قضية بناء الوعي تكاملية تسهم فيها العديد من المؤسسات الوطنية.

شراكات واسعة بين الأوقاف والعديد من المؤسسات الوطنية، ‏واهتمام خاص بالنشء، والتشديد على أهمية التشكيل المبكر الصحيح لعقلية الطفل، أمر ركز عليه الوزير،  حيث ‏ما ينطبع في عقلية الأطفال يصاحبهم لفترات حياتية طويلة، وإذا تسربت ‏إلى أي منهم أيًّا من الأفكار الخاطئة فإنها تحتاج إلى جهود مضاعفة ‏لتصحيحها بعد ذلك.

وشدد على أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب ‏أهل الحق، مبينا أن أي إنسان الفكر الصحيح المستنير وعُرِض عليه ‏التشدد أو التطرف فإنه بفطرته يختار الوسطية واليسر، فالتطرف ينشأ من الفراغ أو عدم إعطاء هذا الجانب ما يستحق من ‏العناية والاهتمام.

تطوير أنشطة الطفل

وزارة الأوقاف بدورها أطلقت العديد من الأنشطة الخاصة ‏بثقافة الأطفال وبناء وعيهم، حيث بدأنا بالبرنامج التثقيفي للطفل في سبعة آلاف مسجد ‏على مدار الفصل الصيفي الماضي بإقبال غير مسبوق من الأطفال على المساجد ‏وبدعم من أولياء أمورهم وأدخلنا داخل المسجد المعلمين والمثقفين ‏والكتاب والإعلاميين ومسرح العرائس وتوزيع المجلات، مع تنويع ثقافي كبير ‏في هذه الملتقيات.

كما أصدرت الأوقاف ‏مجلة الفردوس لكل الأطفال كمجلة ثقافة متنوعة، وبالتعاون مع وزارة ‏الثقافة تصدر سلسلة ‏(رؤية) للنشء، وقد صدر منها حتى الآن 20 إصدارًا ، وهي موجودة في كل فروع دور الهيئة المصرية العامة للكتاب في كل المحافظات وهناك خمسة أعداد جديدة تحت الطبع.

روح الانتماء والتسامح

قضية ‏مجتمعية بحسب الدكتور رضا حجازي وزير التعليم  تسأل عنها عدة وزارات ومنها الشراكة الحيوية مع وزارة الأوقاف، ‏والشباب والرياضة والثقافة، فالشراكة مع هذه الوزارات الهدف منها بناء الإنسان المصري، ‏حيث إن قضية الوعي واحدة من القضايا المهمة جدًّا في العصر الحالي، ‏ودورنا جميعًا العمل على تنمية هذا الوعي وبنائه. ‏

وشدد أن موضوعات الكتب التي تصدرها وزارة الأوقاف تشمل قضايا ‏مجتمعية تهم الطالب وولي الأمر، كتنظيم النسل، والشأن العام، وحماية البيئة، ‏والتي حصل عليها الطالب باختياره الكامل وحقق استمتاعا بقراءتها، مشيدًا بالمسابقات والندوات الدينية والتي ‏تعد واحدًا من آليات نشر الثقافة الدينية والتي تتفق مع قضايا المجتمع.‏

كما أكد على ضرورة أن يكون الطالب متفوقًا ومثقفًا ثقافة عامة، وقد قمنا بعمل العديد من الندوات والدورات التدريبية لتوعية الطلاب، كما لدينا كتاب: "الدول واحترام الآخر" ، لتنمية روح الانتماء والتسامح واحترام الآخر لدى الطلاب، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما كبيرا بالتربية الدينية، فتكثف أنشطتها وتدرب من يقومون عليها لتحول التربية الدينية من مادة دراسية إلى سلوك فعلي ينعكس على الطالب وينعكس على معاملاته، ولهذا فإن الوزارة تتعاون مع العديد من الوزارات ومنها وزارة الأوقاف وعلى رأسها وزير الأوقاف المجدد الذي يحرص على مد جسور التواصل مع جميع المؤسسات، مؤكدًا أن هذه المسابقة شملت جميع المستويات لتحدث حراكا ثقافيا بين الطلاب ليزيد عدد المتسابقين الذين اشتركوا في المسابقة إلى 58 ألف متسابق، وهو عدد كبير يبين مدى أهمية هذه المسابقة.