سلام مصر شرق بورسعيد| الحلم أصبح حقيقة.. وجامعتان لخدمة مشروعات المدينة الجديدة

من أرض السلام ينطلق حلم جديد لأبناء بورسعيد، وذلك بعد إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بمد الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد لتشمل مدينة سلام مصر، وتصبح "بورسعيد الجديدة". 

ووجه اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإصداره قرار مد الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد لتشمل مدينة سلام مصر، مؤكدا أن بورسعيد أصبحت تملك مدينة إضافية على مساحة 37 ألف فدان، وتشمل جميع المقومات الصناعية والزراعية واللوجيستية ومناطق سكنية على أعلى مستوى جارٍ العمل بها، وجميع المشروعات الخدمية والتنموية. 

المدن الجديدة أصبحت هي المستقبل خلال الأعوام القادمة، خاصة مع التوجه العالمي الجديد للحفاظ على البيئة من التغيرات المناخية بزيادة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى الزيادة السكنية التي تتطلب المزيد من مشروعات الإسكان، وما يترتب عليها من بنية تحتية ومشروعات تنموية لتوفير فرص عمل للأجيال القادمة.

 وفي محافظة بورسعيد، تم إنشاء مدينة "سلام مصر" شرقاً وبالحدود مع محافظة شمال سيناء "أرض الفيروز"، وبجوارها مشروعات قومية كالأرصفة البحرية بميناء شرق بورسعيد، والمزارع السمكية، والمناطق الصناعية، والمدينة السكنية، وأخرى رياضية، هذا بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل الجامعتين الأهلية والتكنولوجية.

رئيس جامعة بورسعيد يشكر المجلس الأعلى على بدء الدراسة بكلية العلاج الطبيعي

المصري تحت 10 أعوام يفوز على بورفؤاد بهدفين ويتصدر بطولة منطقة بورسعيد

وزار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، يرافقه الدكتور أيمن محمد إبراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، جامعة شرق السلام التكنولوجية الجديدة، لمتابعة انتظام سير الدراسة بالجامعة، رافقهما المهندس عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، والدكتور مدحت عوض الحادق، القائم بأعمال رئيس الجامعة التكنولوجية. 

وتفقد محافظ بورسعيد، منشآت الجامعة وانتظام العملية الدراسية وامتحانات "الميد تيرم"، فضلا عن توافر جميع الإمكانات اللازمة، مشيدًا بما تمتلكه الجامعة من منشآت وأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتقى عددا من طلاب الجامعة، وأعربوا عن إعجابهم الشديد بما تمتلكه الجامعة من إمكانات لم يكونوا يتوقعونها عند التحاقهم بها.

جامعة السلام التكنولوجية تم إنشاؤها على أحدث الطرز العلمية والهندسية لتكون جاذبة لكل الطلبة والطالبات من شتى المحافظات المصرية، خاصة المجاورة لمحافظة بورسعيد، وبالفعل بدأت في استقبال الطلاب بدءاً من هذا العام الجامعي "2022-2023"، وفي إطار إنشاء مجتمع عمراني متكامل بأرض سيناء.

 وجاءت زيارة محافظ بورسعيد بتكليف من رئيس الجمهورية، وأكد اللواء عادل الغضبان، أن رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، كلفه بالاطمئنان على أبنائه طلاب وطالبات جامعة السلام التكنولوجية الجديدة في شرق بورسعيد.

 وقال المحافظ، خلال لقائه طلاب الجامعة: "الرئيس حملني رسالة لكم بأن المشروعات العملاقة الجارية في شرق بورسعيد لكم ولمستقبلكم، وأن الدولة المصرية توفر لكم جميع إمكاناتها وأعلى مستوى علمي وأحدث الوسائل التكنولوجية كونكم شريكا رئيسيا لنجاح المشروعات التنموية بالمنطقة".

ووجه محافظ بورسعيد رسالة  للطلاب قائلا: "تعليمكم وشغلكم هنا"، وأوضح أنه تم بذل جهود كبيرة حتى يصل العمل في الجامعة التكنولوجية بشرق بورسعيد لهذا الشكل والعمل الرائع، مضيفاً أن التعليم سيكون في الجامعة وفرص العمل ستكون بجوارها في المشروعات الواعدة بمدينة "سلام مصر".

 وخلال لقاء المحافظ وسط الطلاب بمدرجات الجامعة، حرص اللواء عادل الغضبان، على التقاط بعض الصور التذكارية وسط طلاب جامعة السلام التكنولوجية الجديدة في شرق بورسعيد، وجلس وسط الطلاب على مدرجات قاعة المحاضرات، ملتقطًا معهم الصور التذكارية، ومتبادلًا معهم الحديث حول رضاهم عن إمكانات الجامعة الإنشائية والتعليمية والتكنولوجية والبنية التحتية، وما يحيط بهم من مشروعات عملاقة في شتى المجالات.

 من جانبه، قال الدكتور أيمن إبراهيم، رئيس جامعة بورسعيد: "تسلمنا هذه الأرض بور عبارة عن كثبان رملية منذ عامين، واستطعنا بناء جامعتين التكنولوجية والأهلية، وسيكونان نواة لمجتمع في مدينة "سلام مصر" بأرض الفيروز التي نحبها جميعا وتكون امتدادا طبيعيا لمدينة بورسعيد". 

وأضاف أن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي من خلال برنامجين، وجارٍ استكمال باقي البرامج، موضحاً أن هذه التجربة الجديدة نجحت بشكل كبير.

 فيما أشار الدكتور مدحت الحادق، رئيس الجامعة التكنولوجية، إلى أن الجامعة تستقبل الطلاب من الثانوية العامة والدبلوم الصناعي بالنظامين 3 سنوات و5 سنوات، موضحاً أن الجامعة تمنح درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه المهنية. 

وقال إن خريج الجامعة التكنولوجية سيكون له مستقبل، فحاجة البلد للتكنولوجي هامة جداً، فهو المنفذ الحقيقي لجميع المشروعات التي تتم على الأرض.

 وأوضح الدكتور محمد بسيوني، عميد كلية التكنولوجيا بالجامعة، أن الجامعة تضم كلية الطاقة والصناعة 3 برامج هي "التغذية، وتكنولوجيا الخشب، والسفن"، وتضم كلية السياحة والفنادق برنامجين هما: "تكنولوجيا السياحة، وتكنولوجيا الفندقة". 

وذكر عميد كلية التكنولوجيا، أن مصر لديها 10 جامعات تكنولوجية في مصر، تم وضعها لخدمة المجتمع، ولذلك في الجامعة التكنولوجية تم وضع التخصصات التي تخدم مدينة بورسعيد الجديدة باعتبارها منطقة سياحية وتنموية.

وتقع جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية على مساحة 70.140 متر مربع، وبتكلفة إجمالية 645.7 مليون جنيه، موزعة كالآتى: “512.7 مليون جنيه للإنشاءات، و35 مليون جنيه للأثاث، و40 مليون جنيه للمعامل، و58 مليون جنيه للبنية المعلوماتية”.

وستُقدم الجامعة برامج دراسية جديدة تخدم الصناعة بالمنطقة الجغرافية المحيطة بها، تشمل “تكنولوجيا الصناعات الخشبية - تكنولوجيا الصناعات الغذائية - تكنولوجيا النقل البحرى والموانئ - تكنولوجيا الخدمات الفندقية - تكنولوجيا الخدمات السياحية والسفر”، وتم توفير جميع متطلبات الجامعة من أثاث وأجهزة وتجهيزات المعامل والورش، وكذلك مُقومات البنية الأساسية المعلوماتية، لتتوافق مع البرامج الدراسية الخاصة بها، والتجهيز بأحدث الأجهزة اللازمة للمعامل والمراكز البحثية، والتي تتناسب مع الاحتياجات الوظيفية والتعليمية للبرامج الجديدة التى سيجرى تقديمها بالجامعة.