توقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج بغزارة في العاصمة الأوكرانية كييف ابتداء من اليوم الأحد وحتى منتصف الاسبوع على الأقل مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بينما لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في المدينة والمناطق المحيطة بها بلا كهرباء أو تدفئة.
وجاء ذلك بعد أن قصفت القوات الروسية مواقع مهمة لتوليد الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا وألحقت في الأسبوع الماضي أسوأ الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للبلاد حتى الآن، تاركة ملايين الأشخاص بلا ضوء أو ماء أو تدفئة.
وقالت شركة أوكرنرجو لتشغيل شبكة الكهرباء أمس السبت إن منتجي الكهرباء تمكنوا من تغطية ثلاثة أرباع احتياجات الاستهلاك فقط مما استلزم فرض قيود وانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وقالت شركة أوكرنرجو إن انقطاع الكهرباء سيستمر وحثت على استخدام الكهرباء في حدود.
وأضافت في بيان على تليجرام "نود أن نذكركم بأن كل أوكراني عادت الكهرباء لمنزله يمكن أن يساعد في إعادتها للآخرين بشكل أسرع وذلك ببساطة عن طريق الاقتصاد في استهلاك الكهرباء".
وقال سيرجي كوفالينكو، كبير مسؤولي العمليات في شركة ياسنو التي تزود كييف بالطاقة، إن الوضع في المدينة قد تحسن لكنه لا يزال "صعبا للغاية".
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن ستة ملايين شخص انقطعت عنهم الكهرباء يوم الجمعة بعد أحدث عمليات قصف روسية الأسبوع الماضي والذي ألحق أسوأ أضرار حتى الآن بأوكرانيا، مشيرا إلى أن هناك قيودا على استخدام الكهرباء في 14 من أصل 27 منطقة في أوكرانيا وفي كييف، لـ "أكثر من 100000" شخص في كل منطقة.
وتابع زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: "إذا زاد الاستهلاك في المساء، فقد يزداد عدد الانقطاعات"، مضيفا: "يوضح هذا مرة أخرى مدى أهمية توفير الطاقة واستهلاكها بشكل عقلاني الآن".
وفي نزاع علني نادر بين زعماء أوكرانيين، انتقد زيلينسكي يوم الجمعة رئيس بلدية كييف بسبب ما وصفه بسوء أدائه في إنشاء ملاجئ طارئة لمساعدة من يفتقرون للكهرباء والتدفئة بعد الهجمات الروسية وذلك في خلاف علني نادر بين زعماء أوكرانيا.
وعلى الجانب الآخر، تقول روسيا إنها لا تستهدف السكان المدنيين بينما قال الكرملين إن هجمات موسكو على البنية التحتية للطاقة هي نتيجة لعدم استعداد كييف للتفاوض.