الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئولون بالاتحاد الأوروبي يتهمون إدارة بايدن بالتربح من الحرب في أوكرانيا

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

هاجم مسئولون رفيعو المستوى في الاتحاد الأوروبي، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب أسعار الغاز المرتفعة ومبيعات الأسلحة والنشاط التجاري، متهمين واشنطن بـ"التربح" من وراء ذلك، في وقت يهدد فيه الغزو الروسي لأوكرانيا بتفكيك "الوحدة الغربية".

ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن المسئولين اتهاماتهم للأمريكيين بأنهم "جمعوا ثروات طائلة من الحرب" في وقت تعاني فيه الدول الأوروبية، بعد 9 أشهر من الغزو.  

وقال أحد المسئولين للمجلة إن "الحقيقة هي أن الولايات المتحدة تعد الدولة الأكثر تربحاً من هذه الحرب، لأنها تبيع كميات أكبر من الغاز بأسعار أعلى، فضلاً عن الأسلحة".  

وأضاف: "نحن حقاً في منعطف تاريخي"، معتبراً أن الضربة المزدوجة لاضطراب التجارة التي وجهتها برامج الدعم الأمريكية ومخاطر ارتفاع أسعار الطاقة "توجه الرأي العام (الأوروبي) ضد كل من المجهود الحربي والتحالف العابر للأطلسي"، مشيراً إلى أن واشنطن بحاجة إلى أن تدرك أن "الرأي العام آخذ في التحول في العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي".  

تأتي هذه التصريحات، التي أيدها مسئولون ودبلوماسيون ووزراء في أماكن أخرى، في أعقاب الغضب المتفاقم في أوروبا بسبب برامج دعم الصناعات الأمريكية التي تهدد بتدمير الصناعة الأوروبية، إذ من المرجح أن يرحب الكرملين بما وصفته المجلة بـ "المناخ المسمم" بين الحلفاء الغربيين.

ودعا كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل واشنطن إلى "الرد" على المخاوف الأوروبية، قائلاً في مقابلة مع "بوليتيكو" إن "الأمريكيين أصدقاؤنا لكنهم يأخذون قرارات تؤثر علينا على الصعيد الاقتصادي".  

وقال بوريل: "كانت الولايات المتحدة أكبر مزود بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذ أمدتها بما يزيد على 15.2 مليار دولار على شكل أسلحة ومعدات منذ اندلاع الشرارة الأولى للحرب، فيما قدم الاتحاد حتى الآن معدات عسكرية بقيمة 8 مليارات يورو (نحو 8.3 مليار دولار)".

ووفقاً للمجلة، فقد تمثل "برامج الدعم الخضراء والضرائب" التي أقرها بايدن "أكبر مصدر للقلق"، إذ تعتبرها بروكسل "انحرافاً بالمد التجاري بعيداً عن الاتحاد، وتهديداً بتدمير الصناعات الأوروبية".

وعلى الرغم من الاعتراضات الرسمية من الجانب الأوروبي، إلا أن واشنطن لم تظهر حتى الآن أي مؤشر على التراجع.