الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدفة .. «حيوان» وراء اكتشافات ضخمة ومعمل للنبيذ في وادي المومياوات الذهبية

وادي المومياوات الذهبية
وادي المومياوات الذهبية

لعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف وداي الملوك الذهبية، إذ كان حارس معبد الإسكندر الأكبر يسير على دابته التي غرست حافرها في أرض أظهرت تحتها مقبرة، وعندما نزل الحارس ونظر بداخلها وجد مومياوات مغطاة بالذهب، هكذا قال الدكتور زاهي حواس في كتابه «الحارس.. أيام زاهي حواس».


ويقول زاهي حواس في الكتاب: « عندما  أبلغني العشري شاكر مدير آثار الواحات البحرية بهذا الكشف، فذهبت له ومعي فريق العمل ومنهم منصور بريك، و محمود عفيفي، و عبد الحميد قطب، ونهى عبد الحفيظ، وطارق العوضي، وانضم لنا بعد ذلك محمد إسماعيل، وحسين عبد البصير، ورمضان البدري، وعملنا في هذا الموقع ثلاث سنوات كبعثة مقيمة بالموقع».

 

اكتشاف مومياوات كبار القوم والأثرياء
 

 

ويضيف: «بدأنا الحفر وعثرنا على العديد من المقابر داخلها مومياوات مغطاة بالذهب على الصدر والوجه، ومومياوات أخرى مغطاة بالكرتون وعلى الصدر نقوش دينية، وكذلك وجدنا أنَّ مومياوات كبار القوم والأثرياء كان يوجد على أعلى جبهتها علامات ملكية، كالكوبرا على سبيل المثال، وقد نقلنا إحدى المومياوات إلى منطقة الهرم وكانت لرجل، فتبين بالفحص بالأشعة السينية أن عمره عند الوفاة كان 30 سنة، وقد يكون ذلك نتيجة لمياه العيون المليئة بالأملاح، وعثرنا على مومياوين لطفلين تقلنا إلى المتحف، وعثر بجوار المومياوات على العديد من القطع الأثرية، مثل الأساور والعقود والفخار وعلى بعض الأواني ومناظر للإله "بس" وهو إله الواحات البحرية، ومن المعروف أنَّ أهالي الواحات البحرية في الأسرة 26 والعصر اليوناني الروماني كانوا يقومون بإنتاج النبيذ وهو ما جعلهم أثرياء، حيث تمنى كل ملوك مصر أن يكون مشروبهم في العالم الآخر هو نبيذ الواحات البحرية كما كان مشروبهم في الحياة، وقد عثرنا أيضًا على منطقة بها معمل لعمل النبيذ، وعثرنا على معبد خاص بهيراقليس، وآخر خاص بالإله بس، وداخل المعبد عُثر على أضخم تمثال للإله "بس" إله الواحات البحرية وكان ينظر له باعتباره إله المرح والسرور».

 

العثور على مقبرة حاكم الواحات البحرية


ويتابع: «كما بدأنا العمل في مدينة البويطي حيث عثرنا على مقابر الأسرة 26، وكانت المفاجأة هي العثور على مقبرة حاكم الواحات البحرية التي حاول العديد من العلماء الكشف عنها، ووجدنا أن المدخل مغلق بباب على شكل صرح معبد ممثل فوقه مومياء الحاكم، وداخل المقبرة عثرنا على تابوت ضخم يزيد على 10 أطنان، وقد جاء بعض العاملين في نقل الأحجار من سقارة لفتح التابوت، وهم أحمد وأخوه طلال الكريتي، وعندما فتحناه عثرنا أسفله على تابوت آخر كان تحته العديد من القطع الذهبية والأثرية».

ويوضح: «وبعد ذلك كشفنا عن مقبرة زوجة حاكم الواحات البحرية، وكان اسمها ناعسة وكان بالمومياء حوالي 200 قطعة ذهبية، وكذلك "أوشابتي" -وهي التماثيل التي كانت توضع بجوار الميت لكي تُجيب على الأسئلة التي توجه له في العالم الآخر - وعثرنا أيضًا على حوالي 200 تابوت مغلق تماما، فقمنا بفتح 12 تابوتا فقط وعُثر داخل هذه التوابيت على مومياوات كاملة لم تمس، وقد اشتهرت هذه المومياوات وقتها في العالم كله واهتمت بنشر أخبارها قنوات الأخبار العالمية التي قامت بإرسال فرق لتصوير هذا الحدث، كما حضر إلى مصر الممثل العالمي روجر مور - الذي أدى شخصية جيمس بوند مع زوجته لزيارة الحفائر، وكذلك الفنانة المصرية الراحلة نادية لطفي».