تتميز سانت كاترين بالاعشاب الطبية والعطرية النادرة التي لا توجد في أي مكان من العالم حيث حباها الله باعشاب فوائدها عديدة تلك الأرض المباركة ومن بين هذه الأعشاب عشبة الزعرور التي توجد كأشجار معمرة بسانت كاترين وخاصة في منطقة وادي جبال وقمم الجبال ويطلق عليها كريز سانت كاترين ذو اللون الأحمر الجميل .
يسمع الناس كثيرا عن الزعرور ولكن لم يشاهدوه، حيث إنه أشجار نادرة موجودة بسانت كاترين فماذا تعتقد في ذلك الزعرور.
يقول محمد فتيح أحد شباب سانت كاترين المهتمين بالبيئة والطبيعة، لـ صدى البلد، إن الزعرور هو عبارة عن شجرة صغيرة من الفصيلة الوردية لا يتجاوز ارتفاعها عن المترين وهي مميزة جدا لمدينة سانت كاترين.
وأشار إلى أن أشجار الزعرور تنتعش وتترعرع أيام الأمطار الغزيرة وتظهر بكثرة.
وأضاف أن بدو سانت كاترين يعتقدون أن جميع أجزاء هذه الشجرة تساعد في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي،وقد ظهرت أخيراً بعض الدراسات الحديثة التي تدعم هذا الاعتقاد.
وأضاف رمضان الجبالي حامل مفتاح دير سانت كاترين، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الزعرور من الأنواع التى يقتصر نموها على المناطق الجبلية العالية وتتساقط أوراقها بسرعة.
حيث إنها تفقد أوراقها في فصل الشتاء وتحتفظ بثمارها الحمراءمشيرًا الي أن ثمار هذه الشجرة مصدر غذائي ممتاز للطيور والثدييات في أوقات الطقس الباردة.
وتتميز سانت كاترين بطقسها البارد الذي تنمو به الأشجار والأعشاب النادرة، فيوجد بها أشجار الفستق واللوز والسرور والأعشاب الطبية النادرة والتي تستخدم الادوية والعلاج لكثير من الأمراض .
ومن جانبه أكد الشيخ احمد صالح الملقب بطبيب البادية أن ثمار الزعرور لها فوائد عديدة من بينها أنها تعالج وتقوي عضلة القلب و تمنع آلام الدورة الشهرية عند النساء مشيرا إلي أن الزعرور نبتة ذات قيمة طبية عظيمة تستخدم بشكل رئيسي لإضطرابات القلب ودوران الدم ،وبخاصة الذبحة ، ويعتبرها العشّابون غذاء القلب وهي تزيد تدفق الدم إلى عضلات القلب وتعيد الخفقان السوي إلى القلب .
وقد أثبتت الأبحاث الحديثة صحة هذه الاستخدامات وأضاف طبيب البادية أن المكونات الرئيسية للزعرورفلافونيات حيوية روتين ، كويرسيتين ) و ثلاثيات التربينوييد بالإضافة غليكوزيدات مولّدة للسيانوجيبن أمينات ثلاثي امين في الازهار فقط ويشمل كومارينات وحموض التنّيك وأكد طبيب البادية أن مقوّ للقلب ويوسع الاوعية الدموية ومرخ للشرايين ومزيل للسموم .
وخضع الزعرور لأبحاث كثيرة إلى حد ما ، وتعود فائدته الطبية الرئيسية إلى محتواه من الفلافونيات الحيوية ، فهذه المكونات ترخي الشرايين التاجية ، وذلك يزيد من تدفق الدم إلى عضلات القلب ويخفض أعراض الذبحة ، و الفلافونيات الحيوية مضادة قوية للتأكسد ، مما يساعد في تجنب تنكس الأوعية الدموية
وقد أثبتت عدة تجارب قيمة الزعرور في معالجة قصور القلب المزمن ، وبالأخص التجربة التي اجريت سنة 1994 في ألمانيا والتي بيّنت إن الزعرور يحسّن سرعة دقات القلب و يخفض ضغط الدم .
ويرجع استخدامه الحالي للمشكلات الدورانية والقلبية إلى طبيب إيرلندي بدأ استخدامه بنجاح على مرضاه من أجل مثل هذه الحالات في نهاية القرن التاسع عشر .