الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر زيارة رئيس المجلس الأوروبي للصين الأسبوع المقبل

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم الخميس أنه سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارته المقررة للصين الأسبوع المقبل، في وقت تسعى أوروبا المحافظة على العلاقات التجارية.

وكتب ميشال في تغريدة علي تويتر "سنناقش التحديات الدولية إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف الناطق باسمه "على وقع البيئة الجيوسياسية والاقتصادية المتوترة، تمثل الزيارة فرصة مؤاتية للتواصل بين الاتحاد الأوروبي والصين".

وتأتي الزيارة في ظل نقاش بين عواصم الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع ملف العلاقات مع الصين، وسط قلق بشأن سجل بكين الحقوقي والتهديدات لتايوان والضغوط التجارية على عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي ودعم روسيا.

وتحث الولايات المتحدة حلفاءها الغربيين على الوقوف صفا واحدا في مواجهة الصين، لكن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين يقيمون علاقات تجارية كبيرة مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم يقاومون فصل الشؤون الدولية بين معسكرين.

يحاول ميشال المحافظة على نهج وسطي بين ألمانيا التي لديها مصالح اقتصادية واسعة مع الصين من جهة، وأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل ليتوانيا التي أثارت حفيظة بكين عبر إقامة علاقات مع تايوان من جهة أخرى.

كذلك، تشعر العواصم الأوروبية بالقلق حيال الروابط بين الصين وروسيا.

وخلال قمة عقدتها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بنوم بنه في وقت سابق هذا الشهر قبيل اللقاء الذي جمع الرئيس الصيني بنظيره الأمريكي جو بايدن، دعا ميشال بكين للضغط على روسيا لاحترام القانون الدولي.

وقال ميشال لوكالة فرانس برس حينذاك "نحث السلطات الصينية على استخدام جميع الوسائل المتاحة لإقناع روسيا باحترام الحدود المعترف بها دوليا وسيادة أوكرانيا".

وفي حدث لافت سلط الضوء على حدة التوتر بين بروكسل وبكين هذا الشهر، ألغي خطاب لميشال كان من المقرر أن يبث خلال معرض تجاري صيني.

وأفاد دبلوماسيون أوروبيون وكالة فرانس برس أن الصين سعت إلى فرض رقابة على خطاب مسجل لميشال موجه إلى المعرض الصيني للواردات الدولية وبالتالي فضلت بروكسل سحبه.

وأشار دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن السلطات الصينية أرادت فرض رقابة على أي إشارات إلى الحرب في أوكرانيا، وهو ملف حساس بالنسبة لبكين.

ولم تعلق بكين بعد على زيارة ميشال المقررة في الأول من ديسمبر. ولدى سؤالها عن الزيارة، اكتفت ناطقة باسم الخارجية الصينية بالقول إن "الصين ستنشر المعلومات في الوقت المناسب".