انخفضت أسعار النفط في ختام تعاملات مساء أمس الأربعاء، متأثرة بتقارير صحفية أفادت بتوقف محادثات الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد حد أقصى لأسعار النفط الروسي.
وعند التسوية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.95 دولار إلى 85.41 دولار للبرميل، فيما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية بنحو 3 دولارات إلى 77.94 دولار للبرميل.
وكشفت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس تراجع مخزونات النفط الأمريكية بنحو 3.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر إلى 431.7 مليون برميل.
وما تزال المخاوف بشأن تراجع الطلب في الصين أكبر مستورد للنفط قائمة، وسط استمرار تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي رافقها تشديد للقيود منذ الثلاثاء 22 نوفمبر.
مفاوضات متعثرة
وفشلت المباحثات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في تحديد مستوى سقف الأسعار على النفط الروسي المقترح من مجموعة الدول السبع مساء الأربعاء مع انقسام الحكومات حول كيفية صياغة الخطة المقترحة، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" نقلأً عن مصادر.
وفي تصريحات صحفية، قال المستشار الألماني أولاف شولتز مساء الأربعاء: "نحن نبحث عن طرق لكيفية إنجاح هذا الاقتراح والوصول إلى أساس مشترك حتى يمكن تطبيقه بطريقة براجماتية نموذجية وفعالة، وفي نفس الوقت تجنب أن يؤدي ذلك إلى مساوئ كبيرة بالنسبة إلى دول الاتحاد الأوروبي. غير أنه من جانبي، فإنني أؤكد على أنني واثق تماما من أننا سوف ننجز ذلك قريبا".
واقترحت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي مستوى يبلغ 65 دولارا للبرميل، وهو ما رفضته بولندا ودول البلطيق باعتباره مغاليًا في سخائه مع موسكو.
وكان الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع يأملان في الاتفاق على مستوى سقف الأسعار يوم الأربعاء، غير أن ذلك المستوى ينبغي أن يحظى بموافقة ودعم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى يتم التصديق عليه.
غير أن دولاً عديدة من تلك التي لديها صناعة نقل بحري كبيرة، ومنها اليونان ومالطا، لم ترغب في أن ينخفض سقف الأسعار عن 70 دولارا للبرميل، وهو الحد الأعلى في النطاق الذي طرحه الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وبحسب "بلومبرج" فإن سقف الأسعار الذي يبلغ 65 دولارا للبرميل ربمًا يتجاوز كثيرا تكلفة الإنتاج في روسيا، ولأن روسيا تبيع نفطها بالفعل بأسعار منخفضة، فإن فرض سقف مرتفع ربما يكون تأثيره محدودا للغاية على تعاملاتها.