قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، إن ألمانيا كانت في البداية تؤيد اجتياح أوكرانيا بسرعة من قبل روسيا بدلا من خوض معركة طويلة، بسبب المخاوف الاقتصادية.
وفي حديثه إلى شبكة “سي إن إن” البرتغالية، أشار جونسون إلى أنه قبل أن تطلق موسكو عمليتها العسكرية في أواخر فبراير، كان لدى العديد من الدول الغربية وجهات نظر مختلفة تماما حول الصراع الذي يختمر.
ووفقا لرئيس الوزراء السابق، فإن “وجهة النظر الألمانية كانت في مرحلة ما أنه إذا كان ذلك سيحدث، وهو ما سيكون كارثة، فسيكون من الأفضل أن ينتهي الأمر برمته بسرعة، وأن تطوى أوكرانيا”.
وأضاف أن هذا الموقف تدعمه “جميع أنواع الأسباب الاقتصادية السليمة”.
وتابع جونسون قائلا إن القيادة الفرنسية “في حالة إنكار حتى اللحظة الأخيرة” لخطط روسيا لإرسال قوات إلى أوكرانيا، في حين أن السلطات الإيطالية تقول ببساطة إنها لن تكون قادرة على دعم الموقف الذي تتبناه الدول الغربية الأخرى، نظرا لاعتمادها الهائل على الطاقة الروسية.
وأضاف أن “الدول الغربية سارعت إلى الالتفاف حول كييف بعد اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق. بعد كل قلقي ... وأشيد بالطريقة التي تصرف بها الاتحاد الأوروبي. لقد اتحدوا. العقوبات كانت صارمة”.
وبعد بدء العملية العسكرية لموسكو في أوكرانيا، كثفت الدول الغربية بشكل كبير العقوبات ضد موسكو، وجمدت حوالي نصف احتياطيات روسيا من الذهب والنقد الأجنبي، وهي خطوة وصفتها روسيا بأنها سرقة.
كما قدم الغرب لأوكرانيا مليارات الدولارات من المساعدات الأمنية. وتؤكد موسكو أن شحنات الأسلحة هذه لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع.