استيقظ محمد دومة السمالوسى كعادته فى الصباح الباكر لتوصيل نجله وابن أخيه إلى مدرستيهما خاصة مع بعد المنزل عن المدرسة لمسافة تزيد على 3 كيلو.
الوقت يمر بهدوء وبدأ إبراهيم نجله فى الاستيقاظ وارتداء ملابسه، ليودعا أسرتهما، ولم يعلما أنها المرة الأخيرة ولن يعودا إلى منزلهما.
جهز محمد التروسيكل واستعجل ابنه إبراهيم، خاصة أن الوقت تأخر على التوجه للمدرسة، ولم يتبقَ سوى 10 دقائق فقط، وبدآ فى التحرك واستقل معهما التروسيكل ابن أخيه فرج أبو قلاوة لتوصيله معه إلى نفس المدرسة.
انطلق محمد مسرعا بالتروسيكل متوجها للمدرسة لتوصيلهما لتأخره أيضا على فتح محله الخاص به لىبيع المستلزمات الزراعية بنفس القرية.
لم يكن محمد يعلمما يخفيه القدر لهم، عندما أخبر نجله وابن اخيه أنه سيعود إليهما مرة أخرى لأخذهما بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وأثناء توجهه للمدرسة بالتروسيكل بموازاة ترعة الحمام، فوجئ محمد بسيارة فى الاتجاه المقابل، لم يقم بخفض السرعة وحاول تفادى السيارة بالميل بالتروسيكل ناحية الترعة، إلا أن عجلات التروسيكل انزلقت ليفقد السيطرة عليه ويسقط داخل الترعة هو ونجلة وابن أخيه.
انطلق الأهالى مسرعين لمحاولة إنقاذهم، إلا أنهم اختفوا داخل مياه ترعة الحمام، خاصة أن تيار المياه داخل الترعة كان سريعا.
استعان الأهالى بقوات الشرطة والحماية المدنية وعدد من غطاسي مطروح للبحث عن الجثث، واستمرت عملية البحث، ليتم العثور على محمد دومة وابن أخيه فرج أبو قلاوة، ولم يتم حتى الآن العثور على نجله إبراهيم داخل مياه ترعة الحمام.