الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجذب الطلاب للالتحاق بالشهادة الثانوية السودانية.. مكاتب سمسرة باب خلفي للوصول لكليات القمة.. وخبراء: الدراسة بمصر أفضل

طلاب ثانوية عامة
طلاب ثانوية عامة

شهدت السنوات الماضية اقبالا من الطلاب المصريين علي الثانوية السودانية،  ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى، انتشرت إعلانات من أجل ترغيب الطلاب للالتحاق بالشهادة السودانية وتعديد مزاياها بشرط التواصل مع القائمين على المكاتب في ظل اتهام البعض لها بكونها بابا خلفيا للحصول على شهادة الثانوية العامة والقبول بكليات القمة فى الجامعات المصرية.

الثانوية السودانية 

قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية بجامعة عين شمس إن لجوء طلاب مصريين الي الثانوية السودانية يرجع الي الاعتقاد الخطأ المرسخ لدي الاسرة المصرية وهو الحصول علي مقعد في كليات القمة التي أصبحت وهما مع استحداث كليات جديدة في مصر والاتجاه للتكنولوجيا الحديثة .

وأضاف الدكتور تامر شوقي خلال تصريحاته لـ صدى البلد أن الثانوية العامة المصرية والشهادة المصرية تتفوق كثيرا عن الشهادة السودانية من حيث الاهتمام بالمناهج وطريقة التدريس، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة لحصول الطالب علي دراسة علمية حقيقية تؤهله الي السوق العالمي والمحلي .

وأوضح شوقي أن لجوء عدد من الطلاب المصريين الي الثانوية السودانية حتي اذ حقق الطالب مجموعا عاليا لم ينجح في المستقبل لانه اعتمد علي السهل .

وتابع الخبير التربوي أنه مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة مثل الفيس بوك وغيره تنتشر مكاتب تعمل علي استقطاب الطلاب المصريين للسفر الي السودان والحصول علي الثانوية العامة منها بالاضافة الي وجود مكاتب نصب كثيرة يروح ضحيتها الراغبون في مقاعد كليات القمة لافتا الى أنه تحت شعار ادرس الشهادة الثانوية العامة في السودان مناهج بسيطة وامتحانات مباشرة وشهادة معتمدة ومعترف بها دولياً وفي المجلس الاعلى للجامعات في مصر وتنسيق افضل في الجامعات الحكومية والخاصة في مصر والدول الاوروبية يتم جذب الطلاب المصريين .

ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس  إن الشهادة المصرية لا يعلي عليها مؤكدا أن الدراسة بمصر أفضل بكثير من السودان .

وأضاف شحاتة أن مصر لديها مناهج دراسية تنافس الدول المتقدمة لافتا الى أن هناك أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة فى السودان و سهولة الامتحانات بالمقارنة مع الثانوية المصرية التى تحتاج إلى جهد كبير ومصاريف دون وجود ضمانات للنجاح فى النهاية .

وأكد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس أن الثانوية العامة في السودان توفر مناهج دراسية  سهلة وبسيطة في المذاكرة والمعرفة مقارنة بالثانوية المصرية فتسهل على الطالب الحصول على مجموع كبير اضافة إلى أن تنسيق الثانوية السودانية مختلف تمامًا عن مصر فهو منخفض ويصل الحد الادنى إلى رقم قليل يسهل الحصول عليه بالاضافة الي  طبيعة الدراسة ،لافتا  الى أن مدة الدراسة للصف الثالث 6 أشهر تبدأ من شهر أكتوبر حتى منتصف شهر مارس، ويبدأ الطالب فترة الامتحانات من منتصف الشهر حتى نهايته، لأن جامعات مصر الحكومية تشترط دراسة الطالب هذه المدة.

وأوضح الدكتورة حسن شحاتة أن وزارة التعليم العالي اعدت ضوابط صارمة وقوانين تتناسب مع شهادة الثانوية السودانية.

وكشف طالب ، أنه علم بقصة الثانوية السودانية عبّر إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من خلال إعلان لأحد المكاتب التعليمية، كان يُعدد مزايا السفر والحصول على الشهادة من دولة السودان، قائلا: "دفعت 20 ألف جنيه لأحد مكاتب السمسرة من أجل إنهاء الإجراءات، لكنهم لم يفعلوا أى شىء وقمت أنا بإنهاء الإجراءات فى القاهرة، وكذلك الحال فى السودان، مضيفًا: "المكتب وفر سكنا غير لائق بالمرة واضطررت لأغادره واستأجرت آخر على حسابى، والخلاصة أن تلك المكاتب تستغل جهلك بالموضوع رغم سهولته".

فيما أكدت طالبة تدرس بالثانوية السودانية  أن كل تجربة تختلف عن الأخرى،  لافتة الى ان النجاح يشترط كمية الصرف مؤكدة أن سلبياتها أكثر من الإيجابيات  .

واستكملت حديثها ان الاشخاص الذين يشجعون الطلاب على الثانوية السودانية  كلهم سماسرة ووظيفتهم مص دم الطلبة أولا، السنة مش هتصرف أقل من 150 ألف جنيه، وبعدين مفيش نتيجة، فيه طلبة متفوقين وذاكروا وحلوا كتب وفي الآخر مجموعهم فى الستينات.