قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يخفض درجات الحرارة| شاب نوبي يخصص مصنعاً للطوب البيئي لأول مرة في مصر|شاهد

مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
×

محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية ، والتي تمتلك من المقومات الطبيعية والبشرية الكثير والكثير ، لتكون دائماً نقطة للانطلاق نحو العالمية .

وفى هذا الإطار نعرض عبر موقع "صدى البلد " الإخباري أحد العلامات البارزة والمضيئة من الشباب الأسواني، وهو الشاب النوبى إسلام أحمد راشد 34 سنة، والذي استطاع بفكر ورؤية متميزة بأن يقوم بتحويل صناعة طوب البناء الحرارى إلى فكرة طوب ملائم للبيئة يساعد على خفض درجات الحرارة ويوفر اقتصاديًا للمواطنين، وذلك من خلال تأسيس مصنع مخصص فى إنتاج هذا النوع من الطوب البيئي ، ليكون بذلك نموذجًا مشرفًا يحتذى به للشباب المكافح صاحب الإصرار والعزيمة .

شباب مكافح

فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر

فقد استطاع الشاب النوبى "إسلام" بهذا العمل الإيجابي البنّاء والفعّال والذى يعد الأول من نوعه في مصر بأن يحول أفكاره ، وطاقته الإيجابية إلى عمل وطنى مشرف ، يتواكب مع فكر ورؤية مصر في ظل إطلاق العديد من المبادرات ومنها "اتحضر للأخضر " التي تم تنفيذها ضمن استضافة مصر لقمة المناخ العالمىCOP 27 ، للاعتماد على البيئة وتقليل ملوثات الطاقة فى شتى الاستخدامات المختلفة.

وتحدث "إسلام أحمد راشد" عن تجربته الشخصية في هذا المصنع بأن هذه الفكرة اكتسبها من أجداده أبناء النوبة أصحاب التراث الإنسانى والتاريخى الأصيل ، والذين يعتمدون على الود والتكاتف والتلاحم كنسيج واحد في حياتهم حيث يقدم كل شخص فيهم ما لديه من خدمات لأخيه في البناء ، وكانوا يعتمدون على بناء بيوتهم من الطوب اللبن "الطين"، ويتم فى تصميماته مراعاة شكل "القباب" التى تحمى من الحر، نظراً لطبيعة الطقس فى الجنوب والذى يتفرد بأنه شديد الحرارة ، ويتمنى بأن تعمم الفكرة فى أسوان بشكل خاص ، وفى صعيد مصر بشكل عام ، واستشهد في هذا النموذج بما قام بتنفيذه على أرض الواقع المهندس حسن فتحى عند تطبيقه بقرية القرنة بالأقصر .

وقال بأنه بدأ بإجراء التجارب فى المصنع خلال شهر أغسطس سنة 2020، وتوصل إلى خلطة جيدة لصناعة الطوبة فى أسوان، وأصبح المصنع هو خط الإنتاج الوحيد لهذه الطوبة على مستوى الجمهورية، ونجح فى إسناد بعض المشروعات بعد تغذيتها بهذه الطوبة البيئية، التى توفر اقتصاديًا ما يقرب من 25 % مقارنة بالبناء بالطوب الاسمنتي العادى ، ولدينا في المصنع المهندسين المصممين والمشرفين على البناء بجانب توفير العمالة التى تقوم بالبناء، وتصل العمالة فى المصنع إلى 25 منتظمين، أما غير المنتظمين فالأعداد تتزايد حسب الاحتياج.

مصانع صديقة للبيئة

فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر

أما عن فكرة المصنع فأوضح "إسلام" بأنها قائمة على تعديل الطوبة الطينية التى كانت تستخدم قديمًا، نظرًا لقيمتها البيئية والاقتصادية وملاءمتها لدرجات الحرارة العالية فى الجنوب، ويساعد البناء بهذه النوعية من الطوب على تقليل درجات الحرارة إلى نحو 8:13 درجة مئوية تقريبًا، وبالتالى يقلل من استهلاك الكهرباء بنسبة تصل لنحو 30 %، على عكس البناء الإسمنتى الذى يختزن الحرارة داخل المنزل ويساعد على رفع درجات الحرارة مقارنة بالخارج، ويكون ملاط الطوبة البيئية من نفس المادة المصنعة منها ولا يستخدم الأسمنت فيها، وهى تساعد على توفير النفقات للشخص القائم بالبناء، بالإضافة إلى أن الموضوع صحى وبيئى أكثر حيث ينتج المصنع فى اليوم حالياً من 5 إلى 8 آلاف طوبة ويأمل بعد تطوير المصنع أن يصل بإنتاجه إلى 35 ألف طوبة فى اليوم الواحد، وهذا يكفى لبناء منزل مساحته 200 متر "طابق واحد".

وأشار ابن أسوان بأن الفكرة كانت قاصرة على بناء منزل صغير بنفس النظام النوبى القديم وبالطوب اللبن ، ولكن أثناء التواصل مع أحد المهندسين المقربين أشار له بنظام البناء المتبع فى الهند ، وهذا النظام له كود فى مصر واسمهCEB "البناء بوحدات التربة المضغوطة"، وهى طوبة تعتمد فى تصنيعها على الطفلة المحجرية المأخوذة من الجنوب فى أسوان مع نسبة تقدر بنحو 6 : 10 % أسمنت مع رملة، وهى تغنى عن استخدام الحديد والأسمنت حتى الأساسات لأن طبيعة التربة فى أسوان معظمها صخرية، لافتًا إلى أنه بحسب الكود المصرى للبناء يمكن بناء دور أرضى وثلاثة علوي بهذه الطوبة، وفى الهند يتم بها بناء 12 طابقًا على نفس المادة وهى بديلة عن الخرسانة.

جهود إيجابية

فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر

وتابع بأنه عندما أعجبته الفكرة ، وأخذ فى دراستها قرابة 7 أشهر توصل إلى إنشاء مشروع متخصص فى إنتاج هذه الطوبة البيئية بدلاً من استخدامها الشخصى فى بناء منزل لى فقط، وأطلقت على المشروع اسم "أركنوج" وهو مشروع مصنع متخصص فى أساليب ومواد البناء المستدامة المعتمدة بشكل أساسى على نظريات البناء بالتربة، ومتخصصة فى المبانى الخضراء والبديلة، وهى مبان مصممة بحيث تقدم أساليب وحلول البناء الصديقة للبيئة، وذلك بمعالجة بسيطة لمكونات طبيعية متوفرة تقريبًا فى كل مكان والذى يجعلها منخفضة التكاليف نسبيًا، والمصنع موجود فى قرية قسطل النوبية بمحافظة أسوان.

وأكمل بأنه يمكن صناعة بيت كامل من بدايته حتى آخر مراحل البناء والتشطيب ، بجانب أعمال الحفر واستغلال الأكاسيد فى تلوين المنزل وتجميله، وفى حالة حدوث انهيار يمكن جمع الطوب المنهار وإعادة تدويره فى المصنع مرة أخرى ، وأن مشروع "أركنوج"، هو المصنع الوحيد على مستوى الجمهورية فى إنتاج هذه الطوبة آليًا، وهناك بعض خطوط الإنتاج اليدوية التى تعتمد على إنتاج هذه الطوبة يدويًا ولكن إنتاجها لا يتخطى الألف طوبة يوميًا، مؤكدًا أنه يسعى لتحديث معدات الإنتاج حتى يتمكن من زيادة المنتج وتحسينه وفتح مجالات أكبر داخل السوق المصرية، ويسعى فى التوسع لهذا المصنع بمنتجات أخرى منها إستغلال مخلفات النخيل فى إنتاج الأخشاب وغير ذلك.

فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر
فى أسوان مصنع للطوب البيئي لأول مرة بمصر