جريمة مأساوية في محافظة دمياط، مات خلالها الشهم رشدي يوسف ابن محافظة دمياط، الذي دفع حياته مقابلاً لشهامته وشجاعته التي تمتع بها، أثناء ذهابه لشراء بعض المستلزمات الخاصة قبل زفافه، فوجد الأهالي يلاحقون شخصاً قام بسرقة دراجة بخارية "موتوسيكل" بمنطقة كورنيش النيل بدمياط، هب على الفور بشهامته المعهودة مسرعاً ولم يتردد في اللحاق بالحرامي من أجل الإمساك به، فما كان بالحرامي إلا القيام بالقفز في مياه النيل في محاولة منه وتوهمه بالهرب من الشهم رشدي يوسف، فلم يتردد الشهم لحظة واحدة وقفز ورائه مباشرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في مياه النيل بدمياط أثناء مطاردته السارق، ويخرج الحرامي من المياه دون أن يصيبه أذى.
استورجي شهم يضحي بنفسه للإمساك بحرامي
رشدى يوسف شاب دمياطى يبلغ من العمر ٢٤ عاما ويعمل استورجى، يسافر الي القاهرة من وقت لآخر للعمل باحدى الورش الخاصة بصناعة الأثاث بالقاهرة،ومنذ يومان عاد رشدى إلى بلدته بدمياط لاستكمال باقي جهازه لانه من المقرر أن يقيم حفل زفافه الشهر المقبل.
وجاء إلى محافظة دمياط لاصطحاب أسرته الى الصعيد مسقط رأس عروسته لإقامة حفل كتب الكتاب ، واليوم وأثناء التوجه لدفع مقدم حجز ثلاجة شاهد عدد من الأهالي ينطلقوا وراء شخص قام بسرقه موتوسيكل من مستشفى التخصص بالأعصر من أمام كورنيش النيل وعلى الفور قام رشدى بملاحقة الحرامى وقفز الحرامى بالنيل ولحقه رشدى بالقفز في محاولة للالحاق والإمساك به إلا أن رشدى لفظ أنفاسه الأخيرة غرقا بمياه النيل بدمياط وخرج الحرامى سليما وتم تسليمه إلى قوة امنية تابعة لقسم شرطه ثان دمياط.
كان يجهز لحفل زفافة الشهر المقبل
حاله من الحزن انتابت أسرة المجنى عليه وأصدقائه الذين تواجدوا أمام مشرحة مستشفى التخصصي بدمياط في انتظار قرار النيابة العامة بشأن تصريح الدفن.
وأكد احد أصدقاء المجنى عليه ومن شهود العيان، أنه كان برفقة رشدى للذهاب إلى أحد محال الأجهزة الكهربائية لدفع مبلغ الفين جنيه كمقدم حجز لثلاجه لاستكمال باقي جهازه حيث انه من المقرر أن حفل زفافها الشهر المقبل.
قفز بالنيل للامساك بالحرامى
وأشار الى انه فور رؤيتهم للحرامى يجرى والاهالى تجري خلفه ووجدنا الحرامى يقوم بالقفز من أعلى سور كورنيش النيل بمدينة دمياط فقمنا نحن الثلاثه ومعنا رشدى بالقفز وراء الحرامى لامساك به من الهرب بعد أن قام بسرقه موتوسيكل من داخل مستشفى التخصصي بدمياط.
وتابع ان رشدى لإيجيد العوم ولهذا غرق وانجرف بة التيار ولم نتمكن من انقاذه لاسف وتم الإمساك بالحرام وتسليمه إلى قوه امنيه تابعه إلى قسم شرطه ثان دمياط.
وحاول “ صدى البلد” الحديث مع والدة رشدى يوسف ، الا انها انهارت بالبكاء وأكدت انه حسن السمعة ومحبوب بين اسرته وبين اصدقائه وكان كل حلمه أن يكون بيت صغير وكان يجهز لحفل زفافه، ودفع ثمن شهامته ودعت له بالرحمه والمغفرة.