أجاب الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد اليه خلال لقائه ببرنامجه "إني قريب" المذاع على قناة النهار الفضائية، تقول صاحبته: كنت ملتزمة جدًا في العبادة مع الله وعرفت طعم العبادة مهما كانت ابتلاءات الحياة، وكنت أداوم على أذكار الصباح والمساء، وصاحبت إحدى الصديقات التي كانت لا تصلي ولاحظت ألتزامي ففجأة تبدلت حياتي عندما قالت لي: "أنا بحسدك على اللي أنتي فيه"، وبعدها تغيرت حياتي لا أستطيع أن أواظب على الصلاة ولا اشعر بحلاوة العبادة..فماذا أفعل؟.
ورد “ أبو بكر” على السؤال، قائلًا : إن هذا السؤال يذكرنا ما علمنا به النبي صلى الله عليه وسلم بأن الإنسان إن أراد أن يصاحب فإنما يصاحب من يقتدي به في الطاعة، ومن يأخذ بيده ليعلو لا من يأخذه لأسفل، وشبه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن تبتاع منه وإما أن تشتم منه رائحة زكية، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشتم منه رائحة خبيثة.
وتابع: “المرء على دين خليله ولينظر أحدكم من يخالل”، وقال:" كان الأولى أن تتصاحبي مع حد يرفع من همتك وياخد بأيدك إلى الله واحدة واحدة"، وما حدث لكي أنك صاحبتي شخصية لا تذكر الله تعالى فمن الطبيعي أن ترى عملها كثير وتقل منه، حتى لو لم تنو ذلك أو تتخيله، ولكنها بطبيعة المعاشرة ومن تجالسه.
وأشار الى أنه لو كنتِ صديقتك شخصية لا تخوض في الغيبة والنميمة ولا تتحدث عن أحد وكلما حدث ذلك تستغفر الله وتغير موضوع الحديث، فحينها ستاخذ الصديقة يدها إلى أعلى.
وتابع قائلاً:"صديقتك التى حسدتكِ حلت المشكلة حينما أخبرتكِ جهارًا أنها حسدتكِ على عبادتكِ، وحل هذا الأمر أن تعزمها عندك في البيت يومًا وتأخذي قليل من الماء الذي تشرب منه، وهذا ليس دجلًا بل هو أمر من النبي صلى الله عليه وسلم بأن نأخذ أثر من ماء من عرفنا أنه حاسد، بعلمه أو بدون علمه، ثم نقرأ عليها آيات الرقية الشرعية ثم تتوضي بها أو تغتسلي بها وحينها بإذن الله قد يذهب ما ألم بها في العبادة، وتعودي كما كنتِ وأفضل.